«بوسة».. مصطلح دفع نجاة الصغيرة لتتجه لقراءة كتب الحكيم والعقاد وطه حسين
تحكي الفنانة نجاة الصغيرة عن بداياتها وفق ما نشر في حوار معها على صفحات مجلة نورا فتقول:" منذ صغري وانا أقرأ الأغاني التي تطبع في الكراسات الصغيرة، ولم يحدث أن مررت على كلمة قبلة بها، بل كان المعنى يشار إليه دائما في الأغاني بلفظ "بوسة"، وكنت لا زلت تلميذة في فصل "الست سكينة"، في بيتنا، وكان أول ما تبادر لذهني في اليوم التالي أن سألتها:" ما هو اللفظ العربي لكلمة بوسة"، وصححت لي معلوماتي في خجل، وكان هذا سببا كافيا لأن أقرر قراءة القصص وكتب الأدب وما يكتبه كبار الكتاب كطه حسين والعقاد والحكيم، وخصصت لي الست سكينة حصة أسبوعية لتشرح لي بعض الكلمات التي يصعب علي فهمها فيما أقرأ.
وتكمل:" جعل مني نجاحي في حفل بالمعهد نجمة مرموقة، ما إن أدخل من الباب حتى تحاوطني الأنظار، وكنت أجد فرحا كبيرا في نفسي لهذا الاهتمام، فإذا بي أحيي الجميع وأنا بين أشقائي وأصدقائي، وذات يوم طلب مني مصطفى رضا أن أذهب للإذاعة لتأدية امتحان استعدادا لتقديمي في سهرات الإذاعة التي تعود رجالها أن يقدموا فيه المطربين والمطربات الجدد، واجتزت الامتحان وقدمتني الإذاعة في برنامج السهرة، ولا زلت حتى اليوم أجد رغبة ملحة في الضحك كلما تذكرت الحديث الساذج الذي دار بيني وبين المذيع يومها.
تواصل:" يومها سالني المذيع:" عايزة تقبضي كام من الإذاعة؟"، وأجبته:" آخد قرش تعريفة"، وعاد ليسألني:" طب تفتكري أم كلثوم بتاخد كام من الإذاعة؟"، فقلت:" عشرة قروش"، ولم يستطع المذيع إلا أن يضحك وعاد ليسألني:" ياترى عندك فلوس كتير؟"، ولمعت عيني من الفرح وأنا اقول له:" عندي حتة بخمسة"، وبعد أن سألني عدة أسئلة في الجمع والطرح قدمني للمستمعين:" هذه الطفلة المعجزة ستغني لكم الليلة أغنية كوكب الشرق "سلوا قلبي"، وغنيت.
