رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة تكشف سبب فوبيا العناكب رغم عدم خطورتها.. فهل العقارب السبب؟

فوبيا العناكب
فوبيا العناكب

زعمت دراسة جديدة أنه الخوف من العناكب، قد يكون خوف في الواقع متجذرًا في النفور من العقارب.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن في التجارب، أظهر الباحثون العناكب الحية والعقارب والمفصليات الأخرى بما في ذلك الخنافس وسرطان البحر للمشاركين الراغبين الذين قيموا مشاعرهم.
ووجد الفريق أن المشاركين تفاعلوا بشكل مشابه من حيث الخوف والاشمئزاز من المخلّبات - وهي مجموعة الحيوانات التي تضم كلًا من العناكب والعقارب.
وأكدت الصحيفة ان 0.5 في المائة فقط من جميع أنواع العناكب يُحتمل أن تكون خطرة على البشر، لذلك يُعتقد أن الخوف من العناكب يعتمد على تشابهها مع العقارب الأكثر ضررًا بشكل عام.
وتابعت أن العقارب تشترك في نفس التخطيط الجسدي مع العناكب ، لكن العقارب تشكل تهديدًا أكبر للإنسان - فهي تمتلك سمًا قويًا يحتوي على مزيج معقد من السموم التي تؤثر على الجهاز العصبي للضحية.
وأشارت إلى أنه يتم الإبلاغ عن حوالي 1.5 مليون لدغة عقرب سنويا في جميع أنحاء العالم، منها ما يقرب من 2600 لدغة مميتة.
وأجرى الدراسة الجديدة خبراء في جامعة تشارلز في براج في جمهورية التشيك ونشرت في التقارير العلمية.
يقول الباحثون في ورقتهم البحثية: "إن العناكب في الغالب غير ضارة ، لكنها غالبًا ما تثير مستويات عالية من الخوف والاشمئزاز ، كما أن رهاب العناكب يعد من بين أكثر أنواع الرهاب الحيوانية شيوعًا".
واوضحت الصحيفة انه للتحقيق في هذا التناقض الظاهري ، لجأنا إلى الأقارب الوحيدين للعناكب التي تشكل خطرًا حقيقيًا على البشر وهي العقارب.
وأكدت الدراسة ان هناك افتراض بأن الخوف الشديد الذي يصل لحد الرهاب "الفوبيا" الذي يتم الإبلاغ عنه في كثير من الأحيان من العناكب والذي يبدو أنه لا يمكن تفسيره ، لأن العناكب ليست خطرة، قد ينجم عن خوف قوي أوسع بكثير من المخلّبات.
وعمل الباحثون بالعمل مع 329 مشاركًا في الدراسة، حيث طُلب منهم تقييم عينات حية لـ 62 نوعًا من المفصليات (بما في ذلك العناكب والعقارب والصراصير والحشرات الأخرى) بناءً على الخوف والاشمئزاز والجمال.
وسجلت العناكب والعقارب والعناكب الأخرى أعلى درجات الخوف والاشمئزاز ، بينما سجلت الخنافس وسرطان البحر أعلى درجات الجمال.
ويقول الباحثون: "لقد صاغنا فرضية مفادها أن الخوف من العناكب قد يكون ناتجًا عن خوف أكثر عمومية من المخلّبات، حيث تكون العقارب هي النموذج الأصلي الذي يجب على المرء أن يخشاه".