رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد قانون حقوق المسنين.. كيف دعمت مصر كبار السن؟

المسنين
المسنين

دعم متواصل تقدمه الدولة لكبار السن على مدار السنوات الماضية، بالرغم من أن فئة كبار السن عادةً ما تسقط من الذاكرة، فيتم إهمالهم وعدم الاهتمام بما يحتاجونه في ذلك السن من رعاية وتسهيلات في الحياة اليومية، تساعدهم على ممارسة الأنشطة بشكل طبيعي.

بيد أن مصر لا تترك فرصة إلا وتقوم بأي إجراء جديد لتحسين حياة كبار السن، حيث لم تسقط تلك الفئة من ذاكرة وزارة التضامن الاجتماعي، والتي ضمنت لهم العديد من التسهيلات المختلفة تعينهم على مصاعب الحياة في ذلك السن الحرج من العمر.

واتساقًا مع ذلك، فقد أقر مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة، المادة الحادية عشر 11 من مشروع قانون حقوق المسنين، المقدم من الحكومة ومشروع القانون المقدم من النائب عبدالهادي القصبي، وعُشر أعضاء مجلس النواب (60 نائبًا).

وتنص المادة على إعفاء المسن الأولى بالرعاية، الذي ليس لديه مُكلَّف بالرعاية من تحمل تكاليف الإقامة والإعاشة في مؤسسات الرعاية الاجتماعية لرعاية المسنين، وتتحمل الوزارة المختصة هذه التكاليف وتُحدد اللائحة التنفيذية إجراءات وشروط الإعفاء.

أما المادة رقم 8 من مشروع القانون فتقول إن نفقات الرعاية من أموال المسن إذا كان له مال يكفي ذلك، فإذا لم يتحقق ذلك وطلب المكلف بالرعاية الحصول على تكاليفها تحملها الأولاد ثم أولاد الأولاد ثم الإخوة وذلك وفقًا للاتفاق الذي يعقد بينهم ويحدد نصيب كل منهم فيها.

ولم يكن ذلك هو الإجراء الأول الذي تقوم به وزارة التضامن دعمًا لكبار السن، ولكن قدمت لهم خدمات متعددة، وترصد "الدستور" في التقرير التالي جهود الدولة في دعم كبار السن وتوفير حياة كريمة وآمنة لهم.

تقدم وزارة التضامن وفق الأرقام الرسمية الدعم النقدي لأكثر من 420 ألف مسن بإجمالي 2 مليار جنيهًا سنويًا، إلى جانب دور المسنين التي يستفيد منها 960 ألف مسن سنويًا، وهي تسهيلات تكفلها الوزارة لتلك الفئة.

في مطلع عام 2020 صدر قرار مهم بخصوص كبار السن من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، بالاتفاق مع وزارة النقل بشأن توفير وسائل النقل العامة للمواطنين فوق سن الـ 70 عامًا مجانًا، لتشمل السكة الحديد والمترو والنقل العام، وتخفيض تذاكر مواصلات النقل العام إلى 50% للمواطنين فوق سن الـ60 عامًا.

وفي أكتوبر العام 2020، قررت وزارة التضامن الاجتماعي زيادة الدعم لبرنامج المساعدات كرامة ١٠٠ جنيه خلال شهر أكتوبر لما يقرب من ٤٠٩ آلاف مواطن لمن يزيد عمرهم علي ٦٥ عامًا، بتكلفة إجمالية تصل لـ 48 مليون جنيه.

وهناك مشروع قانون يخص كبار السن أسلته التضامن للعرض على مجلس الوزارء، يتضمن إصدار بطاقة ذكية تحمل عدة خدمات للمسن في المعاشات ودور الرعاية والخدمات الحكومية، ما يؤكد حرص الدولة على دعم كبار السن وشمولهم في برنامج الحماية الاجتماعية.

وبلغ في عام 2020 عدد الأسر المستفيدة من برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة حوالي ٣.٦ ملايين أسرة بما يشمل حوالى ١٤.٧ مليون فرد، حيث بلغ عدد المسنين الذين تم إدراجهم فى برنامج كرامة منذ يناير ٢٠٢٠ حتى الآن ١٤٦.٣٧٧ مسنًا.

وتم صرف تلك الزيادة خلال شهر أكتوبر الماضي، ما أدى إلى زيادة الدعم لـ550 جنيها بدلًا من 450 جنيها، حيث أن برنامج تكافل وكرامة يخص كبار السن وذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجًا من الأسر الفقيرة وهكذا.

كما قررت وزيرة التضامن الاجتماعي، توصيل المعاشات للمنازل مجانًا لمن يزيد عمرهم على 80 عامًا، إلى جانب رعاية فئات كبار السن الذين لا مآوى لهم، فبعد إطلاق برنامج أطفال "بلا مآوى"، أطلقت التضامن مبادرة "كبار بلا مآوى".