رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأزهر: الطائرات بدون طيار سلاح «داعش» الجديد لتنفيذ العمليات الإرهابية

داعش الارهابى
داعش الارهابى

قال مرصد الازهر لمكافحة التطرف، إنه تلاحظ استهداف التنظيم للشبكات الكهربائية ومحطات توليد الكهرباء عن طريق استخدام "الطائرات بدون طيار"، ونشره أخبارًا تفصيلية عن كيفية تنفيذ عناصره الإرهابية لعمليات تفجير أبراج الضغط العالي عبر منصاته الإعلامية المختلفة، وذلك وفق ما جاء في صحيفة "لا راثون" الإسبانية في 6 نوفمبر 2021.

ولفت المرصد، إلى أنه بذلك يهدف التنظيم بذلك إلى ضرب اقتصاد الدول، واستغلال التغطية الإعلامية المصاحبة لهذه العمليات في بث صورة وهمية عن قدرات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش" الذي طالما برع في استخدام الآلة الإعلامية في تسويق جرائمه.

ونوه بأنه بتحليل بيانات وأخبار التنظيم الإرهابي، تبين اعتماده في تنفيذ عملياته على الطائرات بدون طيار، الأمر الذي شكل مصدر قلق للمواطنين؛ لكونها وسيلة سهلة تتيح للإرهابيين عمومًا على اختلاف انتمائهم التنظيمي تنفيذ هجمات إرهابية في العمق.

ولفت إلى أن "الطائرات بدون طيار" تعد سلاحًا ذا حدين، فكما تستخدمه التنظيمات الإرهابية في تنفيذ هجماتها، فإن الأجهزة الأمنية لبعض الدول -من بينها إسبانيا- تستخدمه كوسيلة للمكافحة، حيث أشار خبراء مكافحة التطرف في إسبانيا لجريدة "لا راثون" الإسبانية في 14 يناير 2020م إلى أن الهدف الرئيس لتنظيم داعش، كان إنشاء منطقة حرة بين مالي والنيجر، من خلال مهاجمة المواقع الحدودية في كلا البلدين بشكل مستمر، كي يتمكن من الاستقرار في هذه المنطقة كقاعدة له؛ تمكنه من شن هجمات ضد أوروبا؛ لذا، برز من بين التدابير الوقائية التي يمكن أن تمنع وقوع مثل هذه الهجمات الانتشار الدائم للطائرات بدون طيار في مناطق الغابة، وخاصة في النيجر.

وعلى المستوى الأوروبي، قررت المفوضية الأوروبية في ديسمبر 2020، تخصيص ٢٣ مليون يورو لتعزيز حماية دور العبادة والأماكن العامة الأخرى ضد الهجمات الإرهابية المحتملة، منها ٣ ملايين يورو، لدعم مشروع اختبار الحلول الممكنة لمواجهة التهديدات الإرهابية الناتجة عن استخدام الطائرات بدون طيار، وفقا لما نشرته جريدة "لا بانجوارديا" الإسبانية في 21 ديسمبر 2020. 

ويرى مرصد الأزهر أنه من الضروري متابعة ومراقبة التطور التكنولوجي فيما يخص صناعة "الطائرات بدون طيار"، وكيفية وصولها لهذه التنظيمات، والضغط على التنظيمات المتطرفة ومحاصرتها من خلال العمليات الأمنية المكثفة خاصة تنظيم داعش، الذي أثبت أنه يختلف عن كل التنظيمات المتطرفة في الدعاية التكنولوجية والترويج لها، وقدرته على استقطاب عناصر جديدة، ويدعو المرصد إلى ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية على المنشآت العامة والحيوية، ونشر التوعية بين جميع أفراد المجتمع حول مخاطر الانسياق وراء الدعوات الخداعة التي تبثها التنظيمات الإرهابية على وجه العموم عبر المنصات الإعلامية المختلفة.