رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حمص وبليلة».. عم مصطفى «صديق البردانين» في ليالي شتاء بورسعيد

عربة الحمص
عربة الحمص

في أحد شوارع محافظة بورسعيد بنطاق حي المناخ يقف عم مصطفي عبده بعربة يد متواضعة يقدم بها البليلة وحمص الشام للزبائن منذ أكثر من 6 سنوات.

طول عمري في الشارع

عم مصطفى بدأ رحلة كفاحه منذ أكثر من 40 عامًا في بيع الفول والبيض وكان من أقدم البائعين الذين أقاموا عربة فول يد ببورسعيد، وتجول بها في مناطق مختلفة، بين أحياء العرب والشرق والزهور والمناخ ظل يبحث عن لقمة عيش من الحلال.

IMG-20211208-WA0008

يقيم عم مصطفى في وحدة سكنية بالإيجار وينفق على طعامه وشرابه وعلاجه من الحمص والبليلة، بعد أن أجرى جراحة في الغضروف وأصيب بالسكر والضغط، إلا أنه يحمد الله دائمًا على عطائه، ويؤمن بأنه تعالى يرزق من يشاء بغير حساب ولا أسباب.

IMG-20211208-WA0007

يقوم عم مصطفى في الصباح بشراء الخامات اللازمة لإعداد الحمص والبليلة، ويقوم بإعدادها في منزله، ويبدأ رحلة بيعها للزبائن كل يوم من الرابعة عصرًا وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.

IMG-20211208-WA0005

يحرص عدد كبير من الزبائن على شراء الحمص والبليلة من عم مصطفي، ويقدمها لهم بأسعار مناسبة تتراوح بين 10 و20 جنيهًا حسب الكمية والإضافات التي يطلبها العملاء، قائلًا: “الزبون اللي بيجرب مرة بيجي ألف مرة”.

IMG-20211208-WA0003

يقول عم مصطفى أنه يراعي الله وليس الناس فيما يقدمه، ويقوم بشراء افضل المنتجات والأعلى جودة، وذلك من أجل أن يرضى الله فيما يطعمه للناس، ويحرص كذلك على النظافة العامة وتطهير المعدات التي يستخدمها، وكذلك تنظيف المكان الذي يقف به في شوارع بورسعيد.

IMG-20211208-WA0002

بالرغم من الفقر والمرض وتجاوز الـ 60 عامًا إلا أن عم مصطفى عبده راضيًا بالرزق الذي يحصل عليه من الحمص والبليلة، مؤكدًا أنه يكفي لتلبية متطلبات حياته، بعد أن تزوج ابنائه وبات لكل منهم حياة مستقلة ينفق بها على نفسه، مشيرًا أن تحمله للفقر والمرض والظروف الحياتية.

IMG-20211208-WA0001

البليلة المصرية تتكون من حبوب القمح باللبن والسكر، تضاف للفول بنسبة الخُمس، أما حمص الشام أو الحلبسة، فيستخدم فيه الحمص فقط ويُضاف إليها الصلصة الخفيفة والليمون والشطة الحارة.

عربة الحمص
عربة الحمص