رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشمال الإثيوبي يعانى.. الحرب تمزّق المنطقة والمساعدات «معلّقة»

اثيوبيا
اثيوبيا

حذّر مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من أن الوضع في شمال إثيوبيا شديد التقلب ولا يمكن التنبؤ به مع استمرار القتال في مواقع متعددة، مما يؤثر بشكل كبير على وصول المساعدات الإنسانية والاستجابة لها، في أحدث تقرير عن تطورات الوضع الإنساني في المنطقة التي مزقتها الحرب منذ أكثر من عام. 

وأكد التقرير، المنشور على موقع "ريليف ويب"، أن الصراع في إثيوبيا يتسبب في زيادة الاحتياجات الإنسانية بسبب ارتفاع عدد النازحين من مناطق أمهرة وعفر وتيجراي، وفقدان سبل العيش وعدم الوصول إلى الأسواق والغذاء والخدمات الأساسية.

وأضاف: "لا تزال التقارير تفيد بحدوث نزوح واسع النطاق من المناطق المتضررة من النزاع في منطقة أمهرة، بما في ذلك عشرات الآلاف من النازحين من بلدة شيوا روبت في منطقة شمال شيوا (أمهرة) إلى العديد من المدن في منطقة عفار. كما نزح عدة آلاف من الأشخاص من بلدتي ولديا وليبيلا إلى ميكيت ووريدا في منطقة ويلو الشمالية في أمهرة".

وتابع: "وعاد عدد غير محدد من النازحين داخليا من ديسي وكومبولتشا إلى المناطق الريفية في مناطق شمال وجنوب وولو في أمهرة بعد توقف الأعمال العدائية لرعاية محاصيله الزراعية، وفي غضون ذلك، نزح في منطقة عفار بضعة آلاف من الأشخاص؛ بينما تشير التقديرات إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص في منطقة تيجراي منذ 20 نوفمبر من المنطقة الغربية إلى المنطقة الشمالية الغربية”.

ولفت إلى أن نقص الوقود في تيجراي يؤثر بشكل كبير على قدرة الشركاء الإنسانيين على نقل المواد الغذائية إلى مناطق التوزيع وكذلك إجراء أنشطة المراقبة، مضيفا أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 150000 لتر من الوقود لإرسال الطعام المتاح حاليًا في ميكيلي، العاصمة الإقليمية، فيما يحتاج شركاء المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى 2،200 لتر من الوقود يوميًا للقيام بأكثر من 300 رحلة شاحنة لنقل المياه للوصول إلى حوالي أكثر من 400 ألف نازح.

وواصل التقرير: "بشكل عام، يحتاج الشركاء في المجال الإنساني إلى ما لا يقل عن 282000 لتر من الوقود كل أسبوع لتنفيذ عملياتهم بالكامل في تيجراي، ولكن بالإضافة إلى عدم تلقي المساعدة الإنسانية الكافية ، يتأثر السكان بشكل مباشر بسبب نقص الوقود بسبب عدم كفاية الخدمات الأساسية".