دراسة جديدة: الخروج والاستمتاع بالطبيعة يقلل الشعور بالوحدة

كشفت دراسة جديدة أن الخروج والاستمتاع بالطبيعة يمكن أن يقلل من الشعور بالوحدة بنسبة تصل إلى 28٪ بين سكان المدن.
وأكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن الوحدة تعتبر مشكلة صحية عامة رئيسية، وكشفت الأبحاث أنها يمكن أن تزيد من خطر الوفاة بمعدلات أكثر من تلوث الهواء والسمنة.

وتابعت أنه في دراسة جديدة، جمع الخبراء بيانات من أشخاص يعيشون في مدن حول العالم باستخدام تطبيق أربان ميند، الذي يدفع المتطوعين للإجابة على أسئلة حول الوحدة والاكتظاظ والبيئة الطبيعية والاندماج الاجتماعي.

ووجدوا أن الناس شعروا بالوحدة أكثر عندما شعروا أيضًا بالاكتظاظ، ولكن إذا تمكنوا من رؤية الأشجار أو السماء، فإن هذه المشاعر انخفضت بنسبة 28%.

وقال فريق كينجز كوليدج لندن، الذي قاد هذه الدراسة، إن الأماكن الطبيعية في المدن يمكن أن تقلل من الشعور بالوحدة من خلال تعزيز مشاعر الارتباط بالمكان.

وأكدت الصحيفة أن هذه هي الدراسة الأولى عن الشعور بالوحدة التي تستخدم "بيانات الوقت الفعلي" من أحد التطبيقات، بدلاً من طرح الأسئلة بعد وقوع الحدث.

وتابعت أنه عندما يشعر الناس بأنهم منخرطون في مجتمعهم، فإن ذلك يقلل أيضًا من الشعور بالوحدة بنسبة 21 في المائة، وإذا كانوا أيضًا في الطبيعة، فقد تعزز ذلك بنسبة 18% أخرى.

قال البروفيسور أندريا ميتشيلي ، مؤلف الدراسة، "يمكن أن تكون هناك جوانب مثل السمات الطبيعية والشمولية الاجتماعية التي يمكن أن تقلل بالفعل من الشعور بالوحدة".

وكتب الباحثون: "يعاني الناس مستويات مختلفة من الشعور بالوحدة على مدار اليوم اعتمادًا على البيئة المحيطة بهم".
تضمنت الدراسة 756 متطوعًا قاموا بإجراء أكثر من 16 ألف تقييم حول صحتهم العقلية ورفاههم بين أبريل 2018 ومارس 2020.