رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«غرفة البكاء».. مبادرات عالمية جديدة لكسر وصمة «المرض العقلى»

غرفة البكاء
غرفة البكاء

شهدت المناقشات والمحادثات الخاصة بالصحة العقلية اهتمامًا مكثفًا مؤخرًا، بعد أن تم إهمالها علي مدى دهور أو وصم أصحابها، وعلى النقيض من ذلك فإن المشاكل الجسدية المرئية حظيت باهتمام ويمكن تشخيصها بكفاءة، بينما  يتم تهميش مشكلات الصحة العقلية؛ نظرًا لأنه لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

ولأخذ زمام المبادرة لكسر الصور النمطية المتعلقة بالصحة العقلية، تم القيام بمبادرة داخل  مبنى العاصمة الإسبانية مدريد تسمي  "غرفة البكاء"، وهي مساحة آمنة حيث يمكن للناس أن يبكوا ويخرجوا كافة المشاعر السلبية، ويهدف المشروع إلى التخلص من وصمة العار الاجتماعية المتعلقة بالصحة العقلية ومساعدة الناس على إدراك أنه لا بأس بأن تكون لدى الشخص مرض نفسي أو عقلي، وفقًا لموقع "INDIA".

أين تقع غرفة البكاء؟ 

تقع غرفة البكاء في وسط مدريد بإسبانيا، ويوجد بها لافتات كتب عليها "أدخل وابكي" أو "أنا أيضًا لدي قلق"، وهاتان العلامتان تعملان على تطبيع فكرة البكاء والتعامل مع القلق، بالإضافة إلى الشعور بالشمولية، بحيث  يشعر المرء أنه ليس بمفرده في هذه المعركة ضد مشاكل الصحة العقلية.

ما الهدف من هذه المبادرة؟

مع ارتفاع حالات الإصابة بالقلق على مستوى العالم وليس في أسبانيا فقط، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن حملة خاصة برعاية الصحة العقلية بقيمة  116 مليون دولار، والتي ستشمل خط مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الميول الانتحارية على مدار 24 ساعة.

وقال رئيس الوزراء  الأسباني، بخصوص مشكلتي القلق والانتحار: "هذه مشكلة صحية عامة يجب أن نتحدث عنها، ونظهرها ونتصرف وفقًا لذلك".

جدير بالذكر، أن وصمة العار المتعلقة بالصحة العقلية ليست مجرد قضية إسبانية، بل هي أزمة عالمية. 


لماذا يجب علينا إثارة المحادثات حول الصحة العقلية؟
 

بعد فيروس كورونا الجديد، أصبحت المناقشات والمحادثات المتعلقة بالصحة العقلية أكثر انتشارًا، بالتوازي مع القلق الذي أثارته الجائحة، لذلك يعد هذا هو الوقت الملائم للحديث عن هذه المشكلات العقلية.