رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العشيرة المحمدية» تحتفى بذكرى المهدى العباسى أول مشايخ الجامع الأزهر

أتباع العشيرة المحمدية
أتباع العشيرة المحمدية

أعلنت الطريقة المحمدية الصوفية، المعروفة بإسم العشيرة المحمدية، احتفالها بذكرى الشيخ محمد المهدى العباسى أول شيوخ الجامع الازهر، الذى تحل اليوم ذكرى وفاته. 

وقال زكى الدين جمال الدين شيخ العشيرة المحمدية، إن الإحتفال بذكرى رجل صالح من علماء الازهر الشريف وهو محمد المهدى العباسى، شرف عظيم لعلماء وأتباع الطريقة، ويجب على القاصى والدانى أن يعلم أن إحتفاء الطريقة المحمدية وجماعة العشيرة بذكرى الصالحين هو أمر إعتدنا عليه من الأجداد سواء سيدى إبراهيم الخليل مؤسس الطريقة أو جدى الشيخ محمد زكى الدين إبراهيم مؤسسة العشيرة المحمدية. 

وأوضح "زكى الدين" فى بيان: أن الاحتفال بذكرى الشيخ المهدى أمر يدل ويؤكد على محبة العشيرة المحمدية للعلماء والصالحين لذلك وجب على الجميع أن يحتفى بذكرى هؤلاء الأبرار الأطهار الذين قدموا حياتهم فداء للعلم والدين . 

الشيخان-الإنبابي-والعباسي
الشيخان-الإنبابي-والعباسي

وقالت العشيرة المحمدية فى بيانها: الشيخ محمد المهدي العباسى الذى تحل ذكرى وفاته اليوم أسمه بالكامل بن محمد أمين بن محمد المهدي الكبير، المولود عام (1243 هـ- 1827م ) في الإسكندرية، وكان مفتياً للديار المصرية عندما تولى مشيخة الأزهر، ليكون أول من جمع بين منصبي الإفتاء ومشيخة الأزهر، واستمر بالإفتاء أربعين سنة، وأول شيوخ الجامع الأزهر على المذهب الحنفي وعلى عقيدة أهل السنة وهو أول من عاد إلى شياخة الأزهر مرة أخرى ليتولى المشيخة مرتين بعد عزله عنها، ليكون الشيخ الحادي والعشرين والثالث والعشرين للجامع العتيق، وتوفي في 13 من رجب 1315 هـ - 8 من ديسمبر 1897 م عن عمر 71 عامًا. 

وتابعت: تأثر في نشأته بكل من أبيه الذي كان عالماً حنفياً، تولى الفتوى بمصر لفترة، وجده الشيخ محمد المهدي العباسي الكبير الذي كان من كبار العلماء، وترشح لمشيخة الأزهر بعد الشيخ الشرقاوي ولكن محمد علي رفضه وسلك الشيخ محمد المهدي شيخ الأزهر طريق العلم منذ صغره، وحفظ القرآن الكريم ومتون الفقه والحديث والنحو، والتحق بالأزهر الشريف ليدرس علوم الأزهر المقررة حينئذ مثل: التفسير، والحديث، والتوحيد، والتصوف، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع والأدب، والتاريخ، والسيرة النبوية، وأيضًا درس علوم المنطق، والوضع والميقات، على أيدي كبار علماء عصره وعندما بلغ الحادية والعشرين من عمره وكان لا زال طالب علم يلازم حلقات العلماء أصدر إبراهيم باشا بن محمد علي والي مصر، أمرًا بأن يتولى منصب الإفتاء في منتصف ذي القعدة (1264 هـ - 1847 م) خلفًا للشيخ أحمد التميمي المفتي السابق ليتولى أعباء الفتوى رغم صغر سنه مع أنه كان يتمتع بذكاء حاد واجتهاد واضح في تحصيل العلم، بل إنه حين استدعي لتولي هذا المنصب كان في حلقه الشيخ السقا يتلقى منه العلم وأرجع المؤرخون قرار توليه الإفتاء رغم سنه الصغير إلى أن إبراهيم باشا كان في زيارة إلى عاصمة الخلافة العثمانية ليتسلم من السلطان مرسوم ولايته على مصر، وتقابل هناك مع شيخ الإسلام عارف بك، فأوصاه خيرًا بذرية الشيخ محمد المهدي الكبير، وأن يولي منهم من يصلح لمنصب أبيه، فاستجاب إبراهيم باشا لوصية شيخ الإسلام وحرص على استرضائه، فعزل المفتي القديم، وأقام محمد المهدي في منصبه، ولم يكون قد تجاوز مرحلة طلب العلم.