رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مد أجل الحكم على عاطل بتهمة قتل مواطن وطفلته وإشعال النار فى جسدهما بحلوان

محكمة
محكمة

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم  الثلاثاء، مد أجل الحكم على عاطل لاتهامه بقتل مواطن وطفلته وإشعال النيران في جسدهما بسبب خلافات في منطقة حلوان لجلسة 9 مارس المقبل.

كانت المحكمة في الجلسة السابقة قد أحالت أوراق الدعوى إلي فضيلة المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدام المتهم من عدمه.

تنظر الجلسة برئاسة المستشار محمود كامل محمود الرشيدي، وعضوية المستشارين رأفت محمد ناجي أبوالعلا ومحمد شرف الدين محمد عبده ومحمود محمد عبدالمنعم زيدان، وأمانة سر محمد السنوسي وعمر عاشور.

وكشف أمر الإحالة عن أن المتهم "جودة. خ" 61 عامًا، بدائرة قسم شرطة حلوان قتل المجني عليه أحمد محمد عمدًا مع سبق الإصرار بأنه على أثر خلافات سابقة فيما بينهما وبباعث الانتقام بيت النية وصمم على تحقيق النية وأعد لهذا الغرض سلاحًا أبيض "ماسورتين حديديتين" فدلف للعين محل الواقعة وباغته حال نومه وعاجله بضربه، وأثخن بثلاثة في الرأس، فدنا منه وكال له ضربة استقرت بصدره قاصدًا من ذلك قتله، وما أن أيقن وفاته حتى أضرم النيران في جسده، فأحدث ما به من إصابات تأيدت طبيًا بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته.

وأوضح أمر الإحالة أن تلك الجناية اقترنت بجناية أخرى أنه في ذات الزمان والمكان قتل المجني عليها الطفلة ملك أحمد عمدًا مع سبق الإصرار بأنها ما إن دلفت لذات العين وأبصرته حال إتيانه جرمه محل الاتهام الأول فحاولت الفرار هاربة ولكن انهال عليها المتهم وضربها بذات السلاح الأبيض استقرت برأسها قاصدًا من ذلك قتلها، وما أن أيقن وفاتها حتى أضرم النيران في جسدها فأحدث ما بها من إصابات تأيدت طبيًا بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق التي أودت بحياتها.

وأكد مجري التحريات رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، أنه بإجراء التحريات السرية حول الواقعة وظروفها وملابساتها توصل إلى صحة ارتكاب المتهم للواقعة، على النحو الوارد بالأوراق أنه وعلى إثر خلافات سابقة فيما بين المتهم والمجني عليه على أثر اعتقاد الأخير بوجود علاقة غير شرعية بين المتهم وزوجته اعتاد المجني عليه استغلال المتهم ماديًا، وبتاريخ الواقعة نوى المتهم إزهاق روح المجني عليه لما عاناه منه، فأعد لذلك السلاح الأبيض المضبوط، ودلف للعين محل للواقعة، وغافل المجني عليه حال نومه وكال له ضربة، وأتبعها بثلاث بالرأس وأخيرها بالصدر باستخدام السلاح الأبيض، وعندما عادت نجلته المجني عليها فأبصرته حال ذلك حاولت الفرار، ولكن تمكن منها وكال لها ضربة بالرأس بذات السلاح الأبيض وما أن أيقن وفاتها أضرم بجثمانهما النيران محاولًا إخفاء جرمه قاصدًا من ذلك قتلهما.

وأوضح تقرير الصفة التشريحية أن إصابة المجني عليه أحمد محمد عبارة خمسة جروح، بعموم فروة الرأس وكذا عدة كدمات منتشرة بعموم الوجه وبباطن الشفتين مصحوبة بكسور في الأسنان وهي إصابات ذات طبيعة رضية حيوية حديثة حدثت من المصادمة بأداة أو أدوات صلبة من مثل الأدوات المضبوطة، بالإضافة إلى الحروق المشاهدة بالجثمان عبارة عن حروق نارية غير حيوية حدثت من ملامسة الجسم للهب النار.

وأضاف تقرير الصفة التشريحية، أن إصابة المجني عليها ملك أحمد عبارة عن عدة كدمات منتشرة بعموم الجبهة ومقدم فروة الرأس مصحوبة بكسور.  كما أثبت تقرير المعامل الجنائية تطابق البصمة المستخلصة من التلوث الدموية على الأدوات المضبوطة مع بعضهما البعض كما يتطابق مع البصمة الوراثية للحامض النووي المستخلص من عينة دماء المجني عليه أحمد محمد، كما ثبت احتواء الزجاجات المضبوطة على مشتقات مواد بترولية قابلة للاشتعال .  

كما أوضح تقرير الأدلة الجنائية بدء تركز الحريق بملابس جسد المجني عليهما وسلامة باقي العين محل الواقعة وكون الحريق ناتجًا عن إيصال مصدر حراري سريع ذو لهب مكشوف كلي عود الثقاب أو ورقة مشتعلة باستخدام مادة الجازولين التي تعد من المواد البترولية سريعة الاشتعال.