الصيام المتقطع.. هل هو آمن أثناء الحمل وما مدى خطورته؟

الصيام المتقطع هو نمط طعام  يتنقل بين الصيام ثم تناول جزء كبير من السعرات الحرارية خلال فترة زمنية محددة، وتظهر الأدلة السريرية أن الصيام المتقطع قد يمنحك العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك فقدان الوزن، ولكن بينما يعتبر اتباع نمط الأكل هذا آمنًا بشكل عام ، فهل يمكنك تجربة الصيام المتقطع أثناء الحمل؟.

ونرصد في التقرير التالي ووفقًا لموقع “momjunction” طرق  للتعرف على السلامة والمخاطر الصحية المحتملة لمحاولة الصيام المتقطع أثناء الحمل. 

هل يمكن الصيام المتقطع أثناء الحمل؟

لا ينصح بالصيام أو الأكل المقيد أثناء الحمل بدلاً من ذلك، ينصح الخبراء النساء الحوامل بإجراء أي تغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة أثناء الحمل بالتشاور مع مقدم الرعاية الصحية.

وبشكل عام، الدراسات البحثية حول آثار الصيام المتقطع طوال فترة الحمل قليلة، والدراسات الموجودة لديها عينات صغيرة من العينات أو مدة دراسة أقصر كما أن نتائج هذه الدراسات مختلطة.

وخلصت دراسة أجريت عام 2006 على 168 امرأة حامل إلى أن "تقييد النظام الغذائي للأم مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسكري الحمل (GDM) وتحريض المخاض زاد تواتر دخول الأطفال حديثي الولادة إلى وحدات رعاية الأطفال الخاصة (SCBU).

في المقابل، أظهر تقرير حالة ودراسة مراجعة لعام 2021 أن التدابير الغذائية، بما في ذلك الصيام المتقطع، وتقييد السعرات الحرارية، وممارسة الرياضة، يمكن أن تزيد من حساسية الأنسولين، وتقليل الدهون في الجسم، وتصحيح تشوهات نمو الجنين، وتحسين الحالة المزاجية للأم.

ومع ذلك، هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج، بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الدراسات البحثية إلى تقييم احتمالية حدوث أي آثار ضارة، مثل فقدان الحمل، بسبب أوجه القصور هذه، لا يمكن تقديم توصيات بشأن سلامة وفعالية الصيام المتقطع للحوامل. 

ما هي المخاطر الصحية للصيام المتقطع أثناء الحمل؟

الحمل هو مرحلة يكون فيها تناول الطعام بشكل جيد أمرًا ضروريًا لضمان حصول طفلك على تغذية كافية لاكتساب الوزن والنمو بشكل صحيح، وفي الواقع، يعد تناول الطعام بشكل جيد أمرًا مهمًا بالنسبة لك أيضًا لزيادة الوزن وتطوير مخازن الدهون لتسهيل الولادة ودعم الرضاعة الطبيعية، وفي مثل هذا السيناريو ، يمكن أن يؤدي تناول الطعام بكميات أقل من الموصى به أو الصيام أثناء الحمل للتحكم في الوزن أو إنقاصه إلى نقص التغذية ، مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد ، مما يؤثر على صحتك وصحة طفلك. 

وفقًا للجمعية الأمريكية للتغذية (ASN)، "من المعروف أن تقييد الطاقة أثناء الحمل يزيد من خطر الولادة المبكرة،  يكون هذا الخطر أكبر عندما تصوم النساء خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل عندما تكون احتياجات الأم من الطاقة أعلى مما كانت عليه خلال الأشهر الثلاثة الأولى أظهرت دراسة أخرى أن الصيام أثناء الحمل يمكن أن يؤثر على حركة تنفس الجنين، مما يشير إلى الآثار السلبية للصيام أثناء الحمل.