بتشتيت إشارات المخ.. العلماء يكتشفون علاجًا جديدا للوسواس القهرى

يعاني حوالي واحد من كل 50 شخصًا من اضطراب الوسواس القهري «OCD» خلال حياتهم ، إذ أن هناك أكثر من مليون شخص مصاب بهذه الحالة في المملكة المتحدة.

وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه تشمل الأعراض غسل اليدين القهري، والفحوصات المتكررة لإغلاق الأبواب والفرن، والأفكار المقلقة المتكررة التي يمكن أن تجعل الناس غير قادرين على مغادرة المنزل والعمل وإقامة العلاقات، موضحة أن العلماء الآن لديهم نظرة ثاقبة على إشارات الدماغ التي تصدر قبل أن يبدأ الناس بممارسة طقوسهم المرهقة.

وأضافت أنه يمكن تشتيت إشارات المخ من خلال صعق الدماغ بنبضات كهربائية لتعطيل الإشارات ومنع الدماغ من إصدار إشارات للجسد، وبالتالي تمنع الأعراض من الظهور.
 

وأشارت إلى أنه تم استخدام ما يسمى بالتحفيز العميق للدماغ، والذي يتضمن جراحة لوضع أقطاب كهربائية في الدماغ، منذ عقود، لمساعدة مئات الأشخاص المصابين بالوسواس القهري الحاد في جميع أنحاء العالم، موضحة أن تحفيز الدماغ الأكثر استهدافًا والذي يستخدم فقط عندما تكون الأعراض على وشك البدء، أو عندما تكون شديدة بشكل خاص، يمكن أن يكون أكثر فعالية.

وقد يؤدي خفض مستوى تحفيز الدماغ عندما يكون الوسواس القهري لدى الشخص أقل حدة إلى تجنب التحفيز الذي يعزز مزاجه بشدة، وهو أحد الآثار الجانبية التي يمكن أن تؤدي إلى سلوك ينطوي على مخاطرة مثل المقامرة أو السرعة أو الإفراط في شرب الخمر.

ويعد مرض الوسواس القهري من أكثر الأمراض النفسية شيوعا في العالم، ويصاب به الشخص بسبب كثرة الضغوط النفسية وقد يكون الوسواس يتعلق بالنظافة أو الأمراض أو الموت أو البكتيريا أو الجراثيم، وقد يؤدي تفاقم الوسواس القهري الى دفع صاحبه للانتحار أو ممارسة سلوكيات على غير طبيعة الشخص مثل إدمان المخدرات أو الكحوليات.