رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مسجل خطر وسيدة».. القصة الكاملة للتسريب المفبرك لإحدى مؤسسات الدولة

وزارة الداخلية المصرية
وزارة الداخلية المصرية

كشفت وزارة الداخلية الحقيقة الكاملة لتسريب منسوب لإحدى مؤسسات الدولة، حيث تبين أن مسجل خطر وسيدة وراء الواقعة بهدف التربح. 

حقيقة الفيديو

يأتي ذلك انطلاقًا من جهود وزارة الداخلية في حماية البلاد من المخططات الإجرامية التي تضطلع الكيانات المعادية خاصة تنظيم الإخوان الإرهابي بالترويج لها والتي تستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من مقدراته، وذلك من خلال ترويج الشائعات والأخبار المغلوطة بهدف إثارة البلبلة في أوساط المواطنين وتشويه صورة مؤسسات الدولة أمام الرأي العام، وفي ضوء ما رصدته المتابعة مؤخرًا من قيام المنابر الإعلامية التابعة للتنظيم بالترويج لمحادثة هاتفية بين شخص يدعى أنه اللواء فاروق القاضي مع سيدة تدعى ميرفت محمد، ادعت أنها مستشارة برئاسة الجمهورية، واتفاقهما على قيام المذكور من خلال علاقاته المتشعبة بالعديد من المسئولين بالدولة بتسهيل حصولها وبعض المرتبطين بها على عقود لتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بإنشائها في مختلف المجالات، وذلك بغرض تحقيق ربح مادي للمذكورة.

وأمكن لقطاع الأمن الوطني كشف ملابسات المحادثة الهاتفية المشار إليها وضبط المتحدثين خلالها، حيث تبين أن الأول يدعى حنفي عبدالرازق السيد محمـد ("61" عاما – عاطل – يقيم بمحافظة القاهرة – مسجل خطر جرائم نصب وسبق اتهامه والحكم عليه في عدد "٢٢" قضية متنوعة "نصب ، قتل خطأ ، تنقيب عن آثار")،  والثانية تُدعى ميرفت محمد على أحمد البدوي (٥٢ عاما – حاصلة على ليسانس حقوق – تقيم بمحافظة الإسكندرية).

المتهمين
المتهمين

وأسفرت عمليات الفحص والتحري عن كون المذكورين من العناصر سيئة السمعة التي تنتهج أسلوب النصب والاحتيال بهدف التربح المادي، وعدم سابقة عملهما بأي من مؤسسات الدولة أو أجهزتها الحكومية، وقيام المدعو حنفي عبدالرازق بتسجيل المحادثة الهاتفية المشار إليها لترويجها فـي أوساط المحيطين به وبثها لمجتمع رجال الأعمال سعيًا لإكساب ذاته الزخم الكافي وإيهام الآخرين بتعدد علاقاته بمختلف المسئولين بالدولة وقدرته على إسناد عقود لتنفيذ بعض المشروعات الكبرى بالبلاد لأي شخص.. وذلك في إطـار أعمال النصب والاحتيال التي يضطلع بها.

كما أسفرت التحريات عن تحديد شخص القائم بالتواصل مع الإخواني الهارب/ عبدالله الشريف والذي تبين أنه يدعى/ وائل عبدالرحمن سليمان محمد (٤٢" عاما - سمسـار - يقيم بمحافظة الإسكندرية)، حيث تبين ارتباط السمسار المذكور بالمدعو / حنفي عبدالرازق وحصوله على المحادثة الهاتفية منه في إطار محاولة الأخير إقناعه بقوة علاقاته وإمكانية منحه فرص للاستثمار في مجال المقاولات في وقت لاحق وفي ضوء تعرض المدعو/ وائل عبدالرحمن لضائقة مالية قرر التواصل مع الإخواني الهارب المذكور وموافاته بالمحادثة الهاتفية المشار إليها مقابل مبلغ نقدى وقام بإرسالها له مع وعد بإرسال مكالمات أخرى على نفس النهج إلا أن الإخواني الهارب لم يقم بمنحه المبلغ المتفق عليه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضبط المتهمين والتليفون المحمول محل التواصل بين المدعو / وائل عبدالرحمن والإخواني الهارب / عبدالله الشريف والمتضمن المحادثات بينهما في هذا الشأن.. وجاري العرض على نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات.

اعترافات المتهمة ميرفت محمد

وقالت المتهمة  ميرفت محمد، في مقطع فيديو بثته وزارة الداخلية: أنا اسمي ميرفت محمد على أحمد اشتغلت في مجال المقاولات عشان أزود دخلي واتعرفت في شهر 9 على شخص ادعى إن اسمه اللواء فاروق القاضي وإن ليه علاقات مع ناس كتير في الدولة ويقدر يعمل مصالح كتير وأنا كمان قولتله إن أنا شغالة في رئاسة الجمهورية ونقدر نعمل شغل مع بعض. 

اعترافات اللواء المزيف

أدلى المتهم حنفي عبد الرازق السيد، 61 عامًا، مقيم القطامية باعترافات تفصيلية للجريمة وقال: «من صغري بمارس نشاط إجرامي في النصب والتنقيب عن الآثار ومن حوالي 5 أعوام، انتحلت صفة رجل شرطة يدعى اللواء فاروق القاضي، مستشار في رئاسة الجمهورية، وعقب فترة استغليت انتحال الصفة للمواطنين الذين لديهم مشاكل حول أراضي واستثمار في إنهاء أوراقهم».

وتابع: «عقب فترة بدأت أوطد علاقتي بأصحاب الشركات بإيهامهم بقدرتي على إنهاء تصاريح وأوراق رسمية مقابل عملات عقب ذلك، وبدأت في تسجيل محادثات معهم حول المصالح التي يتم إنهائها لتقوية علاقاته ونصبه على آخرين ومنذ ثلاثة شهور تعرفت على ميرفت محمد علي تعمل في رئاسة الجمهورية، وتحدثنا مع بعض في إحدى المرات وقمت بتسجيل الحوار بيننا وأخذت منهم عدة مكالمات وأرسلتها للناس اللي عندي، وفوجئت بالإخواني عبد الله الشريف نزل على تويتر، صوت ليا وصوت لميرفت مع تسريبات مفبركة»

التواصل مع عبد الله الشريف

اعترف المتهم وائل عبد الرحمن بعلاقته وتوصله للإخواني عبد الله الشريف.

وقال المتهم : «اسمي وائل عبد الرحمن سليمان، 42 سنة، مقيم في الإسكندرية، سمسار، تعرفت على أحد من أربعة شهور، ادعى أنه يعمل في وزارة الداخلية كلواء يدعى فاروق القاضي، وأخبره أنه لدي العديد من العلاقات في الجهات الحكومية ورئاسة الجمهورية، أرسل مكالمات هاتفية».

قال المتهم : «وتبين من هذه المكالمات أنها من أشخاص يمجدوا ويفخموا فيه وحدثت مشكلات مادية، فتوصلت لرقم الإخواني عبد الله الشريف، من اليوتيوب، وتواصلت معه واستغليت مكالمة اللواء فاروق وأرسلتها له على خلاف الحقيقة، ووعدني بإرسال مبلغ 10 آلاف جنيه ولم يحدث».

محادثات تثبت الجريمة

حرزت وزارة الداخلية محادثات بين المتهمين في فبركة مقطع صوتي منسوب لإحدى مؤسسات الدولة عبر تطبيق "واتس اب" تثبت تخطيطهم لفبركة المحادثة بهدف تحقيق الربح وتشويه صورة مؤسسات الدولة. 

وتضمنت الأحراز المحادثات بين المدعو وائل عبد الرحمن والهارب عبد الله الشريف.

1ac9ca67-081f-4518-8cc6-53019615dbeb
محادثات المتهمين
9cbe0219-397d-4a4e-9a46-4cba9aab7d19
محادثات المتهمين
a116316a-d8ff-41f2-b7e2-c1b308be253a
محادثات المتهمين
c708d330-a135-46e1-8a6c-ab2da2d25a6d
محادثات المتهمين