اعترافات صلاح جاهين: لم أندم على كتابة الأغانى الوطنية

فى حواره لجريدة «الجمهورية» ١٩٨٥، حكى الفنان صلاح جاهين عن زيارته لرسامى الكاريكاتير فى أمريكا، ووصف ما يعانونه فى عملهم بالصحف والمجلات بالبشاعة، لأنهم يلتزمون بخطوط تم التعاقد معهم عليها، وهذا من وجهة نظره يقتل الموهبة. 

وحكى عن تأثره بفنانى الكاريكاتير، بداية من رخا وعلى رفقى، وقال: «كنت أهوى الفرجة على الكاريكاتير وأبحلق فيه».

وعن اعترافه بأنه لا يحب رسم الكاريكاتير، وأنه مجرد مصدر رزق، ذكر أنه «نوع من أنواع الصراخ الرقيق مثلما يفعل الفنان الذى يحب السينما ويعمل فى الدراما».

ونفى «جاهين» ندمه على كتابة بعض الأغانى الوطنية التى خدعت الناس، وقال: «لم أقل إننى انخدعت، ولم أقل إننى خدعت الناس، والشىء الذى سيطر علىّ نتيجة وطأة السنوات الطويلة وتغير السياسة جعلنى أسأل نفسى: هل كنت أتحدث عن شىء حقيقى، أم أصور شيئًا فى خيالى؟». 

وتابع: «جاءت الأحداث السياسية بتقلباتها، وكانت الضربة القاصمة لأشياء كثيرة بداخلى، وأهمها الارتباط بالهدف وحدث الجمود وغرقت وتحولت الجماهير للنظر فى صحونها، وازداد الفقير فقرًا، وكانت المأساة وأنا إحدى ضحاياها».