رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأولى في منطقة الشرق الأوسط

«صحة المواطن أولا».. كيف نجحت مصر في توفير أدوية كورونا بالصيدليات؟

أدوية كورونا
أدوية كورونا

وضعت القيادة السياسية ضمن في رؤيتها الهادفة للنهضة بكافة المجالات وخاصة ما يتعلق منها بمجال الصحة، أن يكون للتصنيع الدوائي جانبا مهما وقويا ضمن استراتيجية توطين الصناعة وذلك لتحقيق  الاكتفاء الذاتي من جانب وللتصدير من جانب آخر، وقد كان من أبرز هذه الخطوات تأسيس مدينة الدواء والتي تعد اللبنة الأساسية في هذا الجانب.

ثم جاءت أزمة فيروس كورونا المستجد ليحفز هذه الخطوة ويشجعها من خلال تصنيع الأدوية الخاصة ببروتوكولات العلاج  لهذا الفيروس ثم الخطوة الأخرى بتصنيع اللقاحات المضادة له ،وفي الوقت الحالي تستعد مصر لتصنيع وإنتاج أقراص علاج كورونا "مولنوبريفير باكسلوفيد" قريبا، والتي ويتم تناولها عن طريق الفم للإصابات المتوسطة والخفيفة للتقليل من شدة الأعراض.

- مصر الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي توفر أدوية كورونا بكل الصيدليات والمستشفيات

وهو ما أكدته الدكتورة  الدكتورة جيهان العسال، نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، أن مصر تعد الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي توفر أدوية كورونا في كل الصيدليات والمستشفيات للحالات المصابة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن مصر رائدة في عملية تصنيع الدوائي من خلال منظومة قوية لتصنيع الأدوية المصرية. 

- محمد عز العرب: مدينة الدواء تتيح إنتاج جميع الأدوية البيولوجية وعلاج الأورام بنفس المواصفات الدولية

 وقد قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الباطنة، إن صناعة الدواء في مصر صناعة قديمة منذ ثلاثينات القرن الماضي، وكانت تكفي السوق المصري وحتى التصدير إلى إفريقيا ودول أمريكا اللاتينية، كما أن هناك طفرة حقيقية في دخول شركات القطاع الخاص الوطنية مجال صناعة الدواء.

وأوضح أستاذ أمراض الباطنة، في تصريح لـ"الدستور"، أن مصر تتقدم بخطوات حثيثة في مجال صناعة الدواء وإنتاج دوائها الخاص هو ما انعكس على توفير أدوية بروتوكول كورونا منذ بدء الجائحة، سواء مجموعات الفيتامينات أو مجموعات علاج أعراض الفيروس، وكل الأدوية المستخدمة في البروتوكول التي كانت متوفرة ويوجد منها وفرة وكان هناك مجال للتصدير.

وأشار "عز العرب" إلى أن الأمر سيزيد مع بعض المؤشرات الهامة، منها تأسيس مدينة الدواء التي تعتبر أكبر مدينة دواء في المنطقة على مساحة 180 ألف متر وتوفر خطوط إنتاج بتقنية عالية جدا وجودة دولية تتيح إنتاج جميع الأدوية البيولوجية وأدوية علاج الأورام بنفس المواصفات الدولية؛ التي تنتج في مصر والمجال يصبح مفتوح سواء للشركات العالمية أو شركات قطاع الخاص أو شركات قطاع الأعمال. 

- شركات قطاع الأعمال تحد من ارتفاع أسعار الأدوية لصالح المواطن

وعن أهمية شركات قطاع الأعمال في تصنيع الدواء، شدد  الدكتور محمد عز العرب، على ضرورة إبراز أهمية شركات قطاع الأعمال في هذه المرحلة لأنها تعتبر رمانة الميزان في السعر لصالح المريض المصري، هناك أدوية أسعارها مرتفعة جدًا ولكن شركات قطاع الأعمال تنتج الادوية بنفس الكفاءة وبأسعار مخفضة لصالح المريض، مضيفًا: "لذا الفترة القادمة نأمل أن تشهد تقدم في مشاركة شركات قطاع الأعمال التي يملكها الشعب المصري فهناك 8 شركات منتجة نسعى في أن تأخذ الإنتاج الأكبر والسوق الأكبر لصالح المريض". 

واستكمل، هناك نقطة هامة دخول مصر في إنتاج المواد الخام في الشركات مدينة الدواء وستكون قيمة مضافة للتصنيع الدوائي في مصر والتي يتم استيرادها من الهند والصين، وهو الأمر الذي سيفرق بشكل كبير في الصناعة الوطنية خاصة في زمن فيروس كورونا المستجد، و القضاء على مشكلة تأخير الشحنات.

وأشار إلى أن مبيعات السوق المصري زادت وارتفعت في مجال الدواء قاربت على 100 مليار جنيه في السنة وهو سوق واعد  داخليا بالإضافة إلى التصدير كذلك. 

- محمد عامر: أقراص العلاج الجديدة لكورونا تسهم في خفض الوفيات

 

من جهته أكد الدكتور محمد عامر، أستاذ علم المناعة، إن مجهودات وزارة الصحة خلال أزمة فيروس كورونا كانت غير مسبوقة بالمرة بداية من توفيرها لبروتوكولات العلاج التي كان يتم تحديثها بشكل مستمر لتواكب تطور الفيروس، وكذلك الاعتماد على توفير لقاحات فيروس كورونا للحد من انتشار الوباء بشكل ثم الخطوة التي اتجهت لها بتصنيع اللقاح هنا في مصر. 

وعن اتجاه مصر لتصنيع أقراص العلاج الجديدة الخاصة بكورونا أوضح عامر، في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذا  الدواء أظهرت نتائجه السريرية الإكلينيكية في المراحل الأخيرة، وأنه يقلل نسب الوفيات و يقلل نسب الدخول إلى المستشفيات، وبالتالي يساهم لحد في خفض نسب الوفيات والتخفيف من أعراض الإصابة الصعبة. 

- 20 خط إنتاج بمدينة الدواء لتصنيع كافة الأشكال الصيدلانية بأحد تكنولوجيا عالمية

يذكر أن مدينة الدواء الجديدة والموجودة بمنطقة الخانكة تقع على مساحة 180 ألف متر، مقسمة إلى مصنعين ضخمين جداً، يضما 20 خط إنتاج يتم تصنيع كل الأشكال الصيدلانية  فيها، من أقراص، وكبسولات، وفوارات، ومستحضرات دوائية للشرب، والكريمات، عبر تكنولوجيا تُصنف على اعتبارها الأعلى في العالم.

 وتقوم الرؤية الاستراتيجية لمدينة الدواء على توفير دواء آمن، وفعَّال، وبجودة عالية، لتكون أحد أذرع الدولة الصناعية القوية لتوفير أدوية حديثة، وعلى أعلى مستوى، مع طموح المدينة بأن تصبح مركز إقليمي للتصنيع، خصوصًا وأنها تعتبر أكبر مدينة لتصنيع الأدوية في الشرق الأوسط.