رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالمنعم إبراهيم فى آخر حوار له: إحالة الفنان إلى المعاش صعبة قوى

عبدالمنعم إبراهيم
عبدالمنعم إبراهيم

ظل يبحث عن إحياء المسرح حتى آخر يوم فى عمره، فقبل وفاته كان الفنان عبدالمنعم إبراهيم منشغلًا ببروفات مسرحية «خمس نجوم»، وحينها كانت تملؤه الحسرة لأن المسرح لم يعد كما كان فى الماضى، وقال آنذاك: «نفسى أشوف المسرح مزدهر وعال العال، والفن المصرى فى السما».

وحكى الفنان الراحل، فى حواره لجريدة «الأخبار» ١٩٨٧، أنه يشعر بأنه أحيل إلى المعاش، وقال: «حكاية إحالة الفنان على المعاش دى صعبة قوى، مأساة.. صحيح الفنان يقدر يشتغل، لكن قرار الإحالة فى حد ذاته مؤلم قوى وصعب جدًا على أى فنان».

وأبدى حزنه على ما وصل إليه حال مسرح الدولة، فلم يعد كسابق عهده، بعدما تدهورت واختفت القيم والتقاليد التى ساعدت على ازدهاره، وقال: «القيم المادية طغت على كل شىء». لم يستطع الفنان عبدالمنعم إبراهيم مجاراة المسرح الخاص فيما يقدمه من عروض مسرحية، إضافة لإحساسه بأنه يعانى من نفس الأزمات والمشكلات التى يعانى منها المسرح المصرى. 

واعترف بأنه لعب دور «السنيد» للعديد من الأبطال السينمائيين دون أن يشعر بغضاضة، لقناعته بأهمية هذه الأدوار، موضحًا: «دور السنيد مش دور هايف أو بسيط، ده دور مهم قوى، وممكن يبقى أساسى فى نجاح بطل الفيلم، وبالتالى العمل الفنى ككل، وهو ما يحدث فى الأفلام الأجنبية، إذ يبحث المخرج عن الفنان السنيد قبل التفكير فى بطل الفيلم نفسه». 

ورحل الفنان عبدالمنعم إبراهيم بعد رحلة لمدة ٤٠ سنة فى الفن، بدأ حياته بالمسرح وأنهاها بالمسرح، ولم يسعفه القدر أن يعرض مسرحيته «خمس نجوم»، إخراج عادل زكى، التى كان من المفترض أن تعرض فى افتتاح المسرح الحديث فى ٢٥ نوفمبر ١٩٨٧.