رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

2021 عام تعافي السياحة في مصر.. اكتشافات أثرية وحملات ترويجية

 السياحة في مصر
السياحة في مصر

أطلقت مصر هذا العام حملات ومبادرات ترويجية لجذب أكبر عدد من السياح من الداخل والخارج بهدف إظهار جمال وعراقة البلاد وثراء منتجها السياحي، في ظل حرص الحكومة على إظهار المقصد السياحي المصري بشكل مختلف عن الصورة النمطية له، وإبرازه كمقصد متنوع ومختلف ونابض بالحياة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تحقيق البلاد سلسلة من الاكتشافات الأثرية الرئيسية على مدار السنوات القليلة الماضية في إطار سعيها لإنعاش قطاع السياحة الحيوي والترويج لأرض الفراعنة الغنية بكنوزها وآثارها التي لا تزال تدهش العالم بأسرارها حتى الآن. 

المدينة المفقودة ضمن أفضل 10 اكتشافات اثرية بالعالم

ومع نهاية العام، اختارت مجلة "لايف ساينس" العلمية البارزة "المدينة الذهبية المفقودة" في الأقصر، ضمن قائمة الاكتشافات الأثرية العالمية العشرة الأهم والأبرز خلال عام 2021، واصفة الاكتشاف بأنه يعد من "أفضل قصص التاريخ والآثار التي وقعت هذا العام" على الرغم من استمرار الظروف المرتبطة بجائحة فيروس كورونا. 

ولفتت المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن علماء الآثار في مصر عثروا في أبريل الماضي على مدينة كانت مفقودة تحت الرمال بالأقصر (طيبة القديمة) عُرفت باسم "صعود آتون" ويعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، الذي حكم بين عامي 1391 و 1353 قبل الميلاد.

وأوضحت أن المدينة تحتوي على العديد من المنازل والمباني الإدارية ومخبز كبير ومنطقة مخصصة لإنتاج للطوب اللبن إلى جانب العديد من المدافن والمقابر. 

وتابعت أن الوثائق التاريخية تشير إلى أن الفرعون أمنحتب الثالث كان لديه ثلاثة قصور ملكية في المدينة ، ولا تزال الحفريات الأثرية جارية، لافتا إلى أن مصر وجود المدينة كان معروفًا من السجلات التاريخية ولكن لم يتم اكتشافه حتى هذا العام.

 ونقلت المجلة عن عالم الآثار المصري زاهي حواس، الذي قاد عمليات التنقيب في "المدينة الذهبية المفقودة" ، قوله "إن "العديد من البعثات الأجنبية بحثت عن هذه المدينة ولكن لم يعثر عليها أحد منها قط". 

واستحوذ اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة" صعود آتون" على اهتمام العديد من الصحف الدولية؛ حيث وصفتها صحيفة" الجارديان" بأنها تعد أكبر مدينة يتم اكتشافها وواحدة من الاكتشافات الأثرية الأكثر أهمية منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون منذ ما يقرب من قرن من الزمان، فيما اعتبر موقع " ناشونال جيوغرافيك" الكشف بأنه "مذهل" ووصف المدينة الذهبية بأنها أكبر حواضر مصر القديمة التي تمنح فهمًا أعمق للحياة اليومية للمصريين القدماء.

حملة "الكريسماس المشرق" 

سلط موقع "سكوب امباير" السياحي الأمريكي الضوء على حملة "الكريسماس المشرق" التي أطلقتها مؤخرا وزارة السياحة والآثار للترويج للمقصد السياحي المصري لموسم شتاء 2022، معتبرا أن الحملة الجديدة "تؤكد جهود الدولة لترسيخ مكانتها كوجهة سياحية مميزة للسياح من مختلف أنحاء العالم".

ولفت الموقع إلى أن الحملة تستهدف بشكل أساسي السياح من الولايات المتحدة وروسيا، والدول الأوروبية، لا سيما بريطانيا وألمانيا وأوكرانيا وإيطاليا وفرنسا، لتشجيعهم على قضاء الشتاء في المقاصد السياحية المصرية المختلفة، مؤكدا أن مصر بها معالم سياحية خلابة ومناطق جذب سياحي تبهر الزائرين من باقي دول العالم.

ونقل الموقع عن عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، قوله إن إطلاق حملة (الكريسماس المشرق) يأتي بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية في جميع أنحاء العالم، لدفع المزيد من الحركة السياحية الوافدة من هذه الأسواق. 

وأوضح أن هذه الحملة تهدف أيضًا إلى الترويج للسياحة الداخلية وتشجيع المصريين على قضاء عطلات رأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد بالمدن السياحية المصرية، مضيفا "إن الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتوتير وإنستجرام ويوتيوب) سيلعب دورًا مهمًا في تعزيز هذا الجهد واكتشاف وجهات مصر الخلابة التي تنعش الروح وتشفي العقل". 

واشار الموقع إلى أن الحملة يتم عرضها من خلال فيلم قصير ومحتوى دعائي مصور يسلط فيه الضوء على المقومات السياحية والأثرية والطبيعية التي يتمتع بها المقصد السياحي، من طقس وجو دافئ ومناظر طبيعية خلابة وحضارة مصرية عريقة وكنوز وآثار قديمة وأنشطة سياحية متنوعة. 

"التايمز": 2022 عام العودة الكبرى للسياحة في مصر

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، "إن مصر تستعد لاحتفالا كبيرا والعديد من الأحداث البارزة التي ستجعل عام 2022 عامًا تاريخيًا لأرض النيل وصناعة السياحة فيها"، مشيدة بجمال وعراقة المواقع السياحية والتاريخية على ضفاف نهر النيل وعودة الرحلات النهرية "الآسرة" مع انتعاش القطاع السياحي بالبلاد.

وأضافت في تقرير حديث إن عام 2022 سيشهد العديد من الأحداث والفعاليات الهامة التي من شأنها أن تمثل تحولا تاريخيا للبلاد على مستوى السياحة والآثار، بما في ذلك افتتاح المتحف المصري الكبير "المثير للإعجاب والذي طال انتظاره"، إلى جانب الاحتفال بالذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في العالم على مر العصور، وكذلك مرور ٢٠٠ عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات. 

مصر من الوجهات الأكثر شعبية في عام 2022

وضعت صحيفة "مترو البريطانية" مصر ضمن قائمة الوجهات السياحية الأكثر شعبية عام 2022، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تكون مصر العام المقبل وجهة سياحية شعبية للكثيرين حول العالم، لاسيما مع افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه نوفمبر القادم والذي سيعرض عددا من كنوز الملك الصبي "توت عنخ آمون" تزامنا مع مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون على يد المكتشف هوارد كارتر.

وأضافت الصحيفة في تقرير هذا الأسبوع لقد تغيرت صناعة السياحة على مدار العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا ولكن الآن بات الناس يبحثون عن أماكن لقضاء العطلات.