رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبث الطرود المشبوهة.. أشهر حوادث إرسال البريد المرعب للأماكن السيادية

طرد مشبوة
طرد مشبوة

بعدما طوقت قوات الأمن الأميركية، مساء أمس الثلاثاء، شارعاً أمام السفارة الروسية لدى واشنطن، بسبب طرد مشبوه تم إلقاؤه فوق السياج.

وأوضح ممثل للشرطة الأميركية أنها لا تسمح بدخول أحد إلى المنطقة المطوقة حتى التأكد من أن الطرد المشبوه لا يمثل تهديدا، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

يرصد الدستور في التقرير التالي أشهر حوادث العثور على الطرود المشبوهة في أماكن سيادية. 

القصة الكاملة لطرد السفارة الروسية

 قالت إدارة شرطة العاصمة واشنطن إن الطرق المجاورة للبعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن العاصمة مغلقة أمام حركة المرور بسبب نشاط الشرطة المستمر.

إلى ذلك، تداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر سيارات للشرطة في محيط السفارة الروسية.

وكتب أحدهم أن هناك "تواجداً كبيراً للشرطة خلف السفارة الروسية بعد نوع من التهديد".

كذلك، ذكرت إحدى الناشطات أن "مادة مريبة في السفارة الروسية  شارع Tunlaw مغلق".

3 طرود مشبوهة (الولايات المتحدة)

خلال الأعوام السابقة، قالت وسائل إعلام أمريكية، إنه عُثر على ثلاثة طرود مشتبه بأنها تحمل مواد متفجرة، في الولايات المتحدة، وأرسل أثنان منها لمسؤولين بارزين في الحزب الديمقراطي، والثالث لمسؤول سابق في الاستخبارات الأمريكية.

-وقد عثر على اثنين من الطرود أثناء تفتيش مقر البريد في فلوريدا، أحدها مرسل للسيناتور -الديموقراطي كوري بوكر، والآخر لرئيس جهاز الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر.

-كما عثر على طرد آخر مرسل لكوري بوكر في مكتب البريد في منهاتن.

الرئيس الأمريكي السابق ترامب

وكانت قد أرسلت عدة طرود متفجرة لعدد من أبرز منتقدي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال عام 2018.

فيما أطلقت الشرطة الأمريكية حملة بحث واسعة عمن قاموا بإرسال عشرة طرود مشبوهة إلى شخصيات معارضة للرئيس دونالد ترامب. 

وطالت هذه الطرود أشخاصا جددا مثل الممثل الشهير روبرت دي نيرو ونائب الرئيس السابق جو بايدن، بينما لا يزال الغموض يلف القضية التي أدت إلى تصاعد كبير في التوتر مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.

أوباما وهيلاري كلينتون

وكانت الشرطة الفيدرالية قد بدأت عملية تفتيش في مقر البريد في فلوريدا بحثا عن أدلة، خاصة بعد إرسال طرود مشبوهة لشخصيات مثل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وهيلاري وبيل كلينتون والممثل روبرت دينيرو.

وكانت طرود يشتبه في أنها تحتوي على قنابل قد أرسلت إلى مواقع في نيويورك وواشنطن دي سي وفلوريدا.

وقال عمدة مدينة نيويورك، بل دي بلاسيو في تصريحات صحفية إنها محاولة للترهيب و"تقويض صحافتنا الحرة وزعماء هذا البلد عبر أعمال عنف".

وطالب جميع المسؤولين وجميع أعضاء الأحزاب الأمريكية "بعدم تشجيع العنف والكراهية والهجوم على وسائل الإعلام"، وقال "يمكنكم الاختلاف معها ولكن يجب إظهار الاحترام لها".

بريطانيا 

وفي عام 2019، أعلنت "الطرود المشبوهة في لندن كانت تحمل طوابع أيرلندية".

وكانت قد ذكرت قناة "سكاي نيوز عربية" أن "الشرطة البريطانية تحقق في 3 أجسام مشبوهة في أماكن مختلفة في لندن، من بينها مطار سيتي ومحطة قطارات".

الطرد المشبوه للرئيس التونسي 

أكدت النيابة العامة في تونس، خلال الشهور الماضية، أن الطرد البريدي المشبوه الذي تلقته رئاسة الجمهورية، لا يحتوي على أي مادة خطرة.

وكانت الرئاسة التونسية قد أعلنت عن توجه مديرة الديوان الرئاسي، نادية عكاشة، إلى المستشفى لإجراء فحوص بعد فتحها طردا موجها إلى الرئيس قيس سعيّد، وتحدثت عن "محاولة تسميم رئيس الجمهورية".

وشعرت عكاشة إثر فتحها الطرد "بحالة من الإغماء والفقدان الكلي لحاسة البصر فضلا عن صداع كبير في الرأس"، وفق بيان للرئاسة أشارت فيه إلى "وضع الظرف في آلة تمزيق الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية".

وأضافت الرئاسة أن سعيّد لم يلمس الطرد وهو في صحة جيدة.

وتحدثت وسائل إعلام تونسية عن احتمال وجود مادة الريسين السامة في الطرد، وفتح تحقيق قضائي في الموضوع.

لكن المتحدث باسم النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس محسن الدالي أفاد الجمعة أنه وفق نتائج التحاليل التي أجرتها الإدارة الفرعية للمخابر الجنائية والعلمية بوزارة الداخلية "تبين عدم احتوائه (الطرد) على أية مواد مشبوهة سامة أو مخدرة أو خطرة أو متفجرة".

وأضاف في تصريح لفرانس برس أن التحقيق لا يزال متواصلا.

ومنذ الإعلان عن تلقي الرئاسة الطرد، عبّرت عدة أحزاب تونسية وزعماء دول عربية عن تضامنهم مع الرئيس التونسي.