رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدا.. أولى جلسات محاكمة طفلة متهمة بحرق والدها فى بولاق الدكرور

محكمة
محكمة

تنظر محكمة الجيزة، غدًا الخميس، أولى جلسات محاكمة الطفلة المتهمة بقتل والدها حرقا ببولاق الدكرور بعد ادعائها اغتصابه لها.

كشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة الطفل بالجيزة مع المتهمة كونها لم تبلغ السن القانونية، التفاصيل الكاملة للجريمة التي نفذتها المتهمة بمعاونة عشيقها وادعت أمام جهات التحقيقات أن والدها تعدي عليها جنسيا بسبب تناوله المواد المخدرة، بينما نفت بعد ذلك تعدي والدها قائلة: «أنا عملت كدا علشان أتجوز عشيقي».

وتوصلت التحريات إلى صحة قيام المتهمة «منة» بإزهاق روح أبيها «كريم.س»، وأن علاقة عاطفية نشأت بينها وبين المتهم «أحمد.ش» وأرادت الزواج منه، وعند رفض والدها قررت إزهاق روحه بسكب بنزين اشترته أثناء نومه وأشعلت النار فيه بـ«ولاعة» أخذتها من أحد جيرانها وتمكنت من قتله.

أضافت التحريات أن علاقة عاطفية نشأت بين المتهمة وبين المتهم «أحمد.ش»، حدث فيها علاقة جنسية غير كاملة بينهما أكثر من مرة، وأحبته وأرادت الزواج منه، ولما تقدم لخطبتها رفض المجني عليه كونها طفلة، فاتفقت مع المتهم على إطلاق شائعة مضمونها وجود علاقة جنسية بينهما لإرغام أهليتها على تزويجها منه، وبعد تنفيذ خطتهما واطلاق الشائعة قام والدها باصطحابها لطبيب وتوقيع الكشف الطبي عليها وتأكد من كونها بكرًا، ولذلك أصر على رفض الزواج فلم تجد المتهمة سبيلًا أمامها سـوى إزهاق روح والدها واستغلت نومه وسكبت حول أطراف غطائه بنزينًا وأشعلت النار فيه.

عقوبة القتل العمد 

نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية «أي جناية القتل العمد» بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى.

وأوضحت، أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة «المادة 32/2 عقوبات»، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط «المادة 33 عقوبات»، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.