رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تكريم الفائزين بكأس الأزهر للوافدين خلال احتفالية كبرى

كأس الأزهر
كأس الأزهر

نظم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر، حفلًا ختاميًا لتكريم الفائزين بكأس الأزهر للوافدين، أمس السبت، بملعب مدن البعوث بالقاهرة، بحضور عدد من قيادات الأزهر الشريف، وممثلي بعض سفارات الدول.

قال الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن بطولة كأس الأزهر ‏للوافدين تعد ‏ملتقى للإنسانية تحت مظلة ‏الدولة المصرية، وتحت لواء الأزهر الشريف، لتؤكد هذه البطولة على ‏أن مصر حاضنة لكل الطلاب والجنسيات من كل دول العالم، موضحًا أن الرياضة يمكن أن تسهم في نبذ الفرقة والتعصب، وبث روح المودة والإخاء، مؤكدًا ‏أن الأزهر قبلة للمعرفة ‏وزاد للأفهام النيرة ويعمل على تحقيق التآلف والمودة ‏بمختلف الوسائل والأدوات المناسبة لذلك.‏

من جانبها أوضحت الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، أن هذه ‏البطولة جاءت تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الذي ‏جعل ‏خدمة الطلاب الوافدين ورعايتهم والاهتمام بهم على رأس أولوياته منذ توليه مشيخة ‏الأزهر، ‏مبينة أن المتابع لكأس الأزهر للوافدين ليجد أن هذه البطولة ليست مجرد منافسات بين ‏الطلاب؛ لكن الهدف الحقيقي يكمن في إبراز اهتمام مصر واحتوائها للطلاب الوافدين.

وبينت رئيس مركز تطوير الوافدين أن تبني الأزهر الشريف بوسطيته واعتداله لهذا التنوع ينبع ‏من منهجه الوسطي المستنير، مشددة أنه لولا وجود الأزهر الشريف؛ معهدًا علميًا ‏عريقًا لبلغ ‏التشدد والتطرف حدًا يجعل الائتلاف بين بني البشر ضربًا من الخيال، موضحة أن هذه ‏البطولة ‏جاءت استكمالًا لجهود الأزهر في أداء رسالته العالمية والقيام بدوره في خدمة طلاب ‏العلم ‏وتوفير الجانب الترويحي لهم، والاستفادة منه في تحصين أفكارهم والوقوف على مواهبهم واستثمارها، لأنهم صمام حياة ‏الأمة ‏وعنوان مستقبلها ومبعث حضارتها وسر نهضتها.‏

من جانبه، بيّن الدكتور سلامة داوود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن هذا الحدث الفريد الذي ‏جمع طلابًا من 24 جنسية مختلفة؛ لهو أكبر دليل على أن الأزهر يرسخ لقيم التعددية وقبول الآخر ‏والتعايش، فهو يضم تحت مظلته الجميع دون النظر إلى عرق أو لون أو جنس، كما تؤكد هذه ‏البطولة على أن الأزهر لا يُعنى بتربية العقل والروح فحسب، بل يُعنى بالبدن أيضًا، موضحًا أن ‏الرياضة لا يوجد فيها خاسر فالكل رابح.‏