رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: حرب تيجراى مزقت إثيوبيا وجعلتها على أعتاب «الخراب»

اثيوبيا
اثيوبيا

رصدت قناة "WFAA" التلفزيونية الأمريكية قلق الإثيوبيين المقيمين في ولاية تكساس من استمرار الحرب في تيجراي بشمال إثيوبيا، محذرين من أن الحرب مزقت البلاد ودمرتها وجعلتها على أعتاب الخراب العسكري والاقتصادي، في ظل تدهور الوضع الإنساني في الإقليم المحاصر، وتفاقم أزمة الأمن الغذائي بسبب الصراع. 

وأوضحت القناة في تقرير متلفز نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الجالية الإثيوبية في الولايات المتحدة تعرب عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الصراع في وطنهم ومعاناة عائلاتهم من ويلات الحرب الأهلية التي أجبرتهم على ترك منازلهم وتدمير أعمالهم التجارية بسبب النزاع. 

وأوضح بيل هولستون، محامي إثيوبي يعيش في ولاية دالاس، ورئيس مبادرة حقوقية تساعد الإثيوبيين على طلب اللجوء في تكساس هربًا من التعذيب: "إثيوبيا تشهد وضعا متقلب للغاية، فهي ليس فقط على أعتاب الخراب العسكري الحقيقي، لكنها أيضًا على أعتاب الخراب الاقتصادي وانعدام الأمن الغذائي".

وأضاف: "ليست لدينا القدرة على حل هذه الأزمات في إثيوبيا، والإجراءات مثل فرض العقوبات لا تحل المشاكل. القلق بين الإثيوبيين في شمال تكساس واضح".

فيما قال يوناس ليبان الذي يعيش في دالاس ومقيم الولايات المتحدة منذ أكثر من 30 عامًا لـ "WFAA": "أنا جسديًا هنا في أمريكا ، لكنني نفسيًا في إثيوبيا، وأتألم كثيرا بسبب عائلتي التي تعاني من ويلات الحرب هناك". 

وأضاف "ليبان" وهو من قدامى المحاربين في القوات المسلحة الإثيوبية قبل مجيئه إلى أمريكا، إن ما يقدر بنحو 45000 شخص في شمال ولاية تكساس الأمريكية تربطهم صلات بإثيوبيا، إما كوطنهم الأصلي أو كموطن لأفراد أسرهم وعائلتهم من الدرجة الأولى.

سكان تيجراي يواجهون الموت بشكل يومي

وتابع: "إنه أمر يفوق فهمي أن أتخيل ما تمر به عائلتي في إثيوبيا, فهم يواجهون الموت بشكل يومي، ولدى أسرتي مدارس تذهب إليها ، ولا مستشفيات لصحتهم، ولا فرص عمل لأن الأعمال دمرت". "كيف يمكن للمرء أن يعيش هكذا".

من جانبه، قال مايكل جيبريمسكل الذي شارك في مسيرة في دالاس لدعم تيجراي: "لسنا مؤيدين للعنف. نريد فقط أن تعيش عائلاتنا في سلام. نريد أن تكون عائلاتنا آمنة وتعيش في سلام".

ولفت تقرير القناة إلى أن الأمم المتحدة أعلنت هذا الشهر أنها رصدت "انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، وللقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي للاجئين، من قبل جميع أطراف النزاع" في إثيوبيا، ونتيجة لذلك، صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لبدء تحقيق دولي في الانتهاكات المزعومة، والتي تشمل الاغتصاب والتعذيب والعنف القائم على النوع الاجتماعي.