رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإسكوا» تكشف التحديات التي تقف أمام النمو في 4 بلدان عربية

الاسكوا
الاسكوا

أصدرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، تقريرًا بعنوان "أقلّ البلدان العربية نموًا: تحدّيات وفرص التنمية"، لرصد تحديات البلدان العربية، أشار إلى أن الاقتصاد السوداني قد انكمشفي عام 2019، بنسبة حوالي 2.5٪، وادى عدم الاستقرار السياسي إلى انكماش النمو في قطاع الخدمات، وتراجع الاستثمارات في قطاعي العقارات والأعمال التجارية، في حين عانت الزراعة من نقص في المدخلات ولاسيما الوقود.

وأضاف التقرير، الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، أنه كان من المتوقع أن يشهد عام 2020 مزيدًا من الانكماش في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.3٪ وضعف استثمارات القطاع الخاص.

ولفت إلى أنه رغم أن جهودًا كبيرة بذلت على مسار التنمية، لا تزال التوقعات بالنسبة للسودان والصومال وموريتانيا واليمن قاتمة نسبيا بسبب تحديات متعددة، منها الركود العالمي الناجم عن تفشي جائحة كورونا واستمرار تدابير التكيف مع انخفاض اسعار النفط والمواد الخام بالإضافة إلى الصراعات الإقليمية.

وأشار التقرير إلى البلدان المذكورة سابقا تشترك في بعض السمات، إلا أن لها خصوصياتها من حيث التحديات وفرص التنمية، كذلك افضت جائحة كورونا الى تفاقم مواطن الضعف الهيكلية في مجال الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية وغيرها من الخدمات الحيوية في اقل البلدان العربية نموًا.

ونوه بأن جائحة كورونا ليست الأزمة الوحيدة التي تواجهها هذه البلدان، فقد ادت تحديات بيئية مثل الفيضانات في السودان الى زيادة الضغط على نظم إدارة الازمات وعلى الموارد، في حين كانت اليمن بالفعل دولة هشة تعصف بها مواطن الضعف قبل اندلاع الصراع الدائم حاليا على عكس البلدان الأخرى الأقل نموًا، كما شهدت موريتانيا والصومال والسودان جميعها عمليات انتقال للسلطة في السنتين أو الثلاث سنوات الماضية.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، اصدرت تقريرًا بعنوان "أقلّ البلدان العربية نموًا: تحدّيات وفرص التنمية"، لرصد تحديات البلدان العربية، حيث افاد ان الوضع الاقتصادي تفاقم في أقلّ البلدان العربية نموًا الأعضاء في (الإسكوا)، وهي السودان والصومال وموريتانيا واليمن، وتراجعت آفاق النمو في عام 2020 بسبب جائحة كورونا وحالة عدم الاستقرار، وتسببت الصراعات في تشريد أعداد كبيرة من السكان الذين باتوا في حاجة ماسة إلى المساعدة، مما خلق أعباءً أثقلت كاهل هذه البلدان.

وبحسب التقرير، اتسمت معدلات النمو في البلدان العربية الأربعة بانخفاض كبير خلال العقد الماضي. ففي الصومال، انخفض نصيب الفرد من الدخل القومي بشكل مستمر منذ عام 2010، في حين شهد كل من السودان واليمن انخفاضًا كبيرًا جدًا منذ منتصف العقد الماضي. 

وانهار نمو الناتج المحلي الإجمالي في اليمن حيث شهد الناتج الحقيقي انكماشًا بنسبة 50% بين عامي 2014 و2020، وسجل السودان كذلك انخفاضًا حادًا في النمو في عام 2019؛ بسبب الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد تلك السنة.