رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خسائر وخراب سياسى.. تقرير ايطالى يفند تأثير حرب تيجراى على إثيوبيا في 2022

إثيوبيا
إثيوبيا

قال موقع "فارودي روما" الإيطالي، إن عام 2022 بالنسبة لإثيوبيا بدأ بحالة عدم اليقين على المستويين الاقتصادي والسياسي، مشيرا إلى أن حرب تيجراي المستمرة منذ أكثر من عام كبدت البلاد تكلفة اقتصادية ضخمة، إلى جانب الأزمة الإنسانية والخسائر البشرية والمدنية وحالة الفوضى والدمار وعدم الاستقرار السياسي الذي منيت به الدولة الواقعة بشرق إفريقيا. 

 

وأوضح الموقع في تقريره أن الحكومة الإثيوبية تقدم صورة وردية وغير حقيقية للأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تشهدها البلاد نتيجة للنزاع، مضيفا أن "الاقتصاد الإثيوبي ينهار والسياحة تتدمر واحتياطات العملة الصعبة تنضب، وهناك حالة من عدم الاستقرار السياسي داخل النظام وصراعات وخلافات داخلية وشكوك واتهامات متبادلة في الحكومة على خلفية الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في تيجراي." .

 

  • تأثير الحرب على الاقتصاد الإثيوبي 

وأوضح أنه على المستوى الاقتصادي، فإن الحرب في إثيوبيا كان لها تأثيرا كبيرا على سمعة البلاد كمكان للاستثمار، مشيرا إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إلغاء المعاملة التفضيلية فى التجارة مع إثيوبيا، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان فى حملتها العسكرية على منطقة تيجراى، سيزيد الوضع سوءا في ظل ضعف الاستثمارات وتفشي وباء كورونا. 

 

ولفت إلى أن القرار ينهي أهلية إثيوبيا للاستفادة من المزايا التجارية، على الرغم من مناشدات بعض جماعات الضغط الإثيوبية الذين طلبوا من إدارة بايدن منح البلاد مزيدًا من الوقت للامتثال لمطالب واشنطن. 

 

وتابع التقرير "عانت العملة الوطنية (البر الأثيوبي) من انخفاض كارثي مقابل الدولار. لقد نضبت احتياطيات البنك المركزي من العملة الصعبة، دمرت السياحة بالكامل" ، واستطرد متسائلا "من يريد زيارة بلد في حالة حرب أهلية يخرج فيه جائحة كوفيد 19 عن السيطرة؟"

 

  • تصدير صورة زائفة للصراع 

ولفت إلى أن مسؤولي الحكومة الإثيوبية يحاولون تصدير صورة زائفة للصراع في تيجراي، والادعاء بأن النظام يجري "عملية طموحة للمصالحة الوطنية الموجهة سياسيًا نحو مستقبل سلام ومصالحة عرقية في البلاد"، فيما يفرض احتفالات خافتة ورصينة بالنصر العسكري في الحرب، وهي صورة غير واقعية بالمرة.

 

وبين أن تورط الجيش الإريتري في النزاع الإثيوبي يكشف عن الأسباب الحقيقي للحرب والتي يحاول النظام الحاكم جاهدًا إخفاءها، ألا وهي: إبادة العدو التاريخي للبلدين "جبهة تحرير شعب تيجراي" إلى الأبد، والسماح لنظام أديس أبابا بفرض سلام المنتصر، ونشر حرب فوضى دائمة في اثيوبيا حتى يتمكن الديكتاتور الاريتري من ممارسة سلطته وسيطرتها.

 

وتابع "أن عشرات الآلاف من شباب قيادة أمهرة المتحالفة مع الحكومة الإثيوبية فقدوا حياتهم بسبب تكتيكات عسكرية قديمة وغير فعالة. لقد تحطمت كرامتهم وإعتزازهم وهز رعب الحرب الأهلية، مع آثارها الطويلة من الدمار والخسائر المدنية، وطنهم"، موضحا أن منطقة الأمهرة التي تضم حاليًا ما يقرب من 3 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.