رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسائل السيد الرئيس

النشاط المكثف للرئيس خلال الربع الأخير من عام 2021 يحوي العديد من الدلالات ويحمل الكثير من الرسائل، أبرز تلك الدلالات وأوضحها هو حرص سيادته الدائم على التواجد بين الناس والالتحام المباشر بالمواطنين للتعرف على آرائهم، ومعرفة مشكلاتهم والسماع لشكاواهم بنفسه بدافع المسئولية والوازع الأخلاقي، وانطلاقًا من قول رسولنا الكريم (ص)
كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته صدق رسول الله (ص).
الدافعان الثاني والثالث وربما العاشر، هو الإيمان الراسخ في عقل وقلب الرئيس بأن الوطن ملك للجميع، ومسئولية صونه والحفاظ عليه، أمانة ملقاة على عاتق الجميع، حكومة وشعبًا ومسئولين وقيادة، وهذا ما قاله الرئيس مرارًا ويؤكد عليه تكرارًا "واحد لوحده مش هيعمل حاجة، كلنا مع بعض هنقدر ومحدش هيقدر ينال من بلدنا طول ما إيدينا في إيدين بعض".
كثيرة هي الرسائل التي تضمنتها زيارات السيد الرئيس، ولكن لعل أهمها هي تلك الرسالة المباشرة التي تقول لعموم المصريين إن قائدكم اليوم بينكم يحدثكم ويستمع إلى حديثكم، ليس بينكم وبينه حجاب، يسير معكم وبينكم ومثلكم، يلتقيكم في الشوارع والحارات والأزقة والطرقات، يسألكم عن الحال والأحوال والصحة والعيال، وهذا يعني الكثير بالنسبة للبسطاء من أبناء شعبنا ونحن منهم.
لقد كان أقصى طموح للمواطن طيلة عقود كثيرة خلت، هو أن يصل صوته إلى المسئول الأول في قريته، أو مركزه أو مدينته! فإذا به اليوم يلتقي بالمسئول الأول في دولته، يتحدث إليه ويسمعه دون ترتيب مسبق أو اتفاق مرتب.
كان هذا عن الداخل فماذا عن الخارج؟
رسائل الرئيس للخارج أكثر من أن تحصي، وليس في الأمر أي مبالغة، ولكن بإمكاننا أن نجملها في عبارة ملخصة وموجزة ومنجزة ونقول "لقد باتت مصر آمنة".
هل تذكرون تلك العبارة؟
لقد قالها السيد الرئيس حين إصداره قراره التاريخي يوم 25 أكتوبر بإلغاء الطوارئ... 
(يسعدني أن نتشارك معًا تلك اللحظة التي لطالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر آمنة بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة ومن هنا فقد قررت ولأول مرة منذ سنوات إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد).
ولم تكن الرسالة موجهة إلى الخارج كما زعم جرابيع قنوات الإخوان في حينه، بل كانت موجهة لعموم المصريين في الداخل، وإن كان كل ما أعقبها وتلاها من جولات ميدانية وزيارات تفقدية ولقاءات جماهيرية، ومشروعات وافتتاحات وتوجيهات ومتابعات هو في حد ذاته مجموعة رسائل موجهة إلي الجميع بمن فيهم الخارج! 
ويكفي فقط أن نقول: لقدألغينا الطوارئ في جميع أنحاء مصر وها هو اليوم رئيسنا يقوم بافتتاح مدينة أسوان الجديدة في أبعد محافظات مصر، وإن كانت من القلب القريبة.
حفظ الله بلدنا وأعان قائدنا.