رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاثوليكية في مصر تحيي ذكرى رحيل القديس غاسبار ديل بوفالو الكاهن

القديس غاسبار ديل
القديس غاسبار ديل بوفالو الكاهن

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر بذكرى رحيل القديس غاسبار ديل بوفالو الكاهن.

وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد القديس غاسبار في 6 يناير 1786 يوم عيد الظهور الإلهي (عيد الغطاس) بمدينة روما بإيطاليا، في مساكن الخدم لعائلة نبيلة، حيث كان والده يعمل طاهياً.

وتابع: والداه هما أنونزياتا وأنطونيو ديل بوفالو، وتم تعميده في نفس اليوم، وأطلق عليه اسم غاسبار ملكيور بالتازار، وهي الأسماء التقليدية للمجوس الذين زاروا الطفل يسوع. كان والده رجل أعمال فاشلًا انخرط في المسرح وفي كرة القدم الاحترافية قبل أن يشغل منصب طاهٍ في منزل عائلة ألتيري، التي كان قصرها على الجانب الآخر من كنيسة جيسو في روما. وعندما كان عمره سنة ونصف تعرض لمرض عضال في العين، مما هدده بالعمى الكامل، تم تقديم الصلاة إلى القديس فرنسيس كزافييه من أجل شفائه وبسبب تقوى وإيمان أمه استجابت صلاتها أصبح مكرسًا بشكل كبير للقديس فرانسيس كزافييه.

وواصل: منذ نعومة أظفاره، كرّس نفسه لتبشير أبناء الشعب وسكان الحقول والفقراء والمرضى. أعطى حبًا خاصًا للمرضى في دور العجزة والمستشفيات. وشعر بدعوة الله له لحياة التكريس، فانضم إلى الاكليريكية وبعد إتمامه جميع الدراسات الفلسفية واللاهوتية، سيم كاهناً مع مجموعة من رفاقه الكهنة في 31 يوليو 1808م بمدينة روما، في عهد البابا بيوس السابع. كرس نفسه لتجديد رجال الإكليروس والشعب المسيحي من خلال الإرساليات الشعبية والرياضات والنهضات الروحية. 

وواصل: كان شديد التكريم والتعبد لسر الإفخارستيا، فكان يقضي ساعات طويلة ساجداً أمام القربان الأقدس لرغبنته في حصول النفوس على ثمار الفداء، الذي أتمه سيدنا يسوع المسيح من أجلها.  في 15 أغسطس 1815 أسس جماعة مرسلي الدم الثمين في مدينة جيانو لمقاطعة أومبريا. بعد فترة وجيزة شكل غاسبار جمعية مسائية للعمال وعمال المزارع الذين جاءوا إلى روما من الريف لبيع بضاعتهم. قدم التعليم المسيحي للأيتام وأطفال الفقراء وأقام مأوى ليليًا للمشردين. سافر مع المرسلين من أحد أطراف وسط إيطاليا إلى الطرف الآخر للتبشير بالإرساليات المقدسة.

وتابع: ازدهر الإيمان المسيحي وحياة التقوى في هذه المدن، وتوقفت الكراهية بين جميع افراد المدن، وقام بالصلح بين المتخاصمين، وعادت أعداداً كبيرة الى المسيحية خاصاً من الماسونيين، ومن العصابات وقطاع الطرق. كما سافر بلا كلل إلى مونتيفيلترو وأسس عدة منازل تبشيرية، من منازل ريميني (1824)، وماشيراتا فيلتريا (1832)، وتشيزينا (1832)، إلى بينابيلي(1833).

وواصل: وجعل كلمة يسوع تصل إلى أكبر عدد ممكن، يذهب ليواصل زياراته إلى مونتيبواجيني ، وفيلاجراندي ، وماشيانو، وأنتيكو، وسكافولينو، ومايولو، ومونتيكوبيولو. علق غاسبار في الأزمة السياسية عندما وصل نابليون إلى السلطة في الولايات البابوية. طالبت الحكومة الجديدة المناهضة لرجال الدين الكهنة بالتوقيع على قسم الولاء لنابليون أعلن غاسبار، "لا أستطيع، لا يجب، لن أفعل".

وتابع: أدى رفضه التوقيع على القسم إلى أربع سنوات من النفي والسجن. كما تم نفي العديد من الكهنة والأساقفة وحتى البابا في تلك السنوات.. عند عودته إلى روما عام 1814، انخرط في خدمة الإرساليات الكرازية للشعب من أجل إعادة تأسيس بعض النظام في خضم الفوضى التي كانت سائدة في ذلك الوقت. ورقد بعطر القداسة في 28 ديسمبر 1837م بمدينة روما. وأعلن قداسته البابا بيوس الثاني عشر في 12 يونية 1954م.