رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«318 مليارا تكلفة رفع كفاءة 152 ألف فدان».. دور الدولة في تطوير المناطق غير المخططة

جريدة الدستور

توفير حياة آمنة لسكان المناطق العشوائية والمدن غير المخططة، هدف سعت له الدولة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنفقت مليارات الجنيهات لبناء وحدات سكنية بديلة لسكان العشوائيات، كما تسعى لإعلان مصر خالية من المدن غير المخططة في عام 2030.

وقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاستمرار فى توسيع نطاق جهود تطوير المناطق غير المخططة لتوفير حياة كريمة وآمنة لسكان هذه المناطق وتغيير واقعهم إلى الأفضل والارتقاء ‏بمستوى الخدمات المقدمة لهم، بالتزامن مع ذلك “الدستور” عرضت في تقرير مدعوم بالبيانات دور الدولة في تطوير المناطق غير المخططة.

فى إطار جهود توفير سكن آمن وكريم لكل المصريين، تسعى مصر للانتهاء من الأسواق العشوائية والمناطق غير المخططة عام 2030، حيث يبلغ إجمالى مساحة المناطق غير المخططة لعواصم مدن المحافظات 152 ألف فدان، وتصل تكلفة رفع كفاءة البنية الأساسية بها لـ 318 مليار جنيه، وتمكنت من تطوير 56 منطقة غير مخططة بـمساحة 4616 فداناً، وتخدم حوالى 460 ألف أسرة، بينما يجرى تطوير 79 منطقة بـمساحة 6941 فداناً، وتخدم حوالى 690 ألف أسرة.

كما وفرت الدولة سكن بديل لـ 1.2 مليون مواطن للمواطنين في المناطق غير الآمنة والتى بلغ عددها 357 منطقة بـ 25 محافظة، بإجمالى 246 ألف وحدة سكنية، وبتكلفة بلغت 63 مليار جنيه كتكلفة للمشروعات والقيمة التقديرية للأرض، وذلك بواقع 33 منطقة غير آمنة من الدرجة الأولى، و269 منطقة غير آمنة من الدرجة الثانية، و34 منطقة غير آمنة من الدرجة الثالثة، و21 منطقة غير آمنة من الدرجة الرابعة.

وشملت المناطق غير الآمنة التي انتقل سكانها لمدن جديدة  54 منطقة بالقاهرة، و31 منطقة بالجيزة، و10 مناطق بكل الإسكندرية وبورسعيد، و7 مناطق بكل من الوادى الجديد وأسوان والبحيرة وجنوب سيناء والمنوفية، و5 مناطق بالسويس، و8 مناطق بكل من المنيا ومطروح، و4 مناطق بدمياط، و22 منطقة بكفر الشيخ.

وبلغ إجمالي عدد الأسواق العشوائية إلى 1105 أسواق، وتشمل 306.3 ألف وحدة بيع، وتبلغ تكلفة تطويرها 44 مليار جنيه، علماً بأنه تم تطوير 20 سوقاً يشمل 3033 وحدة، بينما يجرى تطوير 20 سوقاً يشمل 3171 وحدة.

كما قامت الدولة بتطوير 31 منطقة غير مخططة بمحافظة القاهرة تصل مساحتها لـ 2380 فداناً، بتكلفة بلغت 350 مليون جنيه، واستفاد منها 263 ألف أسرة، كما تم تطوير 13 منطقة غير مخططة بمحافظة الجيزة على مساحة 650 فداناً، بتكلفة بلغت 148 مليعون جنيه، واستفاد منها 62 ألف أسرة، وكذلك تم تطوير منطقتى سكينة وحجازى غير المخططتين بحى شرق محافظة الإسكندرية على مساحة 184 فداناً، بتكلفة 24 مليون جنيه، واستفاد منها 20 ألف أسرة.

فيما رصد التقرير تصنيف البنك الدولى لمصر فى مؤشر "سكان العشوائيات كنسبة من سكان الحضر"، حيث أكد أنها الأقل إقليمياً ومن أقل 13 دولة عالمياً، مستعرضاً تطور مصر فى هذا المؤشر منذ إصداره، حيث سجلت 5.2% عام 2018، و10.6% عام 2014، و13.1% عام 2010، و17.1% عام 2005، 28.1% عام 2000، و50.2% عام 1990، كما أشادت الإيكونوميست باهتمام الحكومة المصرية بالعديد من مخططات الإسكان لذوى الدخل المنخفض، كما توقعت أن يكون قطاع البناء محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي.

ونفذ صندوق تطوير العشوائيات بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشروع تطوير 24 منطقة غير مخططة في 5 أحياء، ليشمل التطوير أعمال الرصف والإنارة بتمويل من صندوق تطوير العشوائيات، وتبني حاليًا مساكن بديلة لسكان عشوائيات الجيزة في حدائق أكتوبر.

وتهتم محافظة الجيزة بتنفيذ مشروع تطوير 24 منطقة غير مخططة في 5 أحياء، ليشمل التطوير أعمال الرصف والإنارة بتمويل من صندوق تطوير العشوائيات، وانتهت المحافظة من 6 مخططات لمناطق غير آمنة بنطاق المحافظة للبدء في 4 مخططات أخرى.

ووقعت محافظة الجيزة وصندوق تطوير المناطق العشوائية، بروتوكول تعاون لتطوير 13 منطقة غير مخططة بأحياء العمرانية والهرم والوراق وبولاق الدكرور وشمال الجيزة ومدينة الجيزة بتكلفة 400 مليون جنيه، وذلك ضمن خطط الدولة لتطوير المناطق العشوائية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بما يتماشى مع المخطط الاستراتيجي للمدينة والاشتراطات التخطيطية بالإضافة إلى تطوير جميع شبكات المرافق الموجودة وتطوير منظومة الدفاع المدني ورفع كفاءة الشوارع وإنارتها.

وشملت خطة التطوير عدد من المناطق العشوائية بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، على رأسها أرض عزيز عزت التى تقع بجانب الكيت كات على نهر النيل، ومنطقة الشوربجى التى تقع خلف مصنع الشوربجى، بالقرب من مطار إمبابة وبشتيل، على أن يتم التطوير على غرار منطقة روضة السيدة.

وتتم عملية التخطيط بحصر العقارات العشوائية أو الآيلة للسقوط غير الآمنة، والصادر بشأنها قرارات إزالة، والقيام بأعمال الإزالات لهذه العقارات، وبناء غيرها لتكون مناطق حضارية جديدة، بعد تدهورها لسنوات.