رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إحلال الهدوء وتخفيف المعاناة.. جهود مصر في فلسطين خلال 2021

فلسطين
فلسطين

كثفت مصر جهودها في القضية الفلسطينية، في مواصلة لحرصها المستمر على الجهود التي تهدف إلى إحياء عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، وعلى نحو يضمن حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ولم يقتصر دور مصر في القضية الفلسطينية على ملف السلام فقط، بل امتد إلى إحلال الهدوء في قطاع غزة المحاصر، وتخفيف المعاناة عن المواطنين الفلسطينيين، وبدء عمليات سريعة لإعادة الإعمار.

جهود الخارجية في القضية الفلسطينية

واستمرت التحركات المصرية على مختلف المستويات – بحسب التقرير الصادر عن وزارة الخارجية حول جهودها في عام 2021 - إذ شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة ثلاثية بقصر "الإليزيه" في فرنسا، خلال شهر مايو الماضي، مع كل من العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وركزت القمة الثلاثية على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وأعلن الرئيس السيسي عن تخصيص مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.

وكذلك، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في سبتمبر الماضي، دعم مصر لكافة جهود تحقيق السلام الشامل بالشرق الأوسط، استنادًا إلى حل الدولتين وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والرخاء لكافة شعوب المنطقة، فضلًا عن بحث تطورات العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وناقش وزير الخارجية سامح شكري، خلال استقباله نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، في ديسمبر الجاري، عددًا من قضايا العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية للبلدين.

قمم ولقاءات مكثفة

وأكد شكري موقف مصر الثابت من دعم جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وأهمية العمل على إحياء مسار المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في أقرب فرصة، سعيًا نحو التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين واستنادًا إلى المرجعيات الدولية.

وشارك وزير الخارجية في اجتماعين مع نظرائه من كل من فرنسا وألمانيا والأردن، الأول في يناير الماضي بالقاهرة، والثاني خلال مارس الماضي في باريس، وذلك من أجل مواصلة جهود دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، والتأكيد على أن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادًا إلى حل الدولتين أمر لا غنى عنه من أجل تحقيق السلام الشامل في المنطقة.

وأجرى وزير الخارجية، في مايو الماضي، بزيارة إلى الأردن وفلسطين، التقى خلالها بكل من العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني، وذلك في إطار توجيهات الرئيس السيسي بمواصلة دعم الأشقاء في فلسطين، وتحقيق التهدئة الشاملة والمستدامة، جنبًا إلى جنب مع مواصلة المساعي اللازمة لإعادة الانخراط في عملية السلام باعتبارها السبيل الوحيد للتوصل لحل الدولتين؛ والتشاور مع القيادة الفلسطينية بشأن جهود إعادة الإعمار وتوفير الدعم التنموي لسائر الأراضي الفلسطينية.

قمة ثلاثية على مستوى رئاسي

وقامت وزارة الخارجية بالإعداد والتنسيق والمشاركة على مستوي الخبراء وكبار المسئولين والاجتماعات الوزارية في الاجتماعات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية التي تمت خلال عام 2021، وفي مقدمتها اجتماعات لجنة الاتصالات المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني "AHLC"، والتي كان آخرها الاجتماع الوزاري بمشاركة وزير الخارجية في نوفمبر الماضي، واجتماعات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والذي شارك فيها وزير الخارجية في نوفمبر أيضًا.

واستقبل الرئيس السيسي، في سبتمبر الماضي، كلًا من العاهل الأردني عبد الله الثاني، ومحمود عباس "أبو مازن" رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، إذ تم عقد قمة ثلاثية للتباحث بشأن آخر مستجدات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط، تأكيدًا على استمرار مصر في جهودها الدؤوبة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف مساعدة الشعب الفلسطيني على استعادة حقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.