حياة على الورق.. «سما» تبث الروح في لوحات فنية (صور)
بورقاتها وألوانها؛ لم تتوقف سما محمد، منذ نعومة أظافرها، عن تجسيد الطبيعة في لوحاتها التي أخذت لتُطوّرها يومًا بعد يوم.. موهبة لاحظتها أسرتها في صغيرتهم قبل سنوات طويلة، كان دافعًا للأم أن توفر الأجواء المُناسبة لتُنمي الروح الفنية التي تتميز بها ابنتهم.
في منطقة حلوان جنوب القاهرة، كانت البداية، حيث تقطن سما التي أصبحت الآن في رحلتها الجامعية، حينما التحقت بكلية التربية الفنية.. «أُحب الرسم منذ الصغر، ووالدتي وصديقاتي أكثر الداعمين ليّ.. أبحث دائمًا عن التطوير من رسمي وتعلم أشياء جديدة، واستخدام خامات أكثر، وأن أشارك في المعارض».
تداعب سما، ألوانها والورق، لتُهدي الناظرين لوحات جديدة تنقل من خلالها الحياة والطبيعة في فنون مرئية، لكن الأحلام لا تتوقف مع كل صنيع جديد يلقى إعجاب الآخرين؛ فالآمال تزداد بداخلها بحثًا عن احتراف الرسم من خلال الأشياء الجديدة التي تبحث عن تعلمها.. «أكثر شئ أفكر فيه هو الرسم.. هو الشئ الذي أتمنى أن أظل أقوم به طوال حياتي» ـ تقول سما.
ارتياح داخلي تشعر به «سما» عندما تتحرك أناملها صانعة الفنون الجميلة على الورق.. سنوات طويلة من الجهد، كان الأمل دافعًا لها.. تقول عنها: تعلمت استخدام القلم الرصاص ومبادئ رسم البورتريه في المرحلة الثانوية.. الأمر أحدث فارقًا كبيرًا بالنسبة ليّ، وتعلمت رسم البورتريه من أكثر من زاوية.
التحاق الفتاة بكلية التربية الفنية، كان حلمًا تحقق، أصبحت الآن في الفرقة الثالثة، وهناك تعلمّت استخدام الألوان المائية والجواش، والأشخاص، والمشاهد الطبيعية، وغيرها من الفنون.. «تعلمت الكثير، لكن أكثر الأشياء التي جذبتني النحت، فتعلمت نحت البورتريه، ونحت الأشخاص، وتعلمت بعض الشئ في النحت البارز» ـ تتحدث سما.
«لم أكن أتخيل أن أصل إلى هذه المرحلة.. كنت في البداية وأتعلم وأحاول التطوير من نفسي، وأكتشف نفسي أكثر فأكثر مع مرور الوقت، ومعها اكتشف مهارات جديدة لديّ، وأبحث عن المزيد».. تقول سما، مُوجهة رسالتها للموهوبين: اكتشفوا أنفسكم واكتشفوا هدفكم في الحياة، وبعدها سوف تُقدّرون مواهبكم وتجتهدون لتطوير أنفسكم وتُصبحوا أفضل.. هكذا كنت أُخبر نفسي كثيرًا.
