رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشيخ أشرف الفيل: تتبع أخبار الناس والتجسس عليهم محرم شرعا

الشيخ أشرف الفيل
الشيخ أشرف الفيل

قال الشيخ أشرف الفيل، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إن تتبع أخبار الناس والتجسس عليهم محرم، وأن الله يحب الستر، وقد ذكره في مواضع كثيرة، ومن محبة الله للستر أنه نهى عن تتبع العورات ونشر الفضائح.

واستدل بما جاء في قول الله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ  بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ .

وأما من السنة فقال الفيل: "فقد صعِد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المنبرَ فنادَى بصوتٍ رفيعٍ فقال: يا معشرَ من أسلم بلسانِه ولم يدخُلِ الإيمان قلبَه، لا تُؤذوا المسلمين ولا تتَّبِعوا عوراتِهم؛ فإنَّه من تتبَّع عورةَ أخيه المسلمِ تتبَّع اللهُ عورتَه، ومن تتبَّع اللهُ عورتَه يفضَحْه ولو في جوفِ رحلِه.

كما جاء رجل إلى ابن مسعود وكان واليا على الكوفة فقال له: هل لك في فلان تقطر لحيته خمرا؟ قال: إن الله عز وجل نهانا عن التجسس، وإن يظهر لنا شيء نأخذ به.

 

أنواع الستر عند الله

وأضاف الفيل، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" يتحدث عن الستر، يقول ابن القيم: "للعبد سترانِ: ستر بينه وبين ربه، وآخر بينه وبين الخَلْق، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله ستره بين الخَلْق".

وتابع "الفيل": أن من محبة الله للستر: أنه يستر من يستر المسلمين: ففي الصحيحين من حديث ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومَن ستَرَ مسلمًا ستَرَه اللهُ يومَ القيامةِ وفي رواية عند الإمام مسلم ومن سترَ مسلمًا، ستره اللهُ في الدنيا والآخرةِ وعن أبي هريرة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال لا يسترُ عبدٌ عبدًا في الدُّنيا، إلَّا ستره اللهُ يومَ القيامةِ.

وأكمل: كما أن الله يستر عباده التائبين يوم الدين: فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عمر قال: سمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ إن اللهَ يُدْنِي المؤمنَ، فيَضَعُ عليه كنفَه ويَسْتُرُه، فيقولُ: أتَعْرِفُ ذنبَ كذا: أَتَعْرِفُ ذنبَ كذا؟ فيقول: نعم. أَيْ ربِّ، حتى إذا قرَرَّه بذنوبِه، ورأى في نفسِه أنه هلَكَ، قال: ستَرْتُها عليك في الدنيا، وأنا أغفِرُها لك اليوم، فيُعْطَى كتابُ حسناتِه.