رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مركز بحثي هندي: حرب تيجراي أغرقت إثيوبيا في مستنقع أزمات

تيجراي
تيجراي

نشر مركز الدراسات والأبحاث "أو آر إف" الهندي تحليلاً عن المشهد المعقد في إثيوبيا وأسباب تعقد الأزمة في ظل استمرار الحصار المفروض على إقليم تيجراي، وانتهاكات الحكومة الإثيوبية منذ بدء النزاع في الإقليم قبل نهاية عام 2020، مشيرا إلى أن احتمالات إنهاء الصراع من خلال الحوار بين الأطراف المتنازع لا تزال قاتمة.

وقال المركز في تقرير على موقعه الإلكتروني، إن إثيوبيا غارقة في مستنقع من الأزمات الإنسانية المقترنة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بعد تحول الصراع إلى حرب أهلية دامية يتقاتل فيها أبناء البلد الواحد. 

- السياسات الاستبدادية للحكومة الإثيوبية ساهمت في تأجيج الصراع 

ولفت المركز  البحثي الهندي إلى أن حرب تيجراي تسببت في إهدار آلاف الأرواح وتشريد ما لا يقل عن مليوني إثيوبي، واضطرار البعض إلى اللجوء إلى الدول المجاورة، كما نتج عنها أزمة إنسانية شديدة تتفاقم مع مرور الوقت، مضيفًا إنه هناك عقبات تقف في طريق السلام الدائم في إثيوبيا بسبب السياسات الاستبدادية للحكومة الإثيوبية التي ساهمت في تأجيج العنف واحترام وتيرة الصراع. 

وتابع المركز "تواجه منطقة تيجراي مجاعة جماعية بسبب استبداد الحكومة المركزية في أديس أبابا. فمن بين ما يقرب من 7 ملايين شخص يسكنون الأجزاء الشمالية ، يواجه 400 ألف مواطن ظروفًا شبيهة بالمجاعة، في حين أن 80%، من الناس لا تتوفر الأدوية الأساسية والرعاية الطبية لديهم، إلى جانب الفظائع والاعتداءات الجنسية على السكان المستهدفين من عرقية تيجراي". 

 - دعوة المواطنين لحمل السلاح قد توسع من دائرة الحرب الأهلية

وأوضح أن التحولات التي شهدتها المعارك على الأرض منذ بداية الحرب، من انسحاب الجيش الإثيوبي من ميكيلي عاصمة تيجراي، وتقدم سريع لقوات تيجراي لاستعادة الأرض وتمكنها من الاستيلاء على مدن استراتيجية عدة، والزحف نحو أبواب أديس أبابا، ثم إعلان حالة الطوارئ في أوائل نوفمبر 2021، شهدت ممارسات من قبل الحكومة من التجنيد الإجباري للشباب ودعوة المواطنين لحمل السلاح وطلب تعاون المتقاعدين للمشاركة في القتال، ما من شأنه أن يوسع من دائرة الحرب الأهلية.

ويرى المركز البحثي الهندي إن فشل الحكومة المركزية في إثيوبيا في التعامل مع الجماعات المعارضة من تيجراي، والتوتر المستمر في العلاقة بين الحكومة المركزية ووحدات الدولة الإقليمية، يقع في قلب الأزمة الحالية في إثيوبيا، مشيرا إِلى الحروب الأهلية ليست جديدة في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي التي تتعدد الأعراق بها، وهي أحد الأسباب التي فجرت الصراع في تيجراي شمالي البلاد.