رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على جمعة: سورة البقرة تعلم المسلمين كيف يتعاملون مع الفقه والأحكام الشرعية

د. على جمعة
د. على جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق ، إن قصة البقرة «في سورة البقرة» تعلم المسلمين كيف يتعاملون مع الفقه، ومع الأحكام الشرعية فالفقه والأحكام الشرعية هي أحكام من عند الله، فوجب عليك أيها المسلم أن لا تفتش وأن لا تسئل عن أشياء إن تبد لك تسؤك «دعوني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم»، قال تعالي «قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ»،«بِهَا» أي بسببها، وهنا في البقرة يعلمك كيف تفكر؟ وكيف تتعامل مع أوامر الله، وأن هذا الدين مبناه اليسر لا العسر، وأن الدين مبناه اليقين لا الشك، وأن الدين مبناه المصلحة لا المضره والمفسده والضرر «لا ضرر ولا ضرار»، وأن الدين مبناه النية الصالحة المخلصة، فالأمور بمقاصدها «إنما الأعمال بالنيات».


وتابع «جمعة» اليوم عبر صفحته الرسمية قائلا: «الدين ليس هو أن تُحَلِّي ظاهرك وتظهر علامات علي جسدك، ولكنه ما وقر في القلب وصدقه العمل» إن الله لا ينظر إلي صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلي قلوبكم وأعمالكم وهكذا، وتسمية الله سبحانه وتعالي للسورة بكمالها البقرة فيها إشارة إلي أن نلتفت ونحن نقرأ هذه السورة، نلتفت إلي تلك القصة فهي من أهم مكونات عقل المسلم ،وإن كان الله قد ضربها على أقوام سابقين، وإن كان الله قد تكلم عن أشياء أخري ولكن المقصود هو الفكر الذي وراء أصحاب هذه البقرة «وإذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً» إذًا الأمر بسيط واضح، قال رسول الله ﷺ: «لو ذبحوا أي بقرة لكفتهم» ولكن هناك التنطع، التفتيش، الورع الكاذب، ما هو التنطع ؟ التشدد، المشرب الشديد رؤية الحول والقوة عند الإنسان وهو لا حول ولا قوة بك إلا بالله.


وأوضح «جمعة» قائلا: إذبحوا بقرة لماذا الاستقواء؟ ومع من ؟ مع رب العالمين!، ثانى شيء التفتيش، خذ الحكم الشرعى أو الفتوى بلا تفتيش وزيادة أسئلة، والسائل يفتِّش ويفتِّش، وهو يعتبر هذه تقوى، ثالث شيء الورع الكاذب، هم قتلوا ويتورعوا في البقرة، خلل، إذن نهانا عن التفتيش، والتنطع، والورع الكاذب.