رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلادها.. نيللي صاحبة الروح الخفيفة التي ناصرت المرأة

نيللي
نيللي

تشاهد طفولة الفنانة الاستعراضية نيللي دائما كلما تظهر أمامك على الشاشة، بغض النظر عن عدد سنوات عمرها، قدمت العديد من الأعمال التي حملت طابع العفوية والأنوثة، كرمت العام الماضي في مهرجان القاهرة السينمائي تقديرا لها على مسيرتها الفنية الرائعة.

قالت: "أنا سعيدة وسعيدة جدًا بهذا التكريم، وسعدت جدًا عندما اتصل محمد حفظي رئيس المهرجان لي أن أخبرني عن شرفي في تلك الدورة من المهرجان"، وعن سبب اعتزالها الفن أكدت أنها لم تتقاعد عن الشىء الذي تحبه فهو يسري في دمها وعروقها منذ أن كانت طفلة في الثالثة من عمرها، ومازالت تتلقى عروضا فنية، لكن ليس على المستوى الذي تحلم به حتى تعود إلى جمهورها بعد غياب".

الميلاد

ولدت نيللي في القاهرة عام 1949، وبدأت مسيرتها الإبداعية باسم "منى" البالغة من العمر 4 سنوات في فيلم "الحرمان"، كانت قادمة من عائلة مبدعة، محاطة باستمرار بالفنون الجميلة، واصلت الظهور على أنها "طفلة معجزة" في العديد من الأفلام السائدة.

المرأة في حياة نيللي

كانت نيللي تدرك دائمًا مسؤوليتها الاجتماعية كممثلة شعبية، كانت اختياراتها السينمائية مدعومة بالرغبة في التعاون في المشاريع التي صورت المرأة العربية الحديثة على أنها شخصيات جريئة وقوية، صورت معاناة الطالبات القادمات من المناطق الريفية في مصر اللائي يدرسن في القاهرة في "سكن الطالبات"، صورت الالتزامات الأسرية والعمل من خلال فيلم "سامية" في "صباح الخير زوجتي العزيزة".

خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات استمرت نيللي في تصوير النساء القويات، تحدت "لولو" وهي امرأة عازبة تعيش حياة مستقلة وتجبر زملائها الذكور على احترام مساهمتها في مجتمع يهيمن عليه الذكور، تحدثت نيللى عن الموضوع الحساس لعذرية المرأة العربية في "حادث نصف متر"، لم تكن وفاء تخشى مشاركة ماضيها مع شريكها المستقبلي، إنها تريد أن تحب وأن تكون محبوبة وألا يتم تصنيفها وسجنها إلى الأبد بسبب حقيقة أنها ليست عذراء.

فوازير العمر

كانت الفوازير من المعالم البارزة الأخرى في مسيرة نيللي المهنية من 1975-1996، عرضت خلال شهر رمضان في محطات التلفزيون في جميع أنحاء العالم العربي، أمتعتنا بجانب من الترفيه، عكست اختياراتها دائمًا فهمًا عميقًا وارتباطًا بالتحديات المجتمعية للمرأة المصرية والعربية ، مع التركيز على التراث الثقافي والقيم الأسرية، موهبتها الاستثنائية في الغناء والرقص في هذه العروض الشعبية جذبت جميع الأجيال بما في ذلك الأطفال.