«التعاون الخليجى»: نرفض التدخلات الأجنبية فى الدول العربية
أكد قادة وملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي رفض التدخلات الأجنبية في الدول العربية من أي جهة كانت، ولأي تهديد تتعرض له أي دولة عضو، مشددين على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وفقًا لمبدأ الدفاع المشترك ومفهوم الأمن الجماعي، والنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن أعمال اجتماع الدورة الـ42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي عقدت في الرياض، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية احترام مبادئ السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، استنادًا للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية.
وفيما يتعلق بالعمل الخليجي المشترك، وجه المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأجهزة المختصة في الدول الأعضاء بمضاعفة الجهود لتحقيق أهداف النظام الأساسي لمجلس التعاون، واستكمال ما تبقى من خطوات لقيام الاتحاد الجمركي، والتنفيذ الكامل لمسارات السوق الخليجية المشتركة، وصولًا إلى الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس بحلول عام 2025م، ووافق على إنشاء الهيئة الخليجية للسكك الحديدية.
وفيما يتعلق بجهود دول مجلس التعاون في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وجه المجلس بتكثيف الجهود لمواجهة التحديات المستجدة لهذا الوباء.
وحول العمل العسكري والأمني المشترك، أشار المجلس إلى افتتاح مقر القيادة العسكرية الموحدة بمدينة الرياض، معبرًا عن ارتياحه لجهود القوات المسلحة الخليجية للحفاظ على أمن وسلامة دول المجلس وأراضيها وأجوائها وبحارها، وتأمين سلامة وأمن الملاحة البحرية.
وجدد المجلس حرص دوله على الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة ودعم رخاء شعوبها، وتعزيز علاقات المجلس مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية.
وحول مكافحة الإرهاب، أكد المجلس مواقفه وقراراته الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف أيًا كان مصدره، ونبذه كافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، والعمل على تجفيف مصادر تمويله، ودعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، وأكد أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم التي بنيت عليها مجتمعات دول المجلس، وتعاملها مع الشعوب الأخرى.
وشدد على أن مواصلة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران للأعمال العدائية والعمليات الإرهابية، يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي، مؤكدًا الحق المشروع لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن لاتخاذ وتنفيذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية.
كما أدان المجلس مواصلة إيران دعمها للأعمال الإرهابية والتخريبية في مملكة البحرين، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار دول مجلس التعاون والمنطقة، مؤكدًا دعم مملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، ومجددًا دعوته لإيران للتوقف عن دعم الإرهاب وإثارة النعرات الطائفية في دول المجلس، كما أدان استمرار إيران في دعم الجماعات الإرهابية والميلشيات الطائفية في العراق ولبنان وسوريا واليمن وغيرها، التي تهدد الأمن القومي العربي وتزعزع الاستقرار في المنطقة، وتعيق عمل التحالف الدولي لمحاربة داعش.
