رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحورات كورونا

هل متحور«أوميكرون» أضعف قوة «دلتا» .. خبراء يجيبون

أوميكرون
أوميكرون

 منذ ظهور متحور “أوميكرون” الشهر الماضي في جنوب إفريقيا وأثار فزعًا، دفع دول العالم لوقف الطيران إلى كيب كاون، إلا أن كثير من الدول بدأت تسجل إصابات بالفيروس، ودفع أخرى إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات الاحترازية، ومنها مصر التي أكدت على أهمية التشديد على المواطنين بإرتداء كمامة في المواصلات العامة.

ورغم عدم تأكد أغلب الدول من خطورة أوميكرون إلا أنه متحور دلتا مازال مسيطرًا على الإصابات مما دفع البعض للتأكيد على أن الأخير مازال أخطر على البشر.

 «الدستور» تواصلت مع خبراء  ومتخصصين فى المناعة والأمراض المعدية للحديث عن خطورة أميكرون مقارنة بدلتا.

 

دلتا الأخطر وأميكرون الأسرع انتشارًا 

 الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، قال إن متحور دلتا مازال أخطر من متحور أوميكرون الذي ارتفعت أعداد الإصابات به في عدد من الدول حول العالم،موضحًا أنه رغم هذه الزيادة  إلى أن نسب دخول المستشفيات والعناية المركزة من المصابين أقل من نسب المصابين بـ"دلتا".

ويرى محمد أبو عامر، أستاذ علم المناعة، أنه رغم  حالة القلق والذعر التي سادت في العالم بعد ظهور متحور أوميكرون  وما صاحبها من قيود لوقف تفشي هذا المتحور الجديد حول العالم،  إلا أن دلتا مازال مصدر القلق الأكبر من حيث الأعراض و عدد الأصابات و الوفيات المسجلة منه.

وأوضح أن أمريكا مثالًا لخطورة متحور دلتا مقارنة بأوميكرون، فالأولى يشكل نحو 99% من إجمالي الإصابات المسجلة يوميًا في أمريكا، التي تقدر بحوالي 90 ألف إصابة حسب ما تعلنه الشبكة الأمريكية عن مديرة مركز السيطرة على الأمراض CDC  خلال الفتره الماضية، أما (أوميكرون) فهو شديد الخطورة من حيث سرعة الانتشار البيئي الوبائي لكنه ليس أخطر من دلتا في الأعراض والقوة.

وأرجع سرعة انتشار الإصابة بمتحور أوميكرون مقارنة بباقي سلالات كورونا إلى أن المتحوريحمل عددًا كبيرًا من الطفرات  على تركيب البروتين الشوكي لفيروس كورونا و هي التي قد تساعد الفيروس على الهرب من الخلايا المناعية في جسم الإنسان مما يصيبه بفيروس كورونا بشكل أسرع من السلالات الاخرى.

دلتا شديد العدوي

يتميز دلتا  بثلاث طفرات رئيسة تساعده على التخفي المناعي وسرعة الانتشار، ويعد أخطر متحورات كورونا، وبدأ انتشاره في ديسمبر 2020 في الهند، وفي 7 مايو 2021صُنفته هيئة الصحة العامة في إنجلترا، على أنه تحور مثير للقلق بناءً على تقييم قابلية انتشاره ومعدل عدواه، التي تعادل متحور ألفا، واعتمدت هذا التصنيف منظمة الصحة العالمية هذا التصنيف، وقالت إن الأدلة أظهرت أن للمتحور قابلية انتقال أعلى وهو يحد من عمليات تحييد الفيروس.

ورأت منظمة الصحة العالمية أن المتحور "دلتا" شديد العدوى وتصل قدرته على العدوي لضعف قدرة المتحورات السابقة،  ويُعتقد أن «متحور دلتا» هو المسؤول جزئيًا عن الموجة الثانية من جائحة كورونا في الهند التي بدأت في فبراير 2021، وأدت إلى مئات الآلاف من حالات الإصابة وعشرات الآلاف من حالات الوفاة. 

 

ارتفاع معدل الوفيات 

وتعاني الولايات المتحدة الأمريكية رغم مرور ما يقرب من عام على ظهور دلتا من أثاره فرفع المتحور في يوليو من العام الجاري، أعداد المصابين بالوباء داخل المستشفيات وخارجها لأعلى مستوى منذ ستة أشهر، وبلغ متوسط عدد حالات الإصابة 100 ألف لثلاثة أيام على التوالي، بزيادة 35% خلال إسبوع واحد فقط ، وزاد عدد المصابين الذين يعالَجون في المستشفيات 40 % ، في حين ارتفعت أعداد الوفيات 18% في إسبوع واحد فقط.

ورأى أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أن بلاده تخشي متحور دلتا أكثر من أوميكرون، قائلًا: « ما زلنا نسجل 100 ألف حالة يومياً، ولدينا نحو 50 ألفاً في المستشفيات، كما نشهد ما يقرب من 1400 حالة وفاة في اليوم بسبب دلتا الذي يعد مشكلتنا الأساسية وليس أوميكورن»، الذي اكتُشف للمرة الأولى في 9 نوفمبر 2021 في بوتسوانا، ثم أبلغ عن وجود حالات عديدة مصابة به في جنوب أفريقيا وفي مجموعة دول أخرى منذ ذلك الحين بين أفريقيا وأوروبا وآسيا، وصُنِف المتحور من قبل منظمة الصحة العالمية بالمثير للقلق في 21 نوفمبر 2021 بعد أن كانت قد وضعته قيد المراقبة.