«الوطن» العمانية: اختيار السلطنة لتكون انطلاقة جولة خليجية لولي العهد السعودي تؤكد دورها الحيوي

أكدت صحيفة (الوطن) العمانية، أن اختيار السلطنة لتكون انطلاقة جولة خليجية لولي العهد السعودي لها مؤشرات قوية تؤكد الدور الحيوي والبنَّاء الذي تلعبه في محيطها العربي والخليجي، فالدبلوماسية العمانية الهادئة التي تتخذ خطوات دوما نحو تحقيق مصالح الشعوب، أصبحت مرجعية لكل صاحب رغبة في إقامة علاقات تنموية تجمع أكثر ما تفرق، وتضع المصلحة المتبادلة عنوانا لزيادة روابط الأخوة وتقويتها.

وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الأحد - أن عمق الزيارة الأخيرة لولي العهد السعودي انعكس على قوة البيان الذي خرج منها، بالإضافة إلى الكثير من مذكرات التفاهم التي وُقعت في العديد من المجالات الحيوية، خصوصا الجوانب الاقتصادية منها، كما تم رصد مبالغ كبيرة للاستثمار السعودي في سلطنة عمان في المجالات التي تتكامل بها الأنشطة الاقتصادية العمانية السعودية، بالإضافة إلى افتتاح طريق الربع الخالي بمنافذه الحدودية المهمة في فتح منافذ برية للمنتجات في الاتجاهين، مما سينعكس على الحركة التجارية للمنتجات السعودية والعمانية نحو العالم أجمع.

وأشارت إلى أن الزيارات الأخيرة تعكس الفكر السامي للسلطان العماني الذي يسعى منذ توليه مقاليد الحكم إلى تجديد النهضة بالاعتماد على العلاقات الأخووية وتقوية أواصرها بإقامة صروح اقتصادية تحمل التنمية المستدامة كخيار أساسي في العلاقات بين الشعوب.

وبدأ ولي العهد السعودي جولته الخليجية الثلاثاء الماضي استهلها بزيارة إلى سلطنة عمان، حيث تم بحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

كما زار الإمارات العربية المتحدة، و شدد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، على أهمية العلاقة بين البلدين، وقدم إلى ولي العهد السعودي وسام زايد من الدرجة الأولى.

ووصل ولى العهد السعودى الخميس، إلى البحرين في زيارة رسمية، وقام العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى بإستقبال ولي العهد السعودي والوفد المرافق له لدى وصوله إلى البحرين.

كما زار الأمير محمد بن سلمان، قطر وهى المرة الأولى منذ القطيعة بين البلدين فى 2017 وعقب المصالحة التى تمت خلال العام الجاري، وأكد ولي العهد السعودي أمس الخميس، على متانة العلاقات بين بلاده وقطر في ختام زيارته إلى الإمارة الخليجية .