رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«السلام العالمية» تدعو إلى فرض عقوبات على إثيوبيا ووضع حد لجرائم الإبادة ضد تيجراى

تيجراى
تيجراى

حذرت منظمة السلام العالمية (OWP)، من أن إثيوبيا تشهد فترة خطيرة للغاية مع تفاقم الصراع المستمر منذ عام بين الحكومة الأثيوبية وجبهة تحرير تيجراي بشمال البلاد وتواصل الأخيرة زحفها نحو العاصمة أديس أبابا متوعدة بإسقاط النظام المركزي. 

 

وقالت المنظمة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن "الحكومة الإثيوبية ترتكب أسوأ عمليات القتل في محاولة للقضاء على عرقية تيجراي وإبادتها بالكامل" ، داعية المجتمع الدولي إلى مزيد من التدخل وفرض عقوبات على أديس أبابا لوضع حد للإبادة الجماعية والجرائم التي ترتكبها بحق هذه المجموعة العرقية. 

 

وأدانت المنظمة، في تقريرها، الحصار الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على تيجراي، وتعمدها قطع كل وسائل الاتصالات والكهرباء عن المنطقة، مشيرة إلى أن ذلك يهدف إلى خلق حالة من التعتيم الإعلامي بغرض منع أي وسيلة لتوثيق الأحداث والانتهاكات والجرائم التي ترتكب ضد سكان الإقليم. 

 

  • استخدام الجوع والاغتصاب كأسلحة حرب 

 وأشارت المنظمة إلى أن حرب تيجراي اقترنت بالعديد من التقارير عن العنف الجنسي والاغتصاب الجماعي وغيرها من الجرائم التي يرتكبها جنود الجيش الإثيوبي وحلفائهم ضد نساء وفتيات تيجراي بشكل يومي، فضلا عن استخدامها الجوع كسلاح حرب ضد كل من ينتمون لعرقية التيجراي. 

 

وأضافت: "أفادت مصادر متعددة بأن عمليات الاغتصاب اليومية للنساء (في تيجراي)، وكذلك حرق حقول المحاصيل الزراعية، كانت بمثابة تكتيك حرب، ما أدى إلى وقوع مئات الآلاف من الأشخاص في ظروف شبيهة بالمجاعة." 

 

  • استجابة دولية ضعيفة 

وذكرت المنظمة إن حرب تيجراي تتلقى استجابة ضعيفة على الساحة الدولية، واصفة ردود الأفعال الدولية  ب"المقلقة" بالنظر إلى الفظائع التي يتم ارتكابها من قبل القوات التابعة للحكومة الإثيوبية. 

 

وشددت المنظمة على أن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من التدخل الدولي لحل أزمة تيجراي، مضيفة أنه" بدون هذا التدخل، ستستمر الإبادة الجماعية ويموت مئات الآلاف من الناس."

 

وتابعت "دعوات الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى رعاياها للفرار من إثيوبيا ليست كافية، وهناك حاجة إلى مزيد من التدخل لوضع حد لهذه الإبادة الجماعية." 

 

ودعت المنظمة أيضا إلى ضرورة ضمان توفير الإمدادات الغذائية والرعاية الصحية الطارئة بشكل فوري إلى سكان تيجراي، إلى جانب فرض عقوبات جزائية على الحكومة الإثيوبية بسبب انتهاكاتها الحقوقية ضد التيجرايين. 

 

  • ثقة كبيرة بموقف قادة تيجراي في الحرب 

وعلى الناحية الأخرى، شككت منظمة السلام العالمية في الانتصارات الميدانية التي تزعم الحكومة الإثيوبية تحقيقها على الأرض، مع إعلانها خلال اليومين الماضيين أنها قد استعادت بلدتي ديسي كومبولتشا الاستراتيجيتين من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في ظل تهديدات الأخيرة بالزحف نحو العاصمة أديس أبابا، وادعاء الحكومة أن الجبهة تواجه خسائر فادحة. 

 

وعلقت قائلة "يجادل العديد من الخبراء مثل ويليام دافيسون ، كبير المحللين في شؤون إثيوبيا في مجموعة الأزمات الدولية، بأن الأمر قد لا يكون كذلك، مشيرين إلى أن قادة تيجراي لديهم ثقة كبيرة بموقفهم في الحرب، فيما يرى محللون أنه من الصعب استنتاج كيف يمكن أن تستمر هذه الحرب خلال الأيام القادمة".