رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس السيسي أول من اهتم بهن.. حكايات المتعافيات من سرطان الثدي

 سرطان الثدي
سرطان الثدي

وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي صحة المرأة المصرية في مقدمة أولوياته، وأطلق العديد من المبادرات للكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يعد السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، وتوفيت بسببه 685000 امرأة تقريباً في عام 2020 في العالم، كما أنه أكثر أنواع السرطان شيوعاً مع أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020 في العالم حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تبلغ نسبة سرطان الثدي في مصر 35% من جميع حالات السرطان.

وفي إطار مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة، تم  فحص 20 مليون و 839 ألفًا و336 امرأة، وذلك منذ إطلاق المبادرة في شهر يوليو من العام 2019 وحتى الشهر الجاري، وتوفير أحدث بروتوكولات العلاج العالمية المتبعة لعلاج سرطان الثدي من خلال 14 مركز تابع لوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى تفعيل تلك البروتوكولات في 13 مستشفى جديدة تابعة للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، “الدستور” في  السطور التالية عرضت رحلة سيدات في كفاحهن ضد سرطان الثدي.

زينب: تغلبت على المرض بالرسم

زينب يوسف، إحدى مكافحات سرطان الثدي، والتي اكتشفت إصابتها بمحض الصدفة، بعد أن وجدت جانب صدرها به تكتل ولأنه لم يكن مؤلم انتظرت أسبوع حتى قررت الذهاب للمستشفى لإجراء الفحص، لكنها كانت على ثقة أنها وهي لم تتجاوز الـ60 يستحيل إصابتها به وذلك في يوليو 2018.

بعد انتهاء زينب من الفحوصات اللازمة من إشعاعات وسونار سألت إحدى الطبيبات عن سبب كل ما تخضع له، فردت عليها: “بأن هناك تكتل يدعو للقلق ولكنهم في حاجة إلى فحوصات أدق، وبالفعل حصلت على موعد آخر، وتأكدت من إصابتها بسرطان الثدي، موضحة ”نزل علي الخبر كالصاعقة وهدأت الطبيبة من روعي بقولها: "حاجة بسيطة وسهلة ولا تحتاج إلا اتباع التعليمات والاستمرار على العلاج في وقته وربنا هيكرم".

رحلة علاج زينب من سرطان الثدي كانت مرهفة نفسيًا بقدر الوجع الجسدي، فقالت: "عانيت من الصدمة، والخوف من كونه مرض "معدي" وأنني لن أشفى منه، ولكن كان للمستشفى دور كبير في دعمي نفسيًا مؤكدين أنه مرض عادي لا خوف كبير منه في حالة الانتظام على العلاج المقرر وعدم بذل مجهود كبير واتباع تعليمات الطبيب، لذا اتجهت لشغل أوقات فراغي من خلال استغلال هوايتي في الرسم، مشيرة إلى أن المرض جعلني انتبه للهوايات التي أملكها وعملت على تنميتها بمساعدة المستشفى كجزء من الدعم النفسي لمواجهة المرض.

عزة: الدعم النفسي الوصفة السحرية للنجاة من السرطان

عزة محمود، اضطرت لاستئصال ثدييها ورحمها بعد إصابتها بالسرطان ولكنها بعد رحلة علاج استمرت 7 شهور استطاعت التغلب عليه، وقالت: "ذهبت للمستشفى لإجراء فحص بعد أن شعرت بتغير في شكل الثدي، ووقتها لم تكن هناك حملات توعية بسرطان الثدي مثلما يحدث الآن بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اهتم بصحة المرأة ونفذ الكثير من الحملات للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ولكن دائمًا كان رد الأطباء "لا نعرف السبب وراء هذا التغيير".

وتابعت "ذهبت  لمستشفى أحمد ماهر، وهناك قال لي الطبيب إن هناك ورم بسيط في الثدي ولا بد من إجراء جراحة عاجلة لكنه لم يقل لي أنه سرطان خوفًا على مشاعري خاصة أنني في هذا التوقيت كنت أمر بظروف نفسية سيئة عقب وفاة والدي وإجراء جراحة كبيرة في العمود الفقري، ولكنني علمت بعد إجراء الجراحة، وكان كل ما يخيفني أن أموت وأترك أبنائي.

التزمت عزة بالعلاج الكيماوي وورائه الإشعاعي ثم العلاج الهرموني، والأهم منهم حسب قولها الدعم النفسي وهذا ما وفرته لي عائلتي، فقد ظل أبنائي وزوجي وأخواتي بجانبي طوال هذه السنوات الطويلة حاولوا خلالها الترويح عني فجلسات الكيماوي والإشعاعي لم تكن سهلة، مضيفة: "كنت لا أحب شكلي وأيقنت أنني لم أعد أنثي لكن زوجي كان داعمًا كبيرًا لي فكان وعائلتي يفعلون كل مايستطيعوا ليدخلوا السرور إلى قلبي، فالدعم النفسي هو الوصفة السحرية لعلاج السرطان.


سلوى: خطيب ابنتي عايرها بمرضي وانفصل عنها

عادت سلوى محمد من عند الطبيب الذي أكد إصابتها بسرطان الثدي، وقاما  بجمع ملابسها وتوزيعها على الفقراء فقد أيقنت بدنو أجلها بعد أن قرر الطبيب استئصال كامل للثدي، وقالت  "8 سنوات قضيتها وحيدة في محاربة السرطان، ففي البداية بدأت أشعر بأعراض غريبة في شكل الثدي وألم شديد في الذراع وظهر كيس تحت الإبط وتضخم مع عدم الاهتمام به، وعندما ذهبت للطبيب أكد على ضرورة استئصاله.

وتابعت تحدد موعد عمليتي الجراحية، ودخلت غرفة العمليات وشريط حياتي يمر أمام عيني، ظللت أبكي وأفكر فى أبنائي، وخاصة ابني الصغير كيف سيكمل دراسته بدوني، ولم أكن أعلم أن الأسوأ قادم، فابنتي عروس منذ شهرين فقط، وتركها زوجها بمجرد علمه بمرضي، لمعايرتها بمرضي بأن السرطان لا يأتى إلا للسيدات غير المحترمات حتى انفصلت عنه.

تلقت سلوى  20 جلسة إشعاع و6 جلسات كيماوي، وبعدها تعافت من السرطان وتقوم فقط بالمتابعة الدورية.