رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دورات علمية.. كيف طورت «حياة كريمة» مهارات طلاب المدارس؟

حياة كريمة
حياة كريمة

تحت شعار "حياة كريمة"، أطلقت كلية الحاسبات والمعلومات وكلية العلوم بجامعة المنصورة، تدريبًا مخصصًا للطلاب المتفوقين في القرى المدرجة ضمن المبادرة الرئاسية، بإِشراف لجنة رعاية وتنمية الموهوبين والمبدعين بالمشروع القومي لتطوير الريف المصري، يتعلمون من خلاله أساسيات البرمجة والبيومعلوماتية، والتحول الرقمي، وأيضًا إجراء التجارب العلمية.

وبالفعل، اجتاز الطلاب فترة التدريب داخل الجامعة قبل أيام قليلة، وتم تكريمهم من قِبَل إدارة الكلية، كما حصلوا على شهادات تقدير في ختام الفعاليات، لذا تواصلنا في السطور التالية مع عدد منهم، لنطلع على ما قاموا بالتدرب عليه داخل الجامعة، ومدى الاستفادة منه في المستقبل.

لينا: "حياة كريمة" ساعدتني على تحديد الكلية التي سأدخلها
وصفت لينا وليد، طالبة الصف الثاني الإعدادي في مدرسة (أم المؤمنين) بمركز شربين، الدور الكبير الذي قامت به مبادرة "حياة كريمة" في تحديد مصير الطلاب المستفيدين من الدورات التدريبية بكليات جامعة المنصورة، قائلة: "لم يكن لدي هدف واضح في البداية حول أي كلية سأختارها في المستقبل، لكن هدفي الآن أصبح واضحًا، وهو الالتحاق بكلية العلوم".

واستكملت: "خضت تدريبين داخل كلية العلوم، وكلية الحاسبات والمعلومات، كنت أذهب إليهم كل يوم سبت في الصباح الباكر، ولا أغادر الكلية إلا بعد انتهاء التدريب، ففي كلية الحاسبات، تدربنا على كيفية استخدام جهاز الكمبيوتر في البداية، ثم تعلمنا كيفية التعامل مع برمجة التطبيقات الذكية، واستخدام الإنسان الآلي، بعد شرح كل ذلك لنا نظريًا".

أشارت "لينا" أيضًا، إلى كلية العلوم التي أحبتها بشدة منذ اليوم الأول لخوض البرنامج التدريبي بها، وذلك بسبب تعلقها بمواد العلوم داخل المدرسة، لكن حين أجرت بعض التجارب العلمية بإشراف المدربين داخل الكلية، أرادت في المستقبل الالتحاق بهذه الكلية، والعمل على فعل ذلك بشكل احترافي.

وتابعت: "الدكتور شرح لنا كيفية تخصيص اللقاحات لعلاج فيروس كورونا، واكتسبنا العديد من المعلومات العلمية الغنية، والتي فتحت مداركنا لموضوعات عدة لم نكن على علم بها من قبل، كما تم تدريبنا على استخدام "التيليسكوب" لإجراء اختبارات معينة، وبعد الانتهاء من فترة التدريب، كرمتنا الجامعة ووزعت علينا شهادات تقدير؛ ما جلعنا نشعر جميعًا بالفخر".

وجهت الطالبة في ختام حديثها لـ"الدستور"، شكرها الكبير للرئيس عبدالفتاح السيسي، على إطلاقه لهذه المبادرة القومية، التي اهتمت بمستقبل الأطفال، ووفرت لهم برامج تدريبية هامة تشكل فارقًا كبيرًا في حياتهم المستقبلية.

علياء: المدربون وزعوا علينا هدايا لتفوقنا في التدريبات العملية
لم تكن علياء المتولي، طالبة الصف السادس الابتدائي، تعلم أي شئ عن ما تقدمه الجامعات المصرية أو شكلها من الأساس، فقد كان اعتقادها الوحيد أنها عبارة عن نظام شبيه للمدارس، حتى التحقت بالتدريبات التي وفرتها "حياة كريمة" داخل كليات جامعة المنصورة، ووسعت آفاقها لدرجة كبيرة للغاية.

رُشحت الطالبة بمدرسة التعليم الأساسي في قرية الضهرية، لحضور البرنامج التدريبي، بعد تفوقها الكبير في الدراسة، وبالفعل، قدمت اسمها وبياناتها للمسؤول عن نقل الطلبة من المدرسة إلى الكلية، محمد عبدالعزيز، لتجد نفسها في النهاية وسط بيئة علمية جديدة، استطاعت الاستفادة منها بقدر كبير خلال أيام التدريب.

قالت "علياء" إنها توجهت برفقة زملائها إلى كلية الحاسبات والمعلومات في تمام الساعة العاشرة صباحًا، واستقبلهم هناك مجموعة من المدربين المتخصصين، شرحوا لهم أساسيات البرمجة نظريًا، ثم أتاحوا لهم فرصة التجربة العملية بعد ذلك، من خلال توفير أجهزة كمبيوتر داخل المعامل، ثم وجههوهم للبدء في التعامل مع ألعاب الذكاء التي فتحت مداركهم ونشطت ذاكرتهم".

ووجهت الطالبة شكرها للمدربين على ما قاموا به خلال فترة التدريب، من معاملة حسنة للطلبة، وتوزيع هدايا تشجيعية بعد كل اختبار عملي، كما أشادت بالمبادرة الرئاسية في الاهتمام بطلاب المدارس، وتخصيص برامج قيمة تزيدهم علمًا، وتنفعهم في المستقبل، مشيرة إلى انتظارها حاليًا لإطلاق الدورة الجديدة داخل كلية الطب البيطري.