رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول تعليق لصناع فيلم أميرة عقب الاتهام بالتطبيع مع الكيان الصهونى

فيلم أميرة
فيلم أميرة

أصدرت أسرة فيلم أميرة، بطولة الفنانة الأردنية صبا مبارك، والذي تم ترشيحه من الأردن ليمثلها في مسابقة أوسكار عام 2022، بيانًا توضح فيه تفاصيل الأزمة التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، عقب عرض ضمن فعاليات مهرجان "كرامة لحقوق الإنسان" بالعاصمة الأردنية عمان، والهجوم الضخم الذي تعرض له صناعه وصلت إلى حد الاتهام بالتطبيع مع الكيان الصهيوني. 

ويتناول الفيلم قصة تهريب "نطف" الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتم توجيه عدة تهم لصناعه من بينها "الإساءة للأسرى وللأبناء المولودين من تلك النطف" الذين يطلق عليهم لقب "سفراء الحرية". 

وقال البيان الذي نشره المخرج محمد دياب، وأحد صناع العمل، على صفحته الشخصية علي موقع "فيسبوك":"منذ بداية عرض الفيلم في سبتمبر ٢٠٢١ في مهرجان فينيسيا والذي تبعه عرضه في العالم العربي في مهرجاني الجونة و قرطاج و شاهده آلاف من الجمهور العربي و الفلسطيني والعالمي، كان الإجماع دائمًا أن الفيلم يصور قضية الأسرى بشكل إيجابي و إنساني وينتقد الاحتلال بوضوح.

وأضاف: كان من المفهوم تمامًا لأسرة الفيلم حساسية قضية تهريب النطف و قدسية أطفال الحرية و لهذا كان القرار التصريح بأن قصة الفيلم خيالية ولا يمكن أن تحدث، فالفيلم ينتهي بجملة تظهر على الشاشة تقول: "منذ ٢٠١٢ ولد أكثر من ١٠٠ طفل بطريقة تهريب النطف، كل الأطفال تم التأكد من نسبهم، طرق التهريب تظل غامضة".

وواصل: "لم تترك أسرة الفيلم الأمر للتأويل، بل أكدت بهذه الجملة أن الفيلم خيالي، وأن طريقة التهريب الحقيقية غير معروفة، بل إن عمر البطلة في الفيلم ١٨ عامًا يتنافى منطقيًا مع بداية اللجوء لتهريب النطف في ٢٠١٢".

وأضاف: "الفيلم يتناول معاناة و بطولات الأسرى و أسرهم و يظهر معدن الشخصية الفلسطينية التي دومًا ما تجد طريقة للمقاومة والاستمرار، ويحاول أن يغوص بعمق في أهمية أطفال الحرية بالنسبة للفلسطينين".

واستكمل: "اختيار الحبكة الدرامية الخاصة بتغيير النطف جاء ليطرح سؤال وجودي فلسفي حول جوهر معتقد الانسان، وهل سيختار نفس اختياراته لو ولد كشخص آخر؟، و الفيلم مرة أخرى ينحاز لفلسطين، فالبطلة أميرة تختار أن تكون فلسطينية وتختار أن تنحاز للقضية العادلة، و الفيلم يشجب و يدين ممارسات الاحتلال المشار إليها بشكل صريح في الجريمة التي يتناولها الفيلم".

وقال: "الحديث فقط عن هذه الحبكة الخيالية خارج سياق الفيلم الذي ينحاز للسردية الوطنية الفلسطينية، هو اقتطاع منقوص و يرسم صورة عكسية غير معبرة عن الفيلم".

وتابع: "الفيلم من بطولة كوكبة من الفنانين الفلسطينين والأردنيين المشهود لهم بالوطنية، ولهم تاريخ طويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية ونقلها للعالم ودافعهم الوحيد للاشتراك في الفيلم هو إيمانهم بأهمية رسالة الفيلم الذي هو في النهاية رؤية و مسؤولية مخرجه".

وواصل: "أسرة الفيلم تتفهم الغضب الذي اعترى الكثيرين على مايظنونه إساءة للأسرى و ذويهم، و هو غضب وطني نتفهمه ولكن كنا نتمنى أن تتم مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه نقلًا أو اجتزائا".

واختتم: "وأخيرًا فإن الهدف السامي الذي صنع من أجله الفيلم لا يمكن أن يتأتى على حساب مشاعر الأسرى و ذويهم و الذين تأذوا بسبب الصورة الضبابية التي نسجت حول الفيلم، نحن نعتبر أن الأسرى الفلسطينيين ومشاعرهم هم الأولوية لنا وقضيتنا الرئيسية، لذلك سيتم وقف أي عروض للفيلم، ونطالب بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته، نحن مؤمنين بنقاء ما قدمناه في فيلم أميرة، دون أي إساءة للأسرى والقضية الفلسطينية".