رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ 115 مليون جرعة.. كيف تحدت الدولة كورونا ووفرت اللقاحات اللازمة لمواجهته؟

لقاح كورونا
لقاح كورونا

وضع فيروس كورونا العالم أجمع أمام تحدي صعب وهو التسابق لمحاولة النجاة منه وتقليل عدد الإصابات والوفيات بأي شكل، وهو ما تم بالفعل مع توفير عدة لقاحات ثبت فعاليتها في أداء هذا الهدف المنشود.

إلا أن لتحقيق هذا الهدف ظهر تحدي جديد وهو قدرة الدول على توفير هذا اللقاح مع التخوفات من استحواذ الدول الغنية على الكم الأكبر منه، وهو ما استطاعت مصر التغلب عليه برئاسة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوفير كل ما يلزم لمواجهة أزمة كورونا، وكان منها توفير لقاحات بمختلف أنواعها لتطعيم المواطنين بها.

وبالفعل نجحت مصر في الحصول على 115 مليون جرعة من عدة لقاحات مختلفة وهذا الرقم وفقًا لتصريح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الذي قال: "نحن كدولة كان أمامنا تحد منذ عدة شهور وهو توفير اللقاح للمواطنين، لكننا أصبح لدينا حاليا أكثر من 115 مليون جرعة، تم إعطاء أكثر من 53 مليون جرعة منها للمواطنين، ويتوافر الآن أكثر من 60 مليون جرعة".

وبالفعل تواصل وزارة الصحة في تلقي دفعات متتالية على فترات متقاربة للقاح كورونا بمختلف أنواعه التي أقرها منحتها هيئة الدواء المصرية رخصة الاستخدام الطارئ ومن أبرزها لقاحات سينوفارم الصيني وسبوتنيك V الروسي وأسترازنيكا إنتاج معهد سيرم الهندي وأسترازينيكا AZD 1222 المستورد من كوريا الجنوبية، وجونسون أند جونسون.

ومع توافر كل هذه اللقاحات التي حصلت عليها مصر عززت وزارة الصحة من مراكز التطعيم بلقاح كورونا في مختلف المحافظات.

كما أعلنت وزارة الصحة عن فتح باب التسجيل لتطعيم الأطفال والمراهقين من عمر 15 إلى 18 عاما بلقاح فايزر.

من جانبه، علق الدكتور محمد أبو عامر، أستاذ علم المناعة، على فتح باب التسجيل لتطعيم الأطفال، قائلًا: "إنه من المعروف علميا أن الأطفال هم مخزن لنقل العدوى، إلا أن تعرضهم للإصابة بكورونا بسيط نوعا ما، ولكن بعد انتشار متحور دلتا ودلتا بلس في العالم وفي مصر، أصبح هناك نسبة كبيرة في إصابة الأطفال بهذا المتحور لذا أوصت WHO وCDC وFDA بالبدء في تطعيم المراهقين والأطفال بداية من مواليد 2006”.

وأوضح أبو عامر، في تصريح لـ"الدستور" أنه في مصر تم الموافقة على نوعين من اللقاحات لتطعيم الأطفال فايزر وسينوفاك، مؤكدًا أن كفة الفائدة لتلقيحهم من منظور علمي وطبي ووبائي أعلى بكثير من كفة المخاطر.

وأكد أن وزارة الصحة والقيادة السياسية نجحت نجاح غير مسبوق في توفير ما يحتاجه المواطنين من جرعات لقاح فيروس كورونا، خاصة أن الدولة وجدت صعوبات في البداية للحصول على لقاح كورونا بعد استحواذ الدول الغنية النسبة الأكبر منه.

وشددت على أهمية تلقي المواطنين للقاح كورونا للوصول إلى مناعة القطيع لوقف تحورات الفيروس المستجد وذلك يحدث عند تطعيم نحو 70% أو أكثر  من المواطنين.