رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أمريكا ليست الأفضل».. انتقادات حادة لقمة بايدن الديمقراطية

بايدن
بايدن

سلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، الضوء على القمة الديمقراطية التي يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن، عقدها الخميس والجمعة، ويجمع فيها ممثلي أكثر من ١٠٠ دولة.

وحسب مجلة فورين بوليسي، فقد تأتي القمة بنتائج عكسية، حيث انتقد العديد من الدول القمة، والتي من بينهما الصين وروسيا فقط، بل جاءت الانتقادات من قلب واشنطن ولندن على حد سواء.

وتعقد القمة التي دعا إليها بايدن، في نوفمبر الماضي، ضمن مساعيه للدفاع الديمقراطية في العالم، وهو الوعد الذي قطعه أثناء حملته الرئاسية.

وتقوم القمة على 3 أهداف رئيسية هي: الدفاع ضد الاستبداد ومكافحة الفساد وتعزيز احترام حقوق الإنسان، حسبما ذكر موقع وزارة الخارجية الأمريكية.

ومن المقرر أن يدعو بايدن إلى قمة ثانية بعد مرور عام، لاستعراض التقدم المحرز مقارنة بالتعهدات التي يقطعها ممثلو الدول في القمة الأولى.

لا يوجد هدف واضح

وأضافت المجلة، أن هناك مخاطر تنطوي عليها القمة لجمع دبلوماسيين من عشرات الدول دون هدف واضح.

وأشارت المجلة الأمريكية أنه لا يوجد خطأ في عقد الديمقراطيات الموجودة في العالم قمة لتعزيز الأفكار الليبرالية، وربما قد يعتبرها المرء مهمة ملحة في وقت تعيش الديمقراطية تحت الحصار في أماكن عدة وتواجه تحديات كبيرة مثل شبكات التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، على المرء أن يتساءل على جدوى المضي قدمًا في هذه الفكرة حاليًا، خاصة أن الهدف النهائي من الاجتماع يبدو غير واضح.

وتساءلت "فورين بوليسي": هل من المفترض أن تسفر القمة عن نتائج ملموسة والتزامات جديدة أو برامج ذات تأثير قابل للقياس على قوة الديمقراطية حول العالم؟ أم هل هي عبارة عن حلقة نقاش يصدر عنها تصريحات براقة، ولكنها تؤدي إلى القليل من النتائج؟".

أمريكا ليست الأفضل لاستضافة القمة

واعتبرت المجلة، أن الولايات المتحدة ليست أفضل مكان لاحتضان مثل هذه القمة، إذ أنها مصنفة حاليا على أنها في فئة "الديمقراطية المعيبة" حتى قبل انتخاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ولم يحدث شيء لتصويب ذلك الوضع، فأحد الحزبين الرئيسيين في البلاد يرفض القبول بنتائج انتخابات 2020.

وقالت المجلة إنه إذا كانت المشكلة الرئيسية لواشنطن هي صعود الصين على نحو متزايد، فلا يمكن أن تكون الولايات المتحدة انتقائية بشأن مَن هم أصدقاؤها، فمن منظور استراتيجية، الترجيب بأنجولا في القمة وتجاهل سنغافورة يدل على قصر نظر.

ورأت أنه في حالة كانت هناك أهداف لواشنطن من القمة بصفتها قوة عظمى، فإن تفضيل الديمقراطية قد يقلل من تأثيرها كقوة عظمى، ويمنح، في المقابل، الصين فرصة لجذب دول أخرى لن تغير طبيعتها السياسية من أجل إسعاد "العم سام"، وهذا يشير إلى النتائج العكسية التي قد تجلبها القمة.