رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان»: كوارث 2021 حولت بريطانيا من طبيعة جذابة لـ«متعفنة»

الكوارث تفسد الطبيعة
الكوارث تفسد الطبيعة البريطانية

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن عام 2021، كان عام الحرائق والعواصف والمنحدرات المتهالكة والأشجار المتساقطة، وكل ذلك وضع ضغطًا كبيرًا على النباتات والحيوانات، وفقًا لمراجعة سنوية لتأثير الطقس على الطبيعة في المملكة المتحدة.
وتابعت أنه كان هناك العديد من الخاسرين، بما في ذلك الطيور والثدييات النادرة التي نزحت بسبب الحرائق في المرتفعات في شمال إنجلترا وأيرلندا الشمالية، ولكن أيضًا الفارون، من الصراصير التي انتشرت لأول مرة في الأماكن المستعمرة حديثًا إلى الفقمة الرمادية التي تمتعت بموسم تكاثر جيد على الرغم من الاضطرابات.
وذكر الصندوق الوطني إن هذه الصورة المتعفنة كانت طبيعية جديدة بسبب حالة الطوارئ المناخية ، وأن أنماط الطبيعة القديمة وشكل المملكة المتحدة ذاته يخضعان لتغير سريع ودائم.
وقال بن مكارثي، رئيس الحفاظ على الطبيعة واستعادة البيئة في الجمعية الخيرية للمحافظة على البيئة: "إن تغير المناخ يجعل بعض أشكال الظواهر الجوية المتطرفة طبيعية جديدة".
وأشار إلى أن موجات الحر والأمطار الغزيرة أصبحت أكثر تواتراً وشدة، وما نراه في المملكة المتحدة ، مع تأثيرات حرائق الغابات والعواصف الشديدة مثل اروين، هو كيف يغير تغير المناخ مناظرنا الطبيعية إلى الأبد ويجعلها قاتمة.
وأكدت الصحيفة، أن الأحداث المنخفضة لعام 2021 تضمنت حرائق الغابات في مارسدن مور في يوركشاير وجبال مورن في أيرلندا الشمالية بعد فترات جفاف طويلة، وفي يوركشاير، تضرر موطن الطيور مثل الكروان ، والزقزاق الذهبي ، والبومة قصيرة الأذنين ، بينما تضررت بشدة في إيرلندا الشمالية قبة السماء، ومرج بيبيت والقنص ، بالإضافة إلى الأرنب الأيرلندي.
وتابعت أنه في نوفمبر الماضي، تسببت العاصفة أروين في دمار أجزاء من شمال بريطانيا، حيث اقتلعت آلاف الأشجار بما في ذلك العينات النادرة، مثل خشب الساحل الأحمر البطل في شمال ويلز.
وأشارت إلى أن الشتاء الأكثر دفئًا والرطوبة يؤديان إلى حدوث أمراض متعددة كما يتسبب في خسارة كبيرة للأشجار، ما يؤثر على المناظر الطبيعية والموائل، فمن المتوقع قطع ما لا يقل عن 30 ألف شجرة رماد هذا الشتاء بسبب موتهم بخسارة تصل الى 3 ملايين جنيه إسترليني ، ارتفاعًا من مليوني جنيه إسترليني العام الماضي ، كما يقول الصندوق الوطني.