رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير إيطالي: الحرب في إثيوبيا تسببت في خسائر مدمرة

اثيوبيا
اثيوبيا

حذر موقع "فاتيكان نيوز" الإيطالي، من أن احتدام وتيرة الحرب في إثيوبيا والصراع المستمر منذ 13 شهرًا بين القوات الحكومية و"جبهة تحرير تيجراي" يتسبب في خسائر مدمرة أثرت على مؤسسات الدولة وهددت الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسكان المدنيين في الدولة الواقعة بشرق إفريقيا. 

وأشار الموقع في تقريره إلى تصاعد المواجهات العسكرية على عدة جبهات بإقليم أمهرة وعفر بين الجيش الإثيوبي والقوات المتحالفة معه ضد جبهة تحرير تجراي، ومواصلة الأخيرة توجيه ضربات للقوات الحكومية ما ألحق خسائر بالجيش الإثيوبي.

وذكر أن آخر هذه الضربات تمثلت في سيطرة قوات جبهة تحرير تيجراي، أمس الأول الأحد، على بلدة لاليبيلا بعد أقل من أسبوعين من سيطرة القوات الحكومية وحلفائها عليها، مشيرا إلى ما تمثله هذه البلدة من أهمية تاريخية نظرا لأنها تضم أحد مواقع التراث العالمي المسجلة في اليونسكو، وهي موطن للكنائس القديمة المحفورة في الصخور كما انها موقع حج للكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية. 

أزمة إنسانية كبيرة

وأضاف الموقع " أثار النزاع في الشمال الإثيوبي أزمة إنسانية كبيرة حيث يعتمد أكثر من 9 ملايين شخص على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة، كما  أودى بحياة الآلاف من المدنيين وأجبر الملايين على الفرار من ديارهم بحثًا عن ظروف أكثر أمانًا". 

ونوه التقرير إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، وجه مجموعة من الزعماء والقادة الدينيين والقساوسة في إثيوبيا رسالة إلى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، دعوه فيها إلى التوسط لإنهاء الصراع وبذل كل ما في وسعه لـ"منع ارتكاب إبادة جماعية أخرى مثل تلك التي حدثت في رواندا أمام أعين العالم".

شعب تيجراي يتحمل فظائع لا يمكن تصورها

ونقل التقرير عن ما جاء في الرسالة " شعب تيجراي يتحمل فظائع لا يمكن تصورها على يد الجيش الإثيوبي وشركائه في الحرب، حيث يتعرض المدنيون في العديد من البلدات، بما في ذلك ميكيلي ، عاصمة تيجراي ، للقتل العشوائي نتيجة للقصف الجوي للجيش الإثيوبي، ولا تزال الحكومة الإثيوبية تحظر الوصول إلى الاحتياجات الأساسية مثل الأدوية والطعام والماء والاتصالات والخدمات المصرفية".

وبين التقرير أن القادة الدينيون في إثيوبيا أدانوا في رسالتهم حقيقة أن وكالات المعونة الإنسانية مُنعت من الوصول إلى تيجراي نتيجة للقيود التي تفرضها الحكومة الإثيوبية، مما ساهم في تفاقم الوضع الإنساني، مضيفا "يموت الأطفال من المجاعة والمؤسسات الصحية بالكاد تعمل وهي غير مجهزة إلى حد كبير".

كما أدانت الرسالة كل أشكال التمييز العرقي والمضايقات الذي تمارسها النظام الحاكم في اديس أبابا والاعتقالات الجماعية التي تتم على اساس العرق في جميع أنحاء إثيوبيا، داعيا السلطات الإثيوبية إلى وضع حد وضع حد للعنف العرقي وإطلاق سراح المواطنين من عرقية تيجراي والجماعات العرقية الأخرى الذين تم اعتقالهم بشكل غير قانوني خلال الفترة الأخيرة، كما دعوا البابا فرانسيس إلى إعادة تأكيد دعواته السابقة لإرساء السلام.