رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجامعة الأمريكية تترجم رواية إحسان عبدالقدوس «لا أنام» إلى الإنجليزية

 إحسان عبد القدوس
إحسان عبد القدوس

أصدرت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الترجمة الإنجليزية الأولى لرواية "لا أنام" للكاتب الراحل إحسان عبد القدوس وترجمها جوناثان سمولين ضمن سلسلة مطبوعات "هوبو".

وقالت ميريام فهمي، المدير المشارك بدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "نحن ممتنون لجوناثان سمولين لترجمته الماهرة لرواية إحسان عبد القدوس الرائعة، "لا أنام".. يعد نشر الرواية شرفا كبيرا لدار نشر الجامعة ومطبوعات "هوبو" وتعزيزا لمهمتنا في نشر كتابات ملهمة من الشرق الأوسط".

رواية "لا أنام" هي قصة عن الثأر والخيانة والرغبة صدمت القراء في خمسينيات القرن الماضي عندما تم نشرها في شكل أجزاء متسلسلة في إحدى المجلات المصرية واسعة الانتشار.. وكتب سمولين في مقدمته للرواية المترجمة: "على عكس نجيب محفوظ، استخدم إحسان مفردات بسيطة وتركيبة جمل بطريقة جذبت أكبر عدد ممكن من القراء".

الشخصية الرئيسية لرواية "لا أنام" هي نادية، البالغة من العمر 16 عاما والتي يقوم والدها برعايتها بعد انفصاله عن والدتها، وهي مراهقة مدللة مشاكسة مصممة على أن تظل الأنثى الوحيدة في حياة والدها ، وتكتشف نادية ذات يوم أن والدها تزوج مرة أخرى دون علمها، فتتآمر لاستعادة مكانتها وتخطط بعناية لمأساة عائلية من البؤس والألم والدمار.

الرواية كتبت كرسالة اعتراف من نادية وهي في عمر الحادية والعشرين وتستعرض صراع الخير والشر وتكشف عن الرغبات المكبوتة والغيرة، بينما تتحدى الأعراف الأبوية التقليدية بتصويرها لشخصيات أنثوية قوية.

وأضاف سمولين: "إنه لأمر عجيب أن يظل إحسان عبد القدوس مجهولا إلى حد كبير خارج العالم العربي، مع أنه عندما بدأ كتابة رواية "لا أنام" في ١٩٥٥، كان يعتبر أشهر كاتب في مصر".

نشر عبد القدوس في حياته أكثر من 60 كتابا منها 20 رواية، ومئات القصص القصيرة، وتم تحويل العديد من رواياته لأفلام مثل الفيلم الكلاسيكي "في بيتنا رجل" (إنتاج ١٩٦١) وهو من إخراج هنري بركات وبطولة عمر الشريف، ورشدي أباظة وزبيدة ثروت ويعد من ضمن أهم مائة فيلم مصري، كما تم اقتباس العديد من الأعمال الإذاعية والمسلسلات التليفزيونية من كتابات عبد القدوس ومؤخرا تم تحويل روايته "لا تطفئ الشمس" المكونة من جزأين إلي مسلسل تلفزيوني عرض في رمضان ٢٠١٧.

وفي سنواته الأولي، بدأ عبد القدوس حياته المهنية كصحفي بارز ومثير للجدل لبعض وسائل الإعلام الرائدة في البلاد، بما في ذلك المجلة السياسية الأسبوعية "روز اليوسف"، التي أسستها والدته، وعمل كرئيس تحرير لعدة مجلات مهمة، ثم اتجه إلى كتابة الأدب.