رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الناجون من التشرد لـ«الدستور»: عدنا إلى الحياة بعد ضياع العمر فى الشوارع

الناجون من التشرد
الناجون من التشرد

تتبنى الدولة المصرية منهجًا ثابتًا، وهو توفير حياة كريمة لجميع أبنائها بمختلف شرائحهم، وعلى رأس تلك الشرائح كبار السن بلا مأوى والمشردين فى الشوارع، ومن أجل ذلك تعمل وزارة التضامن الاجتماعى، بالتعاون مع بعض مؤسسات المجتمع المدنى وفى مقدمتها مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، لتوفير البيئة وجودة الحياة للأشخاص المحرومين من نعمة الأسرة والمسكن. 

نيفين القباج

وقالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن الوزارة تعمل على إنقاذ كبار السن بلا مأوى، الموجودين بالشوارع، ودمجهم فى أسرهم، كما يحدث مع الأطفال بلا مأوى، حيث يتم تكثيف حملات البحث عنهم وإيداعهم فى مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وبذل الجهود لدمجهم بأسرهم أو توفير فرص عمل لهم. 

وتستعرض «الدستور» جهود عدد من مؤسسات المجتمع المدنى ودورها فى إنقاذ كبار السن بلا مأوى والمشردين فى الشوارع، وأنشطتها فى دمجهم مجتمعيًا وتوفير فرص العمل لهم وغيرها من التفاصيل. 

محمود وحيد: «معانا لإنقاذ الإنسان» تعيد تأهيل النزلاء لدمجهم فى المجتمع

كبار السن

قال المهندس محمود وحيد، رئيس  مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، إن المؤسسة تعمل على دمج النزلاء، لأنها تؤمن بأن دورها ليس فقط إطعامهم، ولكن العمل على تأهيلهم وإعادتهم كأعضاء منتجين فى المجتمع لتوفير «حياة كريمة» لهم، إضافة إلى تعديل سلوكهم وتمكينهم وإعادة دمجهم فى المجتمع. 

وذكر «وحيد» أن فاقدى الأسر بعدما كانوا عاجزين عن رعاية أنفسهم أصبحوا يعملون ويحصلون على راتب، ومن هنا جاءت فكرة تزويجهم لإعادتهم إلى دفء الأسرة الذى كانوا يفتقدونه. وأضاف أنه تم التعامل مع آلاف الحالات، وتوفير فرص عمل للعديد منهم، وفتح محال بقالة لبعضهم وتوفير فرص عمل لآخرين فى المصانع، وهناك عدد آخر يعمل فى المؤسسة كحراس أمن، وآخرون طباخون وسائقون، وكلهم يحصلون على أجور برواتب ثابتة. 

وأشار إلى أن الدار لن تتخلى عن أى شخص بلا مأوى، لأنها أنشئت من أجلهم، لافتًا إلى أن برنامج أطفال وكبار بلا مأوى، يعمل على أن تكون مصر خالية من المشردين، من خلال تأهيل جميع نزلائها بدنيًا ونفسيًا، ليكونوا أعضاء فاعلين فى المجتمع، فى إطار رعاية جميع الفئات العمرية وتقديم العلاج والخدمات لهم.

 وتابع أن هناك شراكة مع وزارة التضامن، وتم إسناد ٣ مشروعات للمؤسسة «سيدات ورجال وأطفال»، إضافة إلى ٤ مشروعات أخرى فى مجالات متعددة، ويجرى العمل على افتتاح فرع جديد بالإسكندرية، باعتبارها من المحافظات التى تضم عددًا كبيرًا من الكبار والأطفال بلا مأوى بعد القاهرة، منوهًا بأن عدد النزلاء بلغ 180 حالة حتى الآن فى مؤسسته. 

محمود وحيد

صلاح الدين: وجدت السكن عقب 5 سنوات من غير مأوى
قال صلاح الدين عبدالحميد، 45 عامًا، إن إقامته فى مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، كانت بداية جديدة له وعودة للحياة بعدما كان يعيش فى الشوارع مشردًا بلا مأوى ولا ونيس.


يحكى «عبدالحميد» قصته: «كنت أعمل سائقًا وكهربائى سيارات، وكنت أعيش حياة طبيعية مع زوجتى  وأولادى، ولكن تعرضت لبعض الظروف العائلية، ومرت زوجتى بوعكة صحية وعانت من مرض خطير، وكثفت من شغلى حتى أعالجها، ولكن توفاها الله، وأصبحت أعانى بعد موتها من خلل فى كل شىء، كنت متعلقًا بها جدًا وبعدها شعرت بأننى وحيد والحياة انتهت بالنسبة لى».

صلاح


ويروى أنه تعرض لتعب نفسى، وأولاده ذهبوا للإقامة مع خالتهم، وأصبح وحيدًا، ولم يستطع العمل حتى تراكمت عليه الديون، مضيفًا: «بعت شقتى بعد تراكم ديونى ولم يعد هناك مكان أعيش فيه، ثم نصحنى أحد الأشخاص بالذهاب إلى المؤسسة علشان أنقذ نفسى من الضياع، والحمد لله ربنا كرمنى بالحياة هنا بعد 5 سنوات فى الشارع».


وتابع: «الحمد لله ربنا كرمنى وأصبحت المؤسسة بيتى، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وفرت المؤسسة فرصة عمل لى وأصبحت أعمل سائقًا تابعًا لها»، مكملًا: «تعرفت على إحدى النزيلات بمؤسسة السيدات فى أثناء توصيل الأطعمة والاحتياجات للفرع، ثم كتبت كتابى عليها وحاليًا متزوجان».

 

نورا: المؤسسة أنقذتنى من الشارع وعرّفتنى برفيق العمر
«عانيت فى الشارع لمدة 4 سنوات، تعرضت خلالها لكثير من الأذى، لكن شاء الله أن تنقذنى مؤسسة (معانا لإنقاذ إنسان)، وتأخذنى إلى مكان يحمينى ويؤوينى، أصبحت فيه كأنى وسط أهلى».

بهذا بدأت «نورا» قصتها، بعدما واجهت ظروفًا عصيبة، إثر مغادرة منزلها عقب معاناتها من قسوة الأب، الذى لم يرحم ضعفها، وكان يعتدى عليها بالضرب المبرح دون أسباب.
وأضافت: «بعدما غادرت المنزل، لأنى لم أعد أحتمل، توجهت إلى خالتى، التى لم تقل  قسوتها عن والدى، كما أنها استغلتنى للقيام بجميع أعمال المنزل، وحملتنى ما لا أطيق، وساعتها لم يكن أمامى إلا الشارع، لأنه أرحم من أهلى، وظللت فيه لسنوات».

نورا


وتابعت: «بعدما أنقذتنى المؤسسة، أصبحت قادرة أخيرًا على مواجهة الحياة، لأنها وفرت لى فرصة عمل كمساعدة طباخة داخل مطعم المؤسسة، بأجر رمزى، ساعدنى على بناء شخصيتى وعزز ثقتى فى نفسى من جديد».
وأكملت: «أثناء إحدى الحفلات التى تقيمها المؤسسة لخلق أجواء أسرية بين النزلاء، رآنى (صلاح)، وأعجب بى، وأسرع إلى المهندس محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، والأب الروحى لنا، وطلب يدى للزواج فوافقت، كما زرنا معًا الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، التى باركت زواجنا». 
 

محمد مرسى: أعادتنى لعملى وحياتى بعد التشرد وفقدان الأمل

«لسنوات أقمت فى شوارع الجيزة، أتعرض للأذى كل يوم، بعدما فقدت كل شىء له قيمة فى حياتى». بهذا بدأ محمد مرسى، 43 عامًا، قصته، التى عانى فيها من الضياع بعدما استولت زوجته وأبناؤه على كل ما يملك، ثم تركوه وحيدًا دون أمل فى الحياة. 

وقال: «أخذوا منى كل شىء، أموالى وشقتى، ورمونى فى الشارع، ولجأت إلى محام لاسترداد حقى، لكنى لم أستطع أن أدفع له، ففقدت كل شىء، وتجولت بالشارع حتى أصابنى المرض، وتدهورت حالتى النفسية، وفقدت شيئًا من قدرتى على الحركة، واضطررت لترك عملى». 

فى أحد الأيام، التقط أحد العاملين بالجهات الخيرية صورته وأرسل شكوى باسمه إلى رئاسة الوزراء، وهناك تغيرت حياة محمد مرسى، بعدما أرسلت له رئاسة الوزراء أحد المندوبين، الذى نظم له لقاء مع وزيرة التضامن الاجتماعى، التى تحدثت بشأنه مع مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، وتم نقله إليها، ليمكث فيها أكثر من عام. وأضاف: «كنت قبل تشردى أعمل موظفًا فى ديوان عام محافظة الجيزة، والحمد لله عدت لعملى من جديد، بعدما تدخلت المؤسسة لإلغاء قرار فصلى، وأبلغت الجهات المسئولة أنى أصبحت قادرًا على العمل رغم إعاقتى». 

وتابع: «فى المؤسسة تعرفت على سيدة فاضلة من النزلاء، والحمد لله استأجرت شقة مؤقتة، وتزوجنا بعدما وفرت لنا المؤسسة كل ما نحتاجه من أثاث وأجهزة كهربائية وغيرها، أشكر مؤسسة (معانا لإنقاذ إنسان) على حياتى الجديدة، لأن لهم الفضل بعد الله فى عودتى للحياة وتعرفى على إنسانة عظيمة عوضتنى عما فقدته». 

 

حمدى فضل: اتولدت من جديد.. وأصبحت «شيف» بعد أن دمرنى الهيروين

 قال حمدى سيد فضل، ٤٨ عامًا، إنه التحق بالمؤسسة منذ أكثر من عام، وكان قد قضى 5 سنوات من عمره فى العمل بدولة الإمارات. وأضاف: «تلقيت اتصالًا هاتفيًا من والدتى أبلغتنى فيه بأن أخى أدمن المخدرات وهى لا تستطيع أن ترعاه بمفردها، وفى هذه اللحظة قررت السفر لمصر رغم إصرار مَن حولى على عدم سفرى».

الشيف حمدي

 وتابع: «بالفعل نزلت مصر ونقلت أخى معى فى منزلى حتى أتمكن من مراعاته، ولكن بطريقة ما أقنعنى بتناول المخدرات معه، وللأسف ضعفت وبدلًا من علاجه من المواد المخدرة أدمنتها معه». وواصل: «صاحب العمل فى الإمارات أرسل لى تذكرة السفر 3 مرات لكننى لم أسافر، وسيطر الهيروين على عقلى وتفكيرى، وتحولت لمدمن وبعت الشقة وخسرت كل ممتلكاتى، وأصبحت بدون عمل لمدة ٧ سنوات». وأضاف: «كنت متزوجًا ولدى 3 بنات، وأقامت زوجتى قضية خلع، وأخذت البنات وأصبحت مرفوضًا من المجتمع، وبعد فترة توفى أخى ثم توفيت والدتى، وحاولت الانتحار أكثر من مرة». 

وتابع: «أصعب لحظات حياتى عندما قالت ابنتى لأصدقائها إننى توفيت، وأثناء الحصول على إحدى جرعات المخدرات أصبت بجلطة فى رجلى كادت تودى بحياتى ثم تواصل أحد الأشخاص مع مؤسسة (معانا)، وبالفعل انتقلت من الشارع إليها». واختتم: «عشت حياة قاسية جدًا، وربنا كرمنى بالتواجد فى المؤسسة، وأتلقى رعاية كاملة والمعاملة كانت طيبة للغاية، ودخلت المطبخ مرة ثانية، وأصبحت (شيف) فى المكان، وتلقيت مساعدات نفسية من الجميع وعلاجى كان غاليًا جدًا، ولم يتأخروا عنى أبدًا، وجاء أولادى لزيارتى، والحمد لله اتولدت من جديد بفضل الله ثم المؤسسة».  

25 دار رعاية للكبار.. وتشجيع الجمعيات الأهلية على استقبالهم
 

محمد يوسف: وحدة التدخل السريع تعاملت مع 18 ألف حالة بلا مأوى الضبطية القضائية تتأكد من التزام الدور بالقانون.. ونهتم بذوى الهمم

 كشف محمد يوسف، رئيس وحدة التدخل السريع التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، عن أن الوحدة تعاملت مع 18 ألف شكوى منذ شهر أكتوبر 2014 حتى الآن، مؤكدًا استعداد الوزارة للتعامل مع جميع حالات المواطنين بلا مأوى، من الكبار والأطفال، خلال فصل الشتاء، عبر توفير المأوى والوجبات الساخنة والبطاطين.

 

 وقال «يوسف»، فى حوار مع «الدستور»، إن فرق التدخل السريع تتكون من 140 عضوًا على مستوى الجمهورية، مشددًا على تراجع الانتهاكات بدور الرعاية بسبب الرقابة الدائمة والتفتيش المفاجئ. وأشار إلى أن الوزارة غيّرت استراتيجيتها منذ انتشار فيروس كورونا، إذ تحرص على فحص أى حالة فى مستشفيات الصدر المختلفة، للتأكد من خلوها من فيروس كورونا، قبل نقلها لدار الرعاية.  

بداية.. كم عدد البلاغات التى تعامل معاها الفريق؟ 

تعامل الفريق مع 18 ألف شكوى منذ أكتوبر 2014 حتى الآن، منها شكاوى للمواطنين على الخط الساخن، وحالات جرى رصدها فى منشورات على منصات التواصل الاجتماعى. حينما تصلنا أى شكوى ننزل فورًا للتعامل معها، وإذا احتاجت الحالة تدخلًا طبيًا تحرص المنظومة على توجيهها لأحد مستشفيات وزارة الصحة، لتلقى العلاج اللازم. > ما الطرق التى يتلقى من خلالها الفريق الشكاوى؟ - نتلقى الشكاوى من خلال عدة طرق، منها تكليفات وزيرة التضامن الاجتماعى، الدكتورة نيفين القباج، وأحيانًا من بلاغات الخط الساخن 16439 التابع للوزارة، والمخصص لتلقى شكاوى وبلاغات انتهاكات مؤسسات الرعاية الاجتماعية والأشخاص فاقدى الرعاية والمأوى والحالات الإنسانية، أو عن طريق الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء 16528، إضافة إلى البلاغات الواردة لحسابات وزارة التضامن الاجتماعى بمواقع التواصل الاجتماعى.

 كم عدد الشكاوى التى جرى استقبالها من مجلس الوزراء؟

- أكثر من 8000 شكوى، ويجرى التنسيق مع عدة جهات لإجراء التدخلات اللازمة، فإذا احتاجت الحالة لتدخل طبى- على سبيل المثال- نتواصل مع وزارة الصحة. 

 كم عدد أعضاء الفريق؟

- يتكون الفريق من بعض العاملين بوزارة التضامن الاجتماعى والمديريات التابعة لها على مستوى الجمهورية، ويبلغ عدد الأعضاء 140 عضوًا. وتغطى فرق التدخل السريع الفرعية جميع المحافظات، عبر التعامل مع مشكلات دور الرعاية الاجتماعية، سواء للأيتام أو المسنين أو ذوى الإعاقة أو المشردين أو الأشخاص بلا مأوى من الأطفال والنساء والكبار الموجودين فى الشارع.

كيف أثر انتشار فيروس كورونا على طبيعة العمل؟

- بمجرد انتشار فيروس كورونا، أصدرت وزيرة التضامن الاجتماعى منشورًا فى هذا الشأن، لاتخاذ عدة إجراءات احترازية، ومنها ارتداء كمامات واستخدام المطهرات، إضافة إلى نقل أى حالة لأحد مستشفيات الصدر التابعة لوزارة الصحة، للتأكد من خلوها من فيروس كورونا، قبل التعامل معها، حفاظًا على فرق التدخل السريع. حينما نكتشف حالة مصابة بفيروس كورونا يجرى حجزها فى مستشفى مخصص للعزل الطبى، وعقب التعافى يجرى نقلها إلى إحدى دور الرعاية الاجتماعية.

محمد يوسف


ما الإجراءات المتبعة عقب تلقى أى بلاغ؟

- الخطوة الأولى هى فحص البلاغ، والاتصال بمقدم الشكوى لاستكمال التفاصيل، إن كان ذلك ضروريًا، وبعد ذلك ننتقل إلى الحالة لإقناعها بالانتقال إلى دار رعاية، أو نساعدها بتقديم مساعدات مالية وعينية، بالتعاون مع بعض الجمعيات الأهلية والمديريات التى تقع فى نطاقها الحالات، أو يجرى مساعدة الحالة على الاستفادة من خدمات الوزارة، مثل المساعدة النقدية المشروطة «كرامة».

كم يبلغ عدد دور الكبار بلا مأوى؟

- هناك نحو 25 دار رعاية للكبار بلا مأوى، وهناك أكثر من دار تحت الإنشاء، وتعمل الوزارة على تشجيع الجمعيات الأهلية وغيرها للعمل مع حالات مواطنين بلا ماوى، للقضاء على الظاهرة تمامًا. 

كيف تتعامل الوزارة مع انتهاكات دور الرعاية؟

 وزيرة التضامن تولى اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف، وتجرى زيارات متكررة لدور الرعاية، وذلك ما أدى إلى انخفاض حالات الانتهاكات فى هذه الدور.

ما تعمل الوزارة على دمج الكبار والصغار فى دور الرعاية، فضلًا عن إطلاق مبادرات تعمل على اكتشاف مواهب الأطفال وتشجيعهم على العودة للحياة، كما يحدث فى مبادرة «كورال أطفال مصر»، بقيادة المايسترو سليم سحاب، وتحرص الوزيرة على حضور هذه الحفلات لدعمهم وتشجيعهم. كما أن الوزارة أطلقت مبادرة «بينا»، التى تهدف إلى تطوير جودة الخدمات المقدمة فى مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وتشجيع المواطنين على التطوع من أجل دعم هذه المؤسسات وتدعيم مفهوم المساءلة الاجتماعية، إضافة إلى إنشاء معايير جودة لدور الرعاية الاجتماعية، واستحداث آليات للتعامل بسرعة وكفاءة مع مشاكل مؤسسات الرعاية.

 ما دور لجنة الضبطية القضائية؟

- لجنة الضبطية القضائية ومأمورو الضبط القضائى التابعون لها على مستوى الجمهورية يتعاملون مع دور الرعاية الاجتماعية من خلال شقين، الأول وقائى بإجراء زيارات مفاجئة لدور رعاية الأيتام وذوى الإعاقة فى أوقات مختلفة، للتأكد من عدم وجود أى مخالفات ومن تطبيق سياسة حماية الطفل، أما الشق الثانى فهو الشق الجنائى، ومن خلاله  يجرى رصد الانتهاكات التى تُعرض الطفل للخطر، إذ يجرى تحرير محضر ضبط قضائى وتحويله للنيابة العامة مباشرة. كما يجرى التنسيق بين فرق التدخل السريع ولجنة الضبطية القضائية والإدارة العامة المختصة، للإشراف على دور الرعاية الاجتماعية، إضافة إلى الرقابة والمتابعة التى تجرى من خلال مديريات التضامن الاجتماعى.

 ما استعدادات الفريق لاستقبال الحالات خلال فصل الشتاء خاصة مع تقلبات الطقس المحتملة؟

- جرى تشكيل غرفة عمليات مركزية بالوزارة لمتابعة أوضاع الطقس، ومن خلالها يجرى توجيه فرق التدخل السريع على مستوى الجمهورية للتعامل مع موطنين بلا مأوى، وفى حالة استقبال بلاغات يجرى توفير أماكن بدور الرعاية الاجتماعية لاستقبال الحالات وتوفير الوجبات الساخنة والبطاطين، بالتنسيق والمتابعة مع الجمعيات الأهلية.