رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حصار المساعدات».. تحذير أممي من تفاقم المجاعة في «تيجراي»

تيجراي
تيجراي

حذر وليام لامبرز، مؤلف مشارك في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من تداعيات تدهور الوضع الإنساني في شمال إثيوبيا، مشيرًا إلى أن البلاد مهددة مرة أخرى بالمجاعة الشديدة في العام الجديد 2022؛ نتيجة للحصار المفروض على المساعدات لإقليم تيجراى وتصاعد العمليات العسكرية في الحرب الأهلية التي بدأتها الحكومة الإثيوبية منذ أكثر من عام ضد جبهة تحرير تيجراي.

وقال " لامبرز" في مقال بصحيفة "باتريوت نيوز" الأمريكية، "إن الناس في إثيوبيا يتضورون جوعا ويموتون من الجوع، لكن أزمة الجوع صامتة على بعد آلاف الأميال ولا تحظى بأي اهتمام"، مطالبا المجتمع الدولي بأن يأخذ الصراع في تيجراي التعاطف والدعم والزخم الذي يستحقه، من خلال زيادة حملات التوعية والتبرعات لمواجهة المجاعة التي تهدد البلاد والتي تتضاعف خطورتها نتيجة لغزوات الجراد الصحراوي التي دمرت المحاصيل الزراعية. 

وأضاف "إثيوبيا معرضة لخطر المجاعة الشديد في الوقت الحالي، حيث أدى الصراع في منطقة تيجراي بين الحكومة وقوات جبهة تحرير تيجراي إلى نزوح المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء"، مشيرا إلى أن وكالات الإغاثة تكافح من أجل الوصول إلى الإقليم المحاصر لإطعام الجياع.

ونوه بأن هناك نقصًا كبيرًا في تمويل عمليات الإغاثة في إثيوبيا، حيث يقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ، "إن الأمن الغذائي للملايين في جميع أنحاء إثيوبيا معرض للخطر بسبب فجوة تمويل غير مسبوقة لعمليات برنامج الأغذية العالمي في البلاد".

ونقل الكاتب عن مايكل دانفورد من برنامج الأغذية العالمي، قوله:"إن الوقت ينفد بالنسبة للملايين في جميع أنحاء شمال إثيوبيا ، وإذا لم نحصل على تمويل إضافي على الفور ، فسنضطر إلى خفض حصص الإعاشة ، أو الأسوأ من ذلك ، وقف التوزيع لحوالي 4 ملايين شخص، يحاولون الوصول إلى عفار وأمهرة وتيجراي في الأشهر المقبلة ".

وأوضح المسئول الأممي إنه بالإضافة إلى تداعيات النزاع المستمرة والمخاطر الإنسانية التي تتفاقم نتيجة نقص التمويل الإغاثي، تواجه إثيوبيا أيضا خطر الكوارث الطبيعية، من تأثير تغير المناخ مع زيادة تواتر الجفاف والكوارث الطبيعية وغزو الجراد الصحراوي، مما سيؤدي إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية للملايين في جميع أنحاء البلاد.

وكانت أصدرت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، وهي منظمة عالمية مختصة بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة، قائمة مراقبة الطوارئ لعام 2022، وهي قائمة لأسوأ الأزمات الإنسانية في العالم التي من المتوقع أن تتدهور أكثر خلال العام المقبل بسبب الصراعات وتغير المناخ.

وجاءت إثيوبيا في المرتبة الثانية في هذه القائمة؛ بسبب تعرضها الشديد للتهديدات الناجمة عن الصراع بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيجراي، فضلًا عن مواجهتها خطر الكوارث الطبيعية ووباء كورونا.