رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمات رئيسية تهدد العالم فى 2022.. أوميكرون فى المقدمة وحرب دولية جديدة

أزمات 2022
أزمات 2022

تعرض العالم لأزمات عديدة في 2021 العام المنقضي، وسط توقعات باستمرار وظهور أزمات قوية العام الجديد 2022، خاصة مع التحديات التي فرضها وباء كورونا "كوفيد 19"، منذ ظهوره في ديسمبر 2019.

 

ونرصد في هذا التقرير أبرز الأزمات التي ستواجه العالم في 2022:

 

تصاعد انتشار متحور أوميكرون

بدأ رصد متحور أوميكرون من فيروس كورونا لأول مرة في جنوب إفريقيا قبل أسابيع من نهاية 2021، وبدأ في الانتشار لاحقا وبسرعة مخيفة حول العالم، وسط تحذيرات بأنه سيكون المتحور السائد في العام الجديد.

وتسبب وباء كورونا منذ ظهوره بسلالته المتعدة في وفاة حوالي 5 مليون ونصف المليون شخص، فيما حذّرت منظمة الصحة العالمية، من أن خطورة أوميكرون "عالية جدًا" وقد تشكّل ضغطًا على الأنظمة الصحية، لأن أعداد كبيرة من الحالات المصابة به ستتتطلب النقل إلى المستشفيات، خصوصًا في أوساط غير الملقّحين.

 

استمرار أزمة المناخ

ما زالت أزمة المناخ مستمرة في التفاقم وسط استمرار الخلافات بين الدول الكبرى حول التصدي لها، حتى قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، إن مكافحة تغير المناخ يمثل تحديا وجوديا في العصر الحالي.

ورغم تداعيات التغير المناخي على الكرة الأرضية ما زال الخلاف سيد الموقف بين القوى الكبرى، فقد استخدمت روسيا في مجلس الأمن الدولي، حق النقض (فيتو) منتصف الشهر الجاري ضد مشروع قرار يعتبر تغير المناخ تهديدًا للأمن الدولي، و كان قد حظي بدعم غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وسط مخاوف من تأثير الخلاف بين القوى الكبرى على تصاعد أزمة المناخ في العام الجديد.

 

ارتفاع أسعار الطاقة

تسببت موجات التغير المناخي العنيف وكذلك أزمة المناخ إلى جوانب عوامل أخرى في ارتفاع أسعار الطاقة عالميا سواء النفط او الغاز ما مثل ضغطا إضافيا على الدول التي تعاني في الأساس بسبب تداعيات كورونا المستمرة منذ عامين.

وكشف تقرير صادر عن البنك الدولي في أكتوبر 2021، أن الصعود الحاد في أسعار الغاز الطبيعي أثر على أسواق الطاقة العالمية وفي قطاعات اقتصادية أخرى، وسط تحذيرات من أزمة طاقة جديدة في 2022 مماثلة لأزمة السبعينات، وذلك بجانب ارتفاع أسعار النفط.

 

ارتفاع أسعار المواد الغذائية 

حققت أسعار المواد الغذائية، ارتفاعا كبيرا حول العالم، حتى سجلت في أكتوبر 2021 أعلى مستوى لها منذ 10 سنوات، بحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

وحذرت المنظمة أن الارتفاع لن يقف عند هذا الحد في العام المقبل، متوقعة انكماش مخزونات الحبوب العالمية، فقد ارتفاع مؤشر الأغذية، الذي يراقب التغيّرات في الأسعار الدولية لسلة السلع الغذائية، بنسبة 3 % خلال شهر ليصل إلى 133,2 نقطة.

وتوقعت المنظمة الدولية أيضا تقلّص المخزونات العالمية مع ازدياد الاستهلاك بنسبة 1,7  في المئة بسبب النمو السكاني والاستخدام المتزايد في الزراعة والصناعة. 

وقالت تقارير للبنك الدولي إن أسعار المواد الغذائية ستستمر في الارتفاع بسبب ارتفاع تكاليف رسوم الشحن إلى جانب زيادة العديد من الدول للرسوم الجمركية ومنع تصدير العديد من السلع، بجانب تفاقم أزمة المناخ التي تسببت في تلف الكثير من المحاصيل الغذائية حول العالم.

 

تصاعد حدة الصراع بين روسيا والغرب

تصاعدت حدة التوتر بين روسيا من جانب والولايات المتحدة وحلف الناتو وحلفائهم الأوروبيين من جانب آخر، وسط تبادل الاتهامات باستهداف كل طرف لآمن الآخر.

وهددت روسيا بنشر منظومات سلاح نووية في بيلاروسيا والدول المتحالفة معها بالقرب من أوروبا، ردا على خطوات غربية مشابهة في أوكرانيا.

وأمام التصعيد المتبادل يخشى المجتمع الدولي من تفجر حرب جديدة في 2022 بسبب تمسك كل طرف بموقفه وتعثر الحلول الدبلوماسية