رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق شوقى: لدينا خطة طموحة لتغيير المناهج بمختلف المراحل الدراسية

طارق شوقى
طارق شوقى

أقيمت فعاليات جلسة نقاشية بعنوان "الاستثمار فى الأفراد: الاستثمار فى المستقبل"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثانى للمنتدى العالمى الثانى للتعليم العالى والبحث العلمى "رؤية المستقبل"، والذى تنظمه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021، بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية وتشريف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

حضر الفعاليات الجلسة الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وحسين بن إبراهيم الحمادى وزير التربية والتعليم الإماراتى، والدكتور أيمن عاشور نائب الوزير لشؤون الجامعات، والدكتور توم زيليبور الرئيس التنفيذى لمؤسسة الفضاء، ومايك داميانو مدير التعليم الوطنى بمؤسسة كورسيرا، والدكتور سو هندرسون رئيس جامعة مدينة نيوجيرسى.

فى بداية كلمته، أكد الدكتور طارق شوقى أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا فى تطوير التعليم، وأن النظام الجديد يأتى انطلاقًا من إيمان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحويل المجتمع المصرى إلى مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، وهو ما يعد شرارة البدء لمثل تلك الأحداث والمنتديات التى نشهدها اليوم.

وأشار شوقى إلى أن استراتيجية الوزارة تضمنت إتاحة بنك المعرفة لحوالى 100 مليون مُستخدم، موضحًا أنه منذ عام 2018 قامت الوزارة بإطلاق نظام تعليمى جديد يُزود الطلاب بالمهارات الصحيحة التى تم تقسيمها على أربع مجموعات ما بين مهارات التعاون والتفكير النقدى وغيرهما، فبدأت الوزارة فى وضع إطار للمناهج الجديدة، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها خطة طموحة لتغيير باقى المناهج بمختلف المراحل الدراسية.

وأكد شوقى أننا فى حاجة لخطة سريعة لتغيير مفهوم التعليم بدلاً من النظام القديم الذى يعتمد على الحفظ، حيث نريد جيلاً يعرف كيفية حل المشكلات التى توجهه، مضيفًا أنه ليس هناك توظيف بدون مهارات حقيقية، مؤكدًا أن الدولة المصرية لديها سياسة واضحة لمراحل التعليم قبل الجامعى والجامعى، وسوق العمل بعد التخرج، مشيرًا إلى التعاون الوثيق مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لتطوير منظومة التعليم فى مصر.

ومن جانبه، أشار وزير التعليم الإماراتى إلى أن الإمارات بدأت فى تطوير التعليم منذ مرحلة الحضانة حتى التعليم الجامعى، كما تم الاهتمام بإتاحة الفرصة للأم، لاكتساب المعرفة من أجل الوصول إلى تعليم أفضل، موضحًا أن هناك العديد من المهارات التى نعمل على أن يكتسبها الطفل من المهارات الفنية والشخصية؛ بهدف إكسابهم التعليم النقدى وحل المشاكل، كما أننا نُركز فى التعليم على العديد من المصطلحات مثل الحساب والبرمجة والمزيد من العلوم منذ الطفولة من إجل تدريب الطفل على حل المشكلات وتقديم الحلول.

ولفت إلى اهتمام وزارة التعليم بالإمارات العربية المتحدة بتعليم الطفل التفكير الفلسفى، بدءاً من الصف الثالث إلى الصف الثامن، موضحًا أنه يتم الاهتمام بتعليم البرامج التدريبية، كما يتم إصلاح برامج كليات التربية وبرامج المعلمين، فضلًا عن الاهتمام بعُنصر ضمان الجودة، وتوفير المهارات من أجل تحقيق مستقبل أفضل.

ونوه حسين الحمادى إلى أن التعليم فى النظام الثانوى يهتم باستمتاع الطلاب بالتعليم، من خلال إعطاء الكثير من الخيارات فى المواد التى يقومون بتعلمها، فضلاً عن إتاحة أكبر قدر من المرونة أمام هؤلاء الطلاب، مضيفًا اهتمام الوزارة بالجانب العملى فى التعليم ودمج العديد من المقررات والتفكير النقدى والبرمجة والتشفير.

وفى ختام كلمته قدم وزير التعليم الإماراتى الشكر لوزيرى التعليم العالى والبحث العلمى، والتربية والتعليم والتعليم الفنى، على جهودهما الواضحة فى تطوير التعليم فى مصر.

وقدم الدكتور أيمن عاشور عرضًا تضمن عددًا من المحاور منها إعداد الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل، والبرامج الجامعية وكيفية تصميمها، وتعددية التخصصات، وخارطة طريق التعليم العالى.

وأكد عاشور على أهمية الوصول لتكامل بين احتياجات الدولة من خلال رؤية مصر 2030 والبرامج والمواد التى يتم تقديمها للطلاب، مشيرًا إلى أن تصميم البرامج الجامعية يعتمد على ثلاث مستويات "المحلى، والإقليمى، والدولى"، مضيفًا أن البرامج الجامعية مُتعددة ومُتداخلة التخصصات وهذه المُقاربة تُقسم تلك البرامج لثلاثة مجالات هى "الطبيعة، والبرامج الإنسانية، والتكنولوجيا"، مؤكدًا على أهمية تكامل تلك البرامج لتتماشى مع رؤية مصر 2030.

وأفاد الدكتور أيمن عاشور بأهمية الربط بين البرامج النظرية والعملية، مشيرًا إلى إنشاء الدولة ثلاث جامعات تكنولوجية بدأت الدراسة بها بالفعل، فضلاً عن 6 جامعات تكنولوجية أخرى، وتستهدف الوزارة إنشاء جامعة تكنولوجية بكل محافظة ومنطقة صناعية، لاسيما وأن هذه الجامعات ستكون لها شراكات مع قطاع الصناعة لتقدم مزيجًا من الجانب العملى والأكاديمى، مشيرًا إلى أن 60% من المناهج الدراسية بالجامعات التكنولوجية عملية، و40% من المناهج نظرية، مؤكدًا على أهمية تزويد الطلاب بالمهارات الحديثة للمواءمة مع تغيرات المستقبل وتغيرات احتياجات سوق العمل.

ومن جانبه، قدم توم زيليبور عرضًا حول دعم التعليم لريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن هناك عددا من مؤسسات الفضاء ببعض الدول تقوم بتنمية اقتصادياتها ومنها مصر والسعودية والإمارات وإفريقيا، مؤكدًا أن هناك نموا مُطردا فى المجالات التى أصبحت تعتمد على الفضاء فى تخصصاتها، مشيرًا إلى الدور الذى تقوم به مؤسسة الفضاء فى العملية التعليمية منذ مرحلة الروضة وحتى ما بعد التعليم الجامعى.

كما قدم مايك داميانو عرضًا أشار فيه إلى أن 80% من القوى العاملة فى العالم قد تأثرت بتطورات جائحة كورونا، كما توقفت الكثير من الوظائف، وتم خفض ساعات العمل، فضلًا عن ظهور نتائج سلبية كثيرة خاصة فى قطاع التعليم بسبب جائحة كورونا، مضيفًا أن مؤسسة Corsera أطلقت مؤخرًا تقريرًا حول المهارات الدولية فى أكثر من 100 دولة، لافتًا إلى أن كورسيرا لديها أكثر من 92 مليون مُتدرب حصلوا على دورات حول العالم.

وفى كلمتها، أكدت سو هندرسون على دعم التعليم العالى للاقتصاد فى الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة أن لدى جامعة نيوجيرسى سيتى برنامج GALLUP لتمويل الطلاب ذى الدخل المنخفض، ويتم فيه متابعة الطلاب بعد التخرج، وبرنامج NJCU والذى يمكن من خلاله الحصول على درجة الدكتوراه، وكذلك برنامج فولبرايت، بالإضافة إلى برنامج NJCU Egypt بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، بأن عقد المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى فى مصر، خلق فرصًا عديدة لعقد اجتماعات وبحث أوجه التعاون مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى، كما وفر فرصًا عديدة لعقد شراكات وتعاون مع جامعات أجنبية مرموقة على المستوى الدولى.

وأتاح المعرض المُصاحب للمنتدى تعريف الخبراء الأجانب وصُناع القرار بمؤسسات التعليم العالى بالعديد من الدول الأجنبية والعربية والإسلامية بأوجه التطور الملحوظ الذى تشهده الجامعات المصرية، إضافة إلى البرامج الدراسية الحديثة التى يتم تدريسها بالجامعات المصرية. والتعرف عن قرب بجهود الارتقاء بالتصنيف الدولى للجامعات المصرية.