رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لقاح كورونا

خطة محكمة.. كيف تشجع الدولة المواطنين لتلقي لقاح كورونا؟

لقاح كورونا
لقاح كورونا

اتخذت الحكومة مسلكين لإجبار المواطنين على الحصول على اللقاح، فبدأتها بحملات توعية والحديث عن أهمية اللقاح في منع زيادة الوفيات والسيطرة على المرض، والرد المباشر والسريع على الشائعات التي تحوم حول اللقاح، ومع وصول أعداد كافية من اللقاحات وتوسيع قاعدة حصول المواطنين عليه بعد أن كانت محددة في فئات كبار السن والأمراض المزمنة، ومعها بدأت مرحلة الإجبار على اللقاح.

وشدد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، خلال اجتماع مجلس المحافظين على ضرورة بذل أقصى الجهود والتنسيق مع القيادات الشعبية؛ لتشجيع المواطنين على تلقى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، مؤكدا فى هذا الصدد أن الدولة وفرت ملايين الجرعات الخاصة باللقاحات، وهو ما يستلزم إيلاء اهتمام كبير من جانب المحافظات التى لا تتمتع بمعدلات ترقى للمستوى المأمول فى تلقى التطعيمات، “الدستور” في السطور التالية عرضت القصة الكاملة لتشجيع الدولة المواطنين لتلقي لقاح كورونا.

 

طرق الأبواب

لم تكتف الحكومة بعمل حملات توعية في وسائل الإعلام لدعوة المواطنين للذهاب للحصول على التطعيم، بل جابت بأتوبيسات كل محافظات الجمهورية للتسهيل على المواطنين التسجيل والحصول عليه، فوفرت أتوبيس متنقل مُجهز لهذا الغرض التي ستجوب عددا من المحافظات في إطار حملة معًا نطمئن التي تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتوسع في تطعيم المواطنين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وتم تخصيص 3 أتوبيسات مكشوفة ومجهزة تجوب كل محافظة، إلى جانب 6 سيارات إضافية تضم فرق التواصل المجتمعي المؤهلين للرد على استفسارات وتساؤلات المواطنين والاستجابة لطلباتهم، والعمل على تذليل أية عقبات تعوق إتمام عملية التطعيم، و كل أتوبيس يضم 30 فردًا من فرق التواصل المجتمعي المدربة على أعلى مستوى يرتدون زيا مخصصا لذلك، ومزودين بأجهزة "تابلت" متصلة بشبكة الإنترنت لتسجيل بيانات المواطنين على الموقع الإلكتروني لتلقي اللقاح، وسيقوم أفراد التواصل المجتمعي بتسليم حقيبة هدايا لكل شخص يقوم بالتسجيل تضم (كاب، وقلم، وبلوك نوت، وفلاشة، ومج حراري، وتيشرت).

خطة مصر في التطعيم 

تستهدف  مصر تطعيم 40% من الفئات المستهدفة بنهاية العام الجاري، وبلغ إجمالي الذين حصلوا على التطعيم 27.485.140 جرعة أولى، و14.454.652 جرعة ثانية، بينما وصل إجمالي الجرعات المستهلكة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حتى الآن 41.939.792.

استقبلت مصر جميع اللقاحات التي تم تصنيعها في العالم آخرها لقاح “موديرنا” بإجمالي 784 ألفًا و280 جرعة، ونجحت فى توفير جميع أنواع اللقاحات المضادة للفيروس في العالم، لكن البداية كانت البداية في ديسمبر من العام الماضي، فتَعاقدت مصر مع عدة شركات دولية لتنويع مصادر حصولها على اللقاح، لكنها لم توزع اللقاحات على مراكز التلقيح إلا بعد الحصول على موافقة هيئة الدواء المصرية  التي تفحصه في معاملها أولًا.

ووفرت لقاحات سينوفارم، أسترازنيكا، سبوتنيك v، أسترازنيكا AZD 1222، وجونسون وفايزر وآخرهم موديرنا، وجميعهم تم اعتمادهم من منظمة الصحة العالمية، وأكدت وزارة الصحة أنّ رفاهية الاختيار بين اللقاحات غير موجودة، وأنّ درجة فعالية اللقاحات واحدة، ولا داعٍ للخوف أو التوتر بشأن اللقاحات، مؤكدة أنّ الحصول على لقاح كورونا ليس إجباري، لكنه التزام أخلاقي نحو الدولة للحد من انتشار العدوى.

توفير مراكز التطعيم  

مع حصول مصر على الجرعات الكافية لبدء تلقيح الفئات الأولى والتي حددتها بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، افتتحت مصر عدة مراكز في جميع المحافظات لتلقي اللقاح  ومع زيادة الجرعات وتوسيع قاعدة التطعيم بدأ زيادة عدد هذه القاعات وفي منتصف مايو، افتتح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزيرة الصحة والسكان حينها هالة زايد أكبر مركز لتلقي اللقاحات بجوار مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، والتي تمتلك القدرة على تلقيح 10000 شخص يوميًا، وفي أكتوبر المنصرم بلغ عدد هذه المراكز ما يقرب من 2000 مركز تلقي لقاح كورونا، إضافة إلى بدء التواجد أمام أماكن التجمعات مثل المساجد والكنائس.

ولزيادة الانتشار وسهولة وصول المواطنين لهذه المراكز تم وضع "أكشاك" داخل محطات مترو الأنفاق لتلقي لقاحات فيروس كورونا، ويتواجد في كل كشك فرق طبي يعمل يوميا من الساعة 12 ظهرًا حتى الـ8 مساء، إضافة إلى خطة للتوسع في إنشاء هذه المراكز في كافة محطات مترو الأنفاق ومحطات القطارات والمراكز التجارية (المولات).