رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المبعوث الأمريكى للقرن الأفريقى: يجب الوصول لاتفاق ملزم فى ملف سد النهضة

جيفري فيلتمان
جيفري فيلتمان

قال المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان،  في مقابلة مع قناة الحرة  الأمريكية، إن الحكومة الأمريكية انزعجت من حرب تيجراي وتوسعها.

وطالب "فيلتمان" من الحكومة الإثيوبية العمل مع الأطراف الأخرى لمناقشة الاختلافات في الرأي حول الطاولة وليس في ساحات القتال.

وأشار "فيلتمان"، إلى "كارثية" الوضع الإنساني في شمال البلاد مع عدم كفاية إيصال المواد الغذائية، وهو ما رأى أنه يتطلب "وقف الحرب للتأكد من وصول المساعدات، وإيقاف الفظائع ضد المدنيين".

وحول ملف سد النهضة، قال: إن المفاوضات تعطلت لأن التركيز كان منصبًا على المعارك التي تتم في تيجراي، مشيرًا إلى أن إنهاء الحرب سيساعد على إعادة إحياء المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، مصر والسودان وإثيوبيا، قبل أن يكون هناك ملء جديد للسد في الصيف. 

وقال في هذا الصدد: "يجب التوصل لاتفاق ملزم قبل حدوث ذلك".

وعن الموقف الأمريكي في حال حدثت أضرار مائية لدولتي المصب، السودان ومصر، قال إن واشنطن تتفهم المخاوف المصرية والسودانية من السد ومطالب التنمية الإثيوبية، وهي أمور "يمكن التوصل لحلول بشأنها لكن من الصعب ذلك عندما تكون هناك حرب في شمال إثيوبيا".

يأتي هذا فيما قالت منظمة السلام العالمية، إن إثيوبيا في حالة انقسامها وتحتاج إلى قيادة قوية ودستور جديد يوضح حدود الحكومة ويضمن مساواة بين الثقافات المختلفة في إثيوبيا.

وتابعت: على رئيس الوزراء الإثيوبي أن يضع خطة لوقف الصراع الجاري في تيجراي، ويجب أن تتم صياغة دستور جديد لإثيوبيا موحدة يحترم ويصادق عليه 80 مجموعة عرقية تشكل الأمة، مع توخي الحذر في الوقت نفسه من انتقال السلطة وتوضيح حدود الحكومة؛ والتأكيد على أن دور الحكومة حماية حقوق الناس حيث يجب أن ينتهي إرث القيادة القمعية.

وتابعت: يجب أن يكون هناك أيضًا مساواة جذرية بين الثقافات الفرعية والمجتمعات في إثيوبيا ويجب أن يحمي الدستور حقوق الأقليات من خلال منع إحدى المجموعات من الهيمنة على الآخرين ومنع قمع أحزاب عرقية سياسية معينة.

وأوضحت أنه قبل أن يتم تنفيذ دستور جديد بنجاح، يجب أن تكون هناك مصالحة مع الماضي، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك تدخل أقوى من المجتمع الدولي بالنظر إلى تصاعد الحرب الاهلية ويجب على الأمم المتحدة أن تتعاون مع الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإثيوبية  لضمان مشاركتها التي تعزز مصالح الشعب الإثيوبي.